-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

تقريرعن المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة بالمغرب في دورته الثامنة : إنجاز بوشعيب المسعودي مدير المهرجان

بدعم واحتضان رئيسي من طرف مجلس جهة بني ملال خنيفرة والمجمع الشريف للفوسفاط،البشرية، وبدعم من المركز السينمائي المغربي، و بشراكة مع المبادرة
الوطنية للتنمية البشرية ، وبدعم من مركز الجزيرة للتدريب والتطوير ( منحة تدريب لمدة تفوق الشهر لأحسن فيلم هاو)، وبتعاون مع الجماعة الحضرية لمدينة خريبكة وعمالة  الإقليم، عرفت مدينة خريبكة بالمغرب، من 19 إلى 22 دجنبر 2016، فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي، دورة تأتي في سياقات عديدة، لاسيما انعقاد هذه الدورة ولأول مرة في محيطها الجهوي الجديد (جهة بني ملال خنيفرة)، وهو انتماء سيتجلى في برمجة وفقرات الدورة المقبلة.
ضمن فعاليات هذه الدورة، يشارك 14 شريطا وثائقيا في المسابقة الرسمية للدورة الثامنة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي، تمثل 15 دولة عبر العالم. والتي تم انتقاؤها من بين 81 فيلما وثائقيا، و تشمل "أسامة" لآمنة عمر (سوريا)، و"يصب في الهند" لنتاشا سوري شراهيجا (أمريكا/الهند)، و"على طريق الفوسفاط" لمحمد نضراني ومليكة المنوك (المغرب)، و"بشرى أحلام مرحلة" لخاليد الحسناوي (المغرب)، و"شيكارا - ابن مصارع السومو" لسيمون لوران ويلمان (الدانمارك /اليابان)، و"المتاهة...السعادة" لفيصل العتيبي (المملكة العربية السعودية)، و"أبدا لم نكن أطفالا" لمحمود سليمان (مصر)، و فيلم "قهوة لكل الأمم" لوفاء جميل (فلسطين/الإمارات العربية المتحدة)، و"الحج المحرم" لأحمد الضامن (فلسطين)، و"رجاء بنت الملاح" لعبد الإله الجوهري (المغرب)، و"عامر" لجاسم سعد الرميحي (قطر)، و"الهاربون إلى الغانج "لتحسين محيسن (النرويج)، و"شجرة بدون فواكه" لعائشة مكاي (النيجر)، و"كل شيء مكتوب" لسونيا سلمى (تونس/فرنسا).
وهناك مسابقة اخرى لأفلام الهواة،  لتشجيع المخرجين  الهواة و نشر ثقافة الفيلم الوثائقي،  فقد تم اختيار ثلاثة  أفلام وثائقية تهم "غناء الذاكرة" لمعاد سباعي من مدينة بوجنيبة، و"كوريغا مدينة الغبار" لعصام الشهبوني من خريبكة، و"كويوكناوة" لعبد الحكيم اجعواني من الصويرة. فيما تم اختيار فيلم "هرما" لأسماء المدير (المغرب) على مستوى أفلام البانوراما.
