بقلم: د. محمد عبدالرحمن يونس لميدل إيست أون لاين : تجسّد الجنسانية العربية والإسلامية ظاهرة مهمة جدا في تراثنا العربي القديم، وعلى الرغم من حساسية البحث في أصولها ومظاهرها، وأسباب وجودها وتدوينها، وتدوين أخبار نسائها ورجالها في الخطابات التاريخية الإسلامية والفقهية، الكلاسيكية الأدبية، فإنّ هذا لم يمنع شيوخا أجلاء، وأئمة مساجد، وفقهاء أصوليين من البحث فيها، وتدوينها، والحديث عنها بحرية وجرأة معرفية كبيرة، وهذه الجرأة دليل على فسحات الحريّة الفكرية والمعرفية التي عايشها هؤلاء الشيوخ والفقهاء الأجلاء مقارنة بفسحات الحريات الضيقة في عالمنا العربي المعاصر.
وعلى الرغم من الخوف والحذر المعاصرين في كشف مظاهرها، ودورها في حياة المجتمعات العربية المعاصرة، وتوظيفها في الخطابات الأدبية، إلاّ أننا نجد أن هناك كتابا، رجالا ونساء، خرقوا هذا الخوف وهذا الحذر، وانتقلوا بها من حقلها التاريخي والفقهي والكلاسيكي، ليوظّفوها في خطاباتهم الإبداعية المعاصرة، سواء أكانت شعرا أم قصة أم رواية أم مسرحا، توظيفا على غاية عالية من الجرأة، بلغت أحيانا حدّ الوصف الإيروتيكي الصريح لطبيعة العلاقة الإنسانية والجمالية بين الرجال والنساء، وأحيانا أخرى بدت محتشمة وخائفة، وتنحو منحى في الترميز، تتخفّى وراءه، خوفا من عدّة مواضعات اجتماعية وسياسية أحيانا، ودينية وأخلاقية أحيانا أخرى.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن مجلة "الناقد" التي كانت تصدر في لندن، كانت هي الرائدة من بين المجلات العربية، التي اجترأت، وطرحت موضوع الجنسانية بتعدد مظاهرها وحالاتها في الكتابات التاريخية، والكلاسيكيات الإسلامية والفقهية، وكذلك في التراث القصصي العربي، وكانت مساهمتي في هذا العدد ببحث موسوم بـــ "عن مجتمع" ألف ليلة وليلة" وجدل الجنس والسلطة: ثقب الروح و البكارة" ،بداية للتفكير بإنجاز كتب عن مظاهر الجنسانية في التراث الحكائي القديم، وتحديدا في حكايات ألف ليلة وليلة.
وقد دفعني هذا الاهتمام والتفكير إلى أن أسهم في إنجاز بحوث جديدة في هذه الظاهرة المعرفيّة المهمة جدا، والخطيرة والمعقّدة تارة، والمثيرة الجذابة تارة أخرى. وكان عليّ قبل ذلك أن أجد ناشرا ينشر ما أكتبه، إذ لا جدوى من تأليف أي كتاب إن لم يجد ناشرا له، لأن قيمة النصّ الأدبي والفكري تزداد أهميتها بتعدد قرائه وتداوله، وإفادة الدارسين منه، وخاصة طلاب الدراسات العليا في شعبتي الماجستير والدكتوراه.
وبطريق المصادفة تعرّفت على دار نشر: إي ـــ كتب في لندن، و تحديدا على السيدة شموس الصراف، المسؤولة في هذه الدار، ثمّ نشرت في ما بعد كتابا لدى هذه الدار بعنوان: "أسطورة شهريار وشهرزاد في الخطاب الشعري العربي المعاصر". وبعد نشر كتابي هذا اقترحتُ على السيدة الصراف نشر كتاب بعنوان: "الجنسانية العربية والإسلامية ـــ قديما وحديثا"، على أن يكون هذا الكتاب عملا مشتركا، بيني وبين أصدقائي من الباحثين والكتاب الأكاديميين الذين ينتمون إلى جامعات ومراكز بحث علمي عربية، والذين لهم خبرات سابقة في التأليف والنشر، فما كان من هذه السيدة إلا الموافقة على نشر الكتاب، حين الانتهاء منه.
