في الصورة الفقيد والشهيد محسن فكري
على اثر الحدث الأليم الذي عرفته
مدينة الحسيمة أخيرا و التعليق الشخصي
الغير المسؤول الذي صاغته ونشرته البرلمانية المغربية خديجة الزياني على حسابها
بمواقع
التواصل الاجتماعي بخصوص هذا الحدث الأليم، ، اجتمع المكتب الوطني لمركز الذاكرة
المشتركة من اجل الديمقراطية و السلم لتدارس خطورة الأحداث، و دلالات و مرامي هذا التعليق الشخصي الخطير في موضوع الأحداث:
1- يستنكر المركز بشدة الكيفية التي تم التعامل بها مع المرحوم محسن فكري معتبرا ما
حدث مسا خطيرا بحقوق الإنسان كما هي متعارف
عليها دوليا، وكما نص عليها الدستور المغربي، وممارسة موغلة في الإهانة و الحط من كرامة بني البشر ، دون الوعي بخطورتها و تداعياتها
على استقرار الوطن و أمن المواطنين.
2- يشيد بالتجاوب السريع لصاحب الجلالة
الملك محمد السادس، حيث أصدر تعليماته السامية باجراء بحث دقيق ومعمق ومتابعة كل من ثبتت مسؤوليته في
هذا الحادث مع التطبيق الصارم للقانون في حق الجميع.
3-
يطالب بضرورة إخبار الرأي الوطني و العالمي
بحقيقة الملف، و متابعة كل المتورطين، مع التأكيد
على ضمان محاكمة عادلة لكل المتهمين.
4- يعتبر أن ما حدث بالحسيمة في جزء منه، راجع إلى عدم استيعاب مسلسل المصالحة
الوطنية في سيرورتها، والى ضعف و بطئ تنفيذ
توصيات هيئة الإنصاف و المصالحة في الجزء المتعلق بضرورة تعميم ثقافة حقوق الإنسان
والثقافة الديمقراطية في أوساط القائمين عن تنفيذ القانون، ويطالب بضرورة التنفيذ الشجاع
لكل مضامين الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان التي أبدعتها القطاعات الحكومية
ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الوطنية، و الابتعاد عن الانفعالات السياسوية فيما
يتعلق بتوصيات هيئة الإنصاف و المصالحة في شقها السياسي.
5- يطالب بضرورة المعالجة السريعة للمطالب الاجتماعية و الاقتصادية للمتظاهرين
بالمنطقة، و الانتباه إلى كافة المقترحات التي عبر عنها الفاعلون السياسيون و المدنيون.
في موضوع التصريح:
1- و بالنظر إلى خطورة تدوينة النائبة البرلمانية خديجة الزياني، المهددة
لوحدة الوطن و تماسك مكوناته، يسجل مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية و السلم
بامتعاض شديد هذه التدوينة اللامسؤولة ، و يطالب
حزب الاتحاد الدستوري بطردها الفوري
من صفوفه وتجريدها من صفتها البرلمانية .
2- و بالنظر إلى الطبيعة المستفزة و
العنصرية الخطيرة لتصريحها ، يعلن المركز عن رفع دعوة قضائية ضدها لدي المحاكم
الوطنية لمتابعتها بتهمة التحريض على الكراهية و التمييز على أساس العرق، و المس بوحدة
الوطن و مقدساته وتهديد استقراره، ويكلف محامي المركز بمتابعة الملف.
3- و حدادا على فقدان الوطن لأحد أبناءه في ظروف مأساوية، يعلن المركز عن إلغاء كافة الأنشطة الاحتفالية المرتبطة بحلول السنة الأمازيغية الجديدة
2967، و الاكتفاء فقط بالأنشطة الفكرية وخاصة الندوة الدولية التي ستكون في موضوع"
الهوية و الذاكرة ومسارات الاعتراف" التي ستستقطبها مدينة مكناس. مع جعل المناسبة
فرصة لإعادة قراءة تجربة الإنصاف و المصالحة، قصد تعميق النقاش حول آفاق المصالحة الوطنية
ببلادنا.
عن المكتب الوطني
الرئيس