وهذه الأفلام تتنافس على جوائز المهرجان التي ستمنحها لجن تحكيم متخصصة تتشكل من ثلاث لجن، وهي لجنة المسابقة الرسمية، التي ستمنح الجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم والإخراج والصورة، و "الجائزة الكبرى" ستحمل هذه السنة اسم جهة بني ملال-خنيفرة، كدعم ثقافي رمزي من الجهة المنظمة للجهة المحتضنة لهذا الحدث السينمائي الوثائقي الدولي كما سيتم تشكيل لجنة خاصة بجائزة النقد التي ستحمل هذه السنة اسم الناقد المغربي الراحل مصطفى المسناوي، وأخرى خاصة بجائزة الهواة عبارة عن جائزة المجمع الشريف للفوسفاط التي تمنح في إطار المسابقة الخاصة بالمخرجين المغاربة الهواة، وجائزة مركز الجزيرة للتدريب والتطوير بالدوحة التي هي عبارة عن منحة تكوينية للحصول على دبلوم في صناعة الأفلام الوثائقية بهذا المركز. وللجمهور دوره كذلك فهو يمنح جائزة تسمى باسمه، سيشرف عليها الاطار في المكتب الشريف للفوسفاط نوال العيساوي و الاستاذ نجيد لمزاح.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية السنوية سلسلة من الأنشطة تشمل بالإضافة إلى عرض فيلم الافتتاح، عرض أفلام المسابقة الرسمية وأفلام الهواة، وأفلام البانوراما، وعروض الهواء الطلق وعروض سينمائية بمؤسسات تربوية وتكوينية وجامعية واجتماعية وسجنية.
 وستعرف أيضا هذه الدورة تكريم مجموعة الفعاليات الفكرية والعلمية من داخل وخارج المغرب بالإضافة إلى تكريم مدينة مغربية :حدث له بعده الرمزي الدال، لاسيما وأن هذا التكريم أصبح تقليدا جميلا له بعده الهادف إلى ترسيخ ثقافة الاعتراف في حق من قدم خدمات ثقافية علمية ووثائقية سواء لفائدة وطنه أو لفائدة قضايا علمية تهم الإنسانية ككل.
في هذا الصدد تم اختيار:الدكتورعمرأمرير، باعتباره  إعلاميا وباحثا متخصصا، قدم العديد من الخدمات لفائدة الجامعة، والتلفزة المغربيتين، لاسيما في مجال الفيلم الوثائقي، إذ استطاع النبش في العديد من القيم والعادات والتقاليد المغربية العريقة، مما أفاد المجال الأنتربولوجي المغربي على وجه الخصوص.
المكرم الآخر الذي تم اختياره، هو ابن مدينة خريبكة والمنحدر من أسرة عمالية فوسفاطية، إنه الدكتورعبد العزيزعديدي، الباحث المتخصص في التهيئة والتعمير، والممثل للمغرب في العديد من المؤتمرات والملتقيات العلمية المرتبطة بعلوم الجغرافيا بشكل عام، والتهيئة والتعمير بشك خاص، حاليا يشغل هذا الباحث منصب مدير المعهد الوطني للتهيئة والتعمير بالرباط.
الإسم المغربي الثالث، والذي له العديد من البصمات في مجال الإعلام المغربي لاسيما في شقه المسموع (الراديو)، فقد اختير الإعلامي  محمد عمورة، باعتباره واحدا من الأسماء التي قدمت برامج رصينة لها وقعها الإيجابي على المتلقي.
       بجانب هذه الأسماء المغربية، تم اختيار الباحث الأنتربولوجي والمخرج الوثائقي الفرنسي، رومان سيمينيل، لاسيما وأن له العديد من الدراسات والبحوث الجامعية العلمية والمشتغلة على العديد من الحفريات المغربية لاسيما في منطقة الجنوب المغربي.
      وفي سياق آخر، وضمن تقليد آخر، تم ترسيخه في فقرة تكريم مدينة في شخص عمدتها أو رئيس جماعتها، لاسيما وأننا بصدد حدث سينمائي وثائقي دولي، ومن باب التعريف بما قطعه المغرب في مجالات عديدة، وحتى نتمكن من تقريب هذا للحاضرين لاسيما الوفود الأجنبية، فقد تم اختيار هذه السنة مدينة الداخلة الجميلة، ليتم تكريمها في شخص رئيس جماعتها الحضرية. طبعا حينما نستحضر مدينة الداخلة الواقعة بأقاليمنا الجنوبية، نستحضر المكون الخصب للثقافة المغربية، ويتعلق الأمر بالثقافة الحسانية الغنية في آدابها الشعبية وموسيقاها وألبستها وتقاليدها وعاداتها العريقة، بالإضافة إلى التعريف بما عرفته هذه المدينة من تحولات عديدة وفي مجالات كثيرة. بالإضافة إلى ورشات وندوات فكرية ومعرض فني تشكيلي، وتوقيع العديد من الإصدارات السينمائية والأمسيات الشعرية واللقاءات المفتوحة مع المخرجين والمنتجين المنتمين لمجال صناعة الأفلام الوثائقية وزيارات مخرجين من المشاركين في المهرجان لمؤسسات تربوية و عرض افلامهم بها.