وكما هو معروف في مشروع التأليف الجماعي، من حيث إن المشرف على المشروع يستدعي أصدقاءه المقربين جدا، والذين يجد فيهم رحابة عقلية، وفسحة من الحرية في التعامل والحوار والنقاش المعرفي والعلمي، وفضاء ثقافيا، يلتقي بأبعاده المعرفية والفكرية مع فضائه المعرفي الخاص، كان عليّ أن أقترح مشروع كتابنا هذا على مجموعة من أصدقائي المقربين الذين تربطني بهم أواصر صداقة واحترام عميقين، كوننا عملنا معا في جامعات واحدة، أو نشرنا معا في مجلات أكاديمية واحدة، أو التقينا معا في مؤتمرات وندوات أدبية تهتم بالأدب والنقد الأدبي.
وفي البداية كنت مترددا وخائفا من عرضي هذا لأنه قد لا يجد صدى طيبا، وقبولا منهم، أو ربّما يستنفر بعضهم لومه وتقريعه على اختياري هذا الموضوع الذي تُعدّ الكتابة فيه محرّمة، وضربا من الخوف والقلق والحذر، إلاّ أن خوفي هذا سرعان ما تبدد حين لاقت فكرة مشروعي قبولا طيبا، واستحسانا كريما من هؤلاء الأصدقاء الكتاب الذين كتبوا معي، باستثناء أستاذ جامعي، كاتب صديق، إذ لامني على هذا المشروع، ونهاني عنه، لأنّه ربّما قد يسبب لي متاعب في المستقبل، وبخاصة في الوسط الأكاديمي الجامعي الذي عملت معه سابقا، وأعمل معه حاليا، ونبّه إلى خطورة هذا المشروع لأنّ الوسط الاجتماعي الذي نشأت فيه، وتربيت، سيكيل لي التهم المتعددة التي لن أسلم منها.
وبدأنا الكتابة، وتركت لهؤلاء الأصدقاء اختيار المواضيع التي يرون أن البحث فيها يقدّم فائدة أو جديدا، ومن دون أن أتدخّل أبدا في فرض أي بحث أو موضوع أرى أن البحث فيه مهما، ويضيء جوانب مهمة في كتابنا.
إن كتابنا هذا يضمّ أبحاثا لكتاب وأكاديميين من: العراق ومصر وسوريا والجزائر والمغرب، وهؤلاء الكتاب هم: سعيد عبدالهادي المرهج، وهند عباس علي من العراق، وأشرف صالح محمد سيد من مصر، ومحمد عبدالرحمن يونس، ومعينة سليمان عبود من سوريا، وعايدة حوشي، وفريدة مولى، وزينب بن هلال من الجزائر، والمهدي نقوس من المغرب، وجعفر كمال، الأديب العراقي المقيم في لندن.
وأحب أن أشير إلى أن ترتيب موضوعات الكتاب جاء بحسب الترتيب الألفبائي لأسماء البحوث المنشورة في الكتاب، وليس بحسب أسماء المؤلفين، وهذا نظام معمول به في كثير من الموسوعات والكتب المنجزة بشكل جماعي.
وأرى أن هذه الموضوعات التي كتبها زملائي الباحثون على غاية من الأهمية والتميّز في طرح كثير من القضايا المعرفية، والمظاهر الاجتماعية والإنسانية والأخلاقية المرتبطة بموضوع الجنس والجنسانية، سواء أكانت هذه الجنسانية مبثوثة في الخطابات الفقهية والتاريخية، والحكائية القديمة، أو في الخطابات الإبداعية المعاصرة، وتحديدا في الخطاب القصصي، والروائي العربي المعاصرين.
وقد جاء ترتيب الموضوعات في الكتاب على الشكل التالي:
1 ـــ الأبعاد والدلالات في الألفاظ الجنسانية في ذكريات ومواجع على ضفاف عدن للقاص محمد عبدالرحمن يونس. أ. د.هند عباس علي / العراق.
2 ــــ تمظهرات الجنسانية الأنثوية بين الشبقية والطهرانية ـــ رواية "نساء كازانوفا" لواسيني الأعرج /أنموذجا. د. زينب بن هلال / الجزائر.
3 ـــ الجنس بين الكبح وسقوط المحرمات . المهدي نقوس / المغرب.
4 ــــ الجنسانيّة في السينما العربية، السينما المصرية (أنموذجا). معينة سليمان عبود ـ/ سوريا.
5 ــــ الحب والجنس في كتابات الفقهاء والشيوخ. أ. د. محمد عبدالرحمن يونس / سوريا.