و تشكل ندوات ولقاءات المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي، مادة جوهرية، إذ من خلالها تتحقق مجموعة من أهداف المهرجان، ذات الطابع الفكري والعلمي وتطوير التفكير في قضايا عديدة، لاسيما وطبيعة الحضور تكون متنوعة ومختلفة مما يسمح بتقاسم التجارب والرؤى.
إيمانا منا بأهمية الأنشطة الموازية التي هي في حقيقة الأمر رئيسية وجوهرية، لاسيما وأنها تسمح بتحقيق نوع من التلاقح الفني/الثقافي، بين من يشتغل في المجال السينمائي الوثائقي، وبين من يشتغل في بقية الفنون الأخرى، كالتشكيل والشعر والكتابة النقدية السينمائية ...
  ضمن هذه الرؤية الهادفة إلى تقريب الفنون فيما بينها، فقد تمت برمجة مجموعة من الأنشطة ذات القيمة الفنية المفيدة: معرضا تشكيليا على مدار أيام المهرجان من توقيع الفنان التشكيلي الصديق راشدي اليعقوبي.  أمسية شعرية زجلية موسيقية بمشاركة أحمدالسالمي وعبدالرحمان الوادي وعبدالرحمان بن بيكة وادريس حافظ الطلبي ومحمد بلقاس ورضوان الحسناوي والشرقي ساكن وعبدالعالي محسن
توقيع الإصدارات السينمائية: وهي فقرة مهمة لترويج الكتاب السينمائي النقدي، باعتباره له قيمته التتبعية التحليلية لما يقدم سواء في مجال السينما الروائية أو الوثائقية،بمشاركة عبد الرزاق الزاهر وبوشتى فرقزيد وحسن نرايس وفريد بوجيدة ومحمد لعروسي وحميد تباتو.وتوقيع الكتاب  الثاني من منشورات الجمعية "المدينة والفنون في السينما"،   أسماء جامعية وإعلامية ومهتمة، من المغرب وخارجه، ساهمت في هذا الكتاب الذي، سيتم طبعه بالتنسيق والتعاون مع إدارة معهد التهيئة والتعمير بالرباط.  ومن موقع الإطلاع على تجربة للسيد عبد الرحمان الخزاعي، ابن المدينة، فقد برمجت إدارة المهرجان، معرضه الخاص بجمع الطوابع والنقود و الاثارات  القديمة. و كذلك معرض "ذاكرة المهرجان"
ملتقيات و ورشات برمجت:  عرض بمؤسسة ابن طفيل بمدينة وادي زم الثانوية التأهيلية (عرض فيلم بشرى مع حضور مخرجه خالد الحسناوي، بتنسيق الأستاذ عبد الإله مرتبط)، ولقاء مع المخرج الطاهر العبدلاوي بمؤسسة طارق بن زياد الإعدادية ( ورشة حول الفيلم الوثائقي) بتنسيق مع الأستاذ بتيل مراد، بالتنسيق مع إدارتي المؤسستين التعليميتين، في أفق المساهمة في ترسيخ ثقافة سينمائية وثائقية بالمدرسة المغربية.ملتقى وثائقي مفتوح بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، بمدينة بني ملال، بالتنسيق وإشراف المسؤول عن هذا الماستر د. منير أويسوكوم، ماستر السينما والأدب بهذه الكلية المنتمية لجهة بني ملال خنيفرة، حيث سيشرف المخرج والمنتج المهدي بكار، على ورشة لفائدة طلبة هذا الماستر بالإضافة إلى عرض أفلام أخرى مع حضور مخرجيها. لقاءات مهنية مفتوحة مع صناع الفيلم الوثائقي ومنتجيها.


اهمية الندوات العلمية و الفكرية لا مجال للتذكير بها و هي فرصة أيضا لتجميع مداخلات الباحثين والمخرجين والمفكرين، وتحويلها إلى كتب/ مراجع، بغية تحقيق نوع من المساهمة لتوثيق ذاكرة المهرجان، ومن تم توفير مادة فكرية وعلمية قد تكون مفيدة للباحثين وعموم القراء. ضمن هذا السياق سيتم تنظيم اربع  ندوات فكرية أساسية.
الندوةالأولى: " صورة المدينة في السينما"
هدف هذه الندوة الرئيسي، البحث في طبيعة حضور المدينة في مكوني السينما، سواء تعلق الأمر في شقها الروائي أو الوثائقي، وفق محاور جوهرية سيتم تفكيكها وتحليلها وفق أبعاد نظرية وتحليلية، حيث سيتم استحضار العديد من التجليات المعمارية والجمالية والفنية والثقافية الخ، سواء تعلق الأمر بالمدينة المغربية أو غيرها. بمشاركة، الدكتور عبد العزيز عديدي (باحث ومدير المعهد الوطني للتهيئة والتعمير بالرباط)، الدكتور عبد اللطيف فضل الله (باحث جغرافي)، الدكتور النصراوي الشرقي (باحث بكلية خريبكة المتعددة التخصصات)، الدكتورة حنان السعيدي (باحثة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش) وجمال محمدي (الجزائر/سيناريست).
الندوةالثانية:"صورة الفنون في السينما"
هدف هذه الندوة، البحث في طبيعة وكيفية حضور الفنون في السينما الروائية والوثائقية سواء داخل أو خارج أرض الوطن. تفكيك وتحليل نقترح أن يكون وفق الرؤى والمحاور: السينما وأسئلة الجمال، صورة الفنون في السينما الوثائقية، صورة الفنون في السينما الروائية. بمشاركة الدكتور حميد اتباتو (باحث بكلية ورزازات المتعددة التخصصات)، الدكتور بوحوحو أيوب (باحث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش)، الدكتور عبد الفتاح شهيد (باحث بكلية خريبكة المتعددة التخصصات)، الأستاذ العربي قنديل ( باحث متخصص في النقد الثقافي)، الباحث و  الإعلامي الطاهر الطويل، السينارسيت خالد الخضري والباحث في الموسيقى عبد السلام الخلوفي.
الندوةالثالثة: " المشرق العربي والغرب،بعيون مغربية:  أسئلة الواقع والآفاق".
المتأمل لتاريخ المغرب في العديد من تجلياته المادية وغيرالمادية،من الممكن أن يستخلص مدى قدرة هذا البلد على التفاعل مع العديد من الحضارات والهويات. تفاعل جعله يشق طريقه،بشكل أوبآخر،نحوالبحث عما يميزه،ويجعله يساهم في تشكيل خصوصياته التاريخية والثقافية والفنية. تشكيل تميزبالأخذ والعطاء في مجالا تعديدة.
أكيد أن موقع المغرب الجغرافي القريب من أروبا،لم ينسه في يوم ما،تلك العلاقات لتاريخية والثقافية والروحية الخ،مع جزء من جذوره المشرقية العربية،كما أن انتماءه لإفريقيا وتجذره الأمازيغي والموريسكي الخ،كل هذاجعل المغرب بلدا له مميزات حضارية مساهمة في تلاقح وتعايش الحضارات والثقافات.