6 ــــ دلائلية الخطاب الجنسي في روايات: التفكك/ عرس بغل / سوناتا لأشباح القدس ـ بين المشهدية الجنسية والتظهير ـ د. عايدة حوشي/ الجزائر.
7 ــــ الشخصية الإشكاليّة المادية في الرواية العربية رواية: لحظة القبض على حشاش، أنموذجا. جعفر كمال / لندن.
8 ــــ سعار الشبقي والجنساني في حياة ملوك ألف ليلة وليلة وسلاطينها ـ دراسة نقدية في متن بعض حكايات ألف ليلة وليلة. أ. د. محمد عبدالرحمن يونس/ سوريا.
9 ـــــ الشذوذ الجنسي في مصر خلال عصر سلاطين المماليك ـ سلوك العامة نموذجًا (1250 – 1517). د. أشرف صالح محمد سيد/ مصر.
10 ــــ صورة المرأة في مرويات العصور المتأخرة ــ قراءة سيميائية في كتاب ابتلاء الأخيار بالنســاء الأشرار. أ. د. م. سعيد عبدالهادي المرهج/ العراق.
11 ــــ قراءة في كتاب: الحب بين المسلمين والنصارى في التاريخ العربي. أ. د. محمد عبدالرحمن يونس.
12 ــــ الماهية الأنثوية بين الخطابات الشبقية والخطابات الصوفية. أ. د. م. فريدة مولى /الجزائر.
إن كتابنا هذا يشكّل الجزء الأول من مشروعنا البحثي الذي نأمل أن نكمله، وهو موسوعة كبيرة متنوّعة في طرحها وأهدافها ومواضيعها، أطلقنا عليها اسم: موسوعة الجنسانية العربية والإسلامية، قديما وحديثا، ونأمل أن ننجز منها جزءا في كل عام، نخصصه للخطابات الجنسانية، سواء أكانت قديمة أم حديثة، ودور هذه الخطابات وتأثيرها في الكتابات العربية المعاصرة من جهة، ودورها في أن تشكّل حقلا سوسيولوجيا وثقافيا، يمكننا، من خلاله، أن نفهم الذهنية المعرفية السائدة في بنية مجتمعاتنا العربية والإسلامية، فكرا وسلوكا، وأخلاقا من جهة ثانية.
ونطمح في أن تكون هذه الموسوعة مرجعا مهما للباحثين في حقل الجنسانية العربية، وللقرّاء المهتمين بهذا الجانب المعرفي، شديد الحساسية، وللدارسين من طلابنا الأعزاء، وبخاصة في شعبتي الماجستير والدكتوراه، في أقسام الدراسات العليا في جامعاتنا العربية، وفي الجامعات الأجنبية التي عملنا بها سابقا، ونعمل بها حاليا.
كما نأمل أن تكون هذه الموسوعة قادرة على كشف ما هو مستبد مظلم متخلّف، وأناني فردي ضيّق متحكّم في طبيعة العلاقات الاجتماعية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية المعاصرة، وبخاصة في علاقات الرجال بالنساء، على المستوى الجنساني والعاطفي من جهة، وعلى مستوى الاضطهاد والطبقيّة والتبعيّة الجنسية من جهة أخرى.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن مجلة "الناقد" التي كانت تصدر في لندن، كانت هي الرائدة من بين المجلات العربية، التي اجترأت، وطرحت موضوع الجنسانية بتعدد مظاهرها وحالاتها في الكتابات التاريخية، والكلاسيكيات الإسلامية والفقهية، وكذلك في التراث القصصي العربي، وكانت مساهمتي في هذا العدد ببحث موسوم بـــ "عن مجتمع" ألف ليلة وليلة" وجدل الجنس والسلطة: ثقب الروح و البكارة" ،بداية للتفكير بإنجاز كتب عن مظاهر الجنسانية في التراث الحكائي القديم، وتحديدا في حكايات ألف ليلة وليلة.
وقد دفعني هذا الاهتمام والتفكير إلى أن أسهم في إنجاز بحوث جديدة في هذه الظاهرة المعرفيّة المهمة جدا، والخطيرة والمعقّدة تارة، والمثيرة الجذابة تارة أخرى. وكان عليّ قبل ذلك أن أجد ناشرا ينشر ما أكتبه، إذ لا جدوى من تأليف أي كتاب إن لم يجد ناشرا له، لأن قيمة النصّ الأدبي والفكري تزداد أهميتها بتعدد قرائه وتداوله، وإفادة الدارسين منه، وخاصة طلاب الدراسات العليا في شعبتي الماجستير والدكتوراه.