ضمن هذه السياقات،نطرح أسئلة تهدف إلى تحليل وتفكيك تلك المميزات المميزة للمغرب في علاقاته مع كل من المشرق العربي والغرب،لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأروبية الغربية بشكل عام،وفرنسا بشكل خاص،بحكم العديد من الروابط الممتدة في السياسة واللغة والاقتصاد والثقافة بشكل عام.
كيف يمكن تفكيك،هذه العلاقات التاريخية والحضارية والثقافية الخ،التي تطبع علاقات المغرب مع كل من مكوني المشرق العربي والغرب،في زمن تطرح فيه أسئلة عديدة حول حاضرالمغرب التاريخي والثقافي،والذي من الصعب فهم كيفية تشكله بمعزل عن معرفة العديد من الإشكاليات، ومنأبرزها علاقاته هاته مع كل من المشرق العربي والغرب. : بمشاركة الدكتور عثمان أشقرا (باحث سوسيولوجي)، والدكتور رومان سيمنيل (مخرج وأنتروبولوجي)، والدكتور فريد بوجيدة (باحث سوسيولوجي)، وحسن نرايس (كاتب وإعلامي)، والدكتور عمو عسو (باحث في اللغة والأدب).
الندوة الرابعة: "السرد في الفيلم الوثائقي"
حينما نستحضرالسرد بمفهومه العام،نستحضرمعه مجموعة من المجالات الفنية التي توظفه كالشعروالمسرح والرواية والقصة القصيرة الخ .استحضاره في مجال الصورة،معناه، اننا امام كيفية حكي الأشياء بلغة الصورة. وفق ماسبق نتساءل : كيف يمكن ان نسرد قصة مافي السينما بشكل عام،والفيلم الوثائقي بشكل خاص؟ كيف يساهم السرد ككتابة في لمية وثائقية في إعطاءمعانٍ / دلالات عديدة ونحن نتلقى فيلما وثائقيا ما؟هل من حديث عن كيفية تلقي هذاالسرد في فيلم وثائقي ما ؟وهل من علاقة مابين لعبة السرد في فيلم وثائقي ما والمونتاج؟ام ان المونتاج في فيلم وثائقي ماهوبعينه المونتاج؟هل من الممكن الكتابة بلغة السرد في فيلم وثائقي ما،في أفق خلق تلق جمالي ما؟. محاورواسئلة عديدة من الممكن ان نستنبطها من هذا الموضوع الذي له قيمته النقدية والفكرية والجمالية . بمشاركة الدكتور عبد الرزاق الزاهر( باحث في السمعي البصري)، والدكتور محمد طاروس (باحث في السمعي البصري)، الدكتور بنعيسىبوحمالة (ناقد وباحث في الجماليات).
اهم ما ميز هذه الدورة هو الورشة التكوينية في الفيلم الوثائقي والتي لقت اقبالا كبيرا من قبل المهتمين بالفيلم الوثائقي من نساء و رجال من مختلف الأعمار.
لجن التحكيم تكونت من شخصيات مختلفة تهتم بالفيلم الوثائقي و بالسينما و بعالم الفنون. لجنة افلام الهواة تتكون من الباحثة والممثلة مجيدة بنكيران، الطاهرالعبدلاوي مخرج ومنتج أفلام وثائقية ، ومصطفى أكويس سينيفيلي من النادي السينمائي بخريبكة. لجنة النقد تتكون من د. منير أوسكوم من المغرب (ناقد وباحث جامعي سينمائي) ، الدكتور حميد اتباتو (باحث جامعي وناقد سينمائي ) و جمال محمدي من الجزائر (ناقد وكاتب و سيناريست). واللجنة المكلفة بالمسابقة الرسمية تتكون من د. عثمان أشقرا، أكاديمي وسيناريست(المغرب) و د. رومان سيمينيل، مخرج وأنتروبولجي (فرنسا) . المهدي بكار مخرج ومنتج بقناة الجزيرة الوثائقية (قطر و الإعلامية والناقدة السينمائية أناليااكليسياس(الأرجنتين) والصحافية رويدا مروة ناصر ( لبنان).