وبطريق المصادفة تعرّفت على دار نشر: إي ـــ كتب في لندن، و تحديدا على السيدة شموس الصراف، المسؤولة في هذه الدار، ثمّ نشرت في ما بعد كتابا لدى هذه الدار بعنوان: "أسطورة شهريار وشهرزاد في الخطاب الشعري العربي المعاصر". وبعد نشر كتابي هذا اقترحتُ على السيدة الصراف نشر كتاب بعنوان: "الجنسانية العربية والإسلامية ـــ قديما وحديثا"، على أن يكون هذا الكتاب عملا مشتركا، بيني وبين أصدقائي من الباحثين والكتاب الأكاديميين الذين ينتمون إلى جامعات ومراكز بحث علمي عربية، والذين لهم خبرات سابقة في التأليف والنشر، فما كان من هذه السيدة إلا الموافقة على نشر الكتاب، حين الانتهاء منه.
وكما هو معروف في مشروع التأليف الجماعي، من حيث إن المشرف على المشروع يستدعي أصدقاءه المقربين جدا، والذين يجد فيهم رحابة عقلية، وفسحة من الحرية في التعامل والحوار والنقاش المعرفي والعلمي، وفضاء ثقافيا، يلتقي بأبعاده المعرفية والفكرية مع فضائه المعرفي الخاص، كان عليّ أن أقترح مشروع كتابنا هذا على مجموعة من أصدقائي المقربين الذين تربطني بهم أواصر صداقة واحترام عميقين، كوننا عملنا معا في جامعات واحدة، أو نشرنا معا في مجلات أكاديمية واحدة، أو التقينا معا في مؤتمرات وندوات أدبية تهتم بالأدب والنقد الأدبي.
وفي البداية كنت مترددا وخائفا من عرضي هذا لأنه قد لا يجد صدى طيبا، وقبولا منهم، أو ربّما يستنفر بعضهم لومه وتقريعه على اختياري هذا الموضوع الذي تُعدّ الكتابة فيه محرّمة، وضربا من الخوف والقلق والحذر، إلاّ أن خوفي هذا سرعان ما تبدد حين لاقت فكرة مشروعي قبولا طيبا، واستحسانا كريما من هؤلاء الأصدقاء الكتاب الذين كتبوا معي، باستثناء أستاذ جامعي، كاتب صديق، إذ لامني على هذا المشروع، ونهاني عنه، لأنّه ربّما قد يسبب لي متاعب في المستقبل، وبخاصة في الوسط الأكاديمي الجامعي الذي عملت معه سابقا، وأعمل معه حاليا، ونبّه إلى خطورة هذا المشروع لأنّ الوسط الاجتماعي الذي نشأت فيه، وتربيت، سيكيل لي التهم المتعددة التي لن أسلم منها.
وبدأنا الكتابة، وتركت لهؤلاء الأصدقاء اختيار المواضيع التي يرون أن البحث فيها يقدّم فائدة أو جديدا، ومن دون أن أتدخّل أبدا في فرض أي بحث أو موضوع أرى أن البحث فيه مهما، ويضيء جوانب مهمة في كتابنا.
إن كتابنا هذا يضمّ أبحاثا لكتاب وأكاديميين من: العراق ومصر وسوريا والجزائر والمغرب، وهؤلاء الكتاب هم: سعيد عبدالهادي المرهج، وهند عباس علي من العراق، وأشرف صالح محمد سيد من مصر، ومحمد عبدالرحمن يونس، ومعينة سليمان عبود من سوريا، وعايدة حوشي، وفريدة مولى، وزينب بن هلال من الجزائر، والمهدي نقوس من المغرب، وجعفر كمال، الأديب العراقي المقيم في لندن.
وأحب أن أشير إلى أن ترتيب موضوعات الكتاب جاء بحسب الترتيب الألفبائي لأسماء البحوث المنشورة في الكتاب، وليس بحسب أسماء المؤلفين، وهذا نظام معمول به في كثير من الموسوعات والكتب المنجزة بشكل جماعي.
وأرى أن هذه الموضوعات التي كتبها زملائي الباحثون على غاية من الأهمية والتميّز في طرح كثير من القضايا المعرفية، والمظاهر الاجتماعية والإنسانية والأخلاقية المرتبطة بموضوع الجنس والجنسانية، سواء أكانت هذه الجنسانية مبثوثة في الخطابات الفقهية والتاريخية، والحكائية القديمة، أو في الخطابات الإبداعية المعاصرة، وتحديدا في الخطاب القصصي، والروائي العربي المعاصرين.
وقد جاء ترتيب الموضوعات في الكتاب على الشكل التالي:
1 ـــ الأبعاد والدلالات في الألفاظ الجنسانية في ذكريات ومواجع على ضفاف عدن للقاص محمد عبدالرحمن يونس. أ. د.هند عباس علي / العراق.
2 ــــ تمظهرات الجنسانية الأنثوية بين الشبقية والطهرانية ـــ رواية "نساء كازانوفا" لواسيني الأعرج /أنموذجا. د. زينب بن هلال / الجزائر.
3 ـــ الجنس بين الكبح وسقوط المحرمات . المهدي نقوس / المغرب.
4 ــــ الجنسانيّة في السينما العربية، السينما المصرية (أنموذجا). معينة سليمان عبود ـ/ سوريا.
5 ــــ الحب والجنس في كتابات الفقهاء والشيوخ. أ. د. محمد عبدالرحمن يونس / سوريا.
6 ــــ دلائلية الخطاب الجنسي في روايات: التفكك/ عرس بغل / سوناتا لأشباح القدس ـ بين المشهدية الجنسية والتظهير ـ د. عايدة حوشي/ الجزائر.
7 ــــ الشخصية الإشكاليّة المادية في الرواية العربية رواية: لحظة القبض على حشاش، أنموذجا. جعفر كمال / لندن.
8 ــــ سعار الشبقي والجنساني في حياة ملوك ألف ليلة وليلة وسلاطينها ـ دراسة نقدية في متن بعض حكايات ألف ليلة وليلة. أ. د. محمد عبدالرحمن يونس/ سوريا.
9 ـــــ الشذوذ الجنسي في مصر خلال عصر سلاطين المماليك ـ سلوك العامة نموذجًا (1250 – 1517). د. أشرف صالح محمد سيد/ مصر.
10 ــــ صورة المرأة في مرويات العصور المتأخرة ــ قراءة سيميائية في كتاب ابتلاء الأخيار بالنســاء الأشرار. أ. د. م. سعيد عبدالهادي المرهج/ العراق.
11 ــــ قراءة في كتاب: الحب بين المسلمين والنصارى في التاريخ العربي. أ. د. محمد عبدالرحمن يونس.
12 ــــ الماهية الأنثوية بين الخطابات الشبقية والخطابات الصوفية. أ. د. م. فريدة مولى /الجزائر.
إن كتابنا هذا يشكّل الجزء الأول من مشروعنا البحثي الذي نأمل أن نكمله، وهو موسوعة كبيرة متنوّعة في طرحها وأهدافها ومواضيعها، أطلقنا عليها اسم: موسوعة الجنسانية العربية والإسلامية، قديما وحديثا، ونأمل أن ننجز منها جزءا في كل عام، نخصصه للخطابات الجنسانية، سواء أكانت قديمة أم حديثة، ودور هذه الخطابات وتأثيرها في الكتابات العربية المعاصرة من جهة، ودورها في أن تشكّل حقلا سوسيولوجيا وثقافيا، يمكننا، من خلاله، أن نفهم الذهنية المعرفية السائدة في بنية مجتمعاتنا العربية والإسلامية، فكرا وسلوكا، وأخلاقا من جهة ثانية.
ونطمح في أن تكون هذه الموسوعة مرجعا مهما للباحثين في حقل الجنسانية العربية، وللقرّاء المهتمين بهذا الجانب المعرفي، شديد الحساسية، وللدارسين من طلابنا الأعزاء، وبخاصة في شعبتي الماجستير والدكتوراه، في أقسام الدراسات العليا في جامعاتنا العربية، وفي الجامعات الأجنبية التي عملنا بها سابقا، ونعمل بها حاليا.
كما نأمل أن تكون هذه الموسوعة قادرة على كشف ما هو مستبد مظلم متخلّف، وأناني فردي ضيّق متحكّم في طبيعة العلاقات الاجتماعية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية المعاصرة، وبخاصة في علاقات الرجال بالنساء، على المستوى الجنساني والعاطفي من جهة، وعلى مستوى الاضطهاد والطبقيّة والتبعيّة الجنسية من جهة أخرى.