و قد اسفرت النتائج على الجوائز التالية:
1-            بالنسبة لأفلام الهواة : جائزة المجمع الشريف للفوسفاط لفيلم "كويوكناوة" للمخرج عبد الحكيم اجعواني من الصويرة، والجائزة الكبرى لمركز لجزيرة للتدريب و والتطوير لفيلم "كوريكا، مدينة الغبار" للمخرج عصام الشهبوني من خريبكة
2-            بالنسبة للمسابقة الرسمية:
-              فاز فيلم "على طريق الفوسفاط" من انتاج مغربي/ كندي للمخرجين مليكة المنوك و محمد النضراني بجائزة الجمهور و جائزة النقد المسماة هذه الدورة باسم "جائزة المرحوم مصطفى المسناوي"
-              فاز فيلم " يصب في الهند" من انتاج هندي/امريكي للمخرجة نتاشا راهيجا بجائزة احسن تصوير.
-              جائزة التحكيم حصل عليها مناصفة فيلمين: فيلم "شجرة بدون فاكهة" من انتاج نيجيري للمخرجة عائشة مكي، و فيلم "ابدا لم نكن اطفالا" من انتاج مصري للمخرج محمود سليمان.
-              حصل فيلم "رجاء بنت الملاح" من انتاج مغربي للمخرج عبد الالاه الجوهري على جائزة الاخراج.
-              و حصل فيلم "كل شيء مكتوب" من انتاج فرنسي/تونسي للمخرجة سونيا بن سلامة على الجائزة الكبرى للمسابقة الرسمية و المسماة هذه السنة "جائزة جهة بني ملال/خنيفرة" تيمنا بانضمام خريبكة لهذه الجهة.
هذه الدورة كانت مميزة بندواتها: المدينة في السينما، الفنون في السينما والسرد في الفيلم الوثائقي بمداخلات عدد من الباحثين والمهتمين بالسينما عامة وبالفيلم الوثائقي خاصة.
كانت مميزة بورشاتها التي اسفرت عن انتاج الجمعية لفيلم قصير بمساعدة المؤطر المخرج فايق جرادة  و كانت مميزة بأنشطتها الموازية. مميزة خاصة بعروض أفلام  أختيرت من بين أكثر من 80 فيلما توصلت بها إدارة المهرجان مثلت 14 دولة شارك فيها المغرب بفيلم "بشرى، أحلام مرحلة" للمخرج خالد الحسناوي و فيلم "على طريق الفوسفاط للمخرجين مليكة المنوك و محمد النضراني وفيلم "رجاء بنت الملاح" للمخرج عبد الإله الجوهري
إن الدورة الثامنة للمهرجان خلقت نقاشا حادا حول الأفلام المعروضة يمكن أن نلخصها في نقطتين: الأولى وهي استمتاع الجمهور بالأفلام المعروضة، فكل فيلم ينسيك في سابقه
والنقطة الثانية بالنسبة للجن التحكيم التي وجدت مادة دسمة و غنية للمناقشة.

فوز فيلم "رجاء بنت الملاح" للمخرج عبد الإله الجواهري بجائزة الاخراج وفيلم"على طريق الفوسفاط" للمخرجين مليكة المنوك ومحمدالنضراني بجائزة الجمهوروجائزة النقدالمسماة هذه الدورة باسم "جائزةالمرحوم مصطفى المسناوي"ما هو إلا تأكيد عن استحقاق الفيلم المغربي لهذه الجوائز. وهذا يسعد إدارة المهرجان أن تتوج افلام مغربية ضمن الأفلام المتوجة لأنه دليل على جودة الأفلام الوثائقية المصنوعة بالمغرب وهذه مسألة لا يشك فيه بالمقارنة مع بلدان أخرى.

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا