-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

الفنان هروان يعود مدججا بتعدد مواهبه : محمد بلمو

نحن أمام فنان حيوي متعدد المواهب، فمحمد خربوش المعروف فنيا ب"هروان ريد"، جاءنا اليوم بجديد لوحاته الفنية ذات النكهة الخاصة، مباشرة بعد الانتهاء من معرض
تشكيلي بمتحف مدينة بروج البلجيكية، حيث كانت لوحاته معروضة جنبا إلى جنب أعمال فنانين كبيرين هما بيكاسو وميرو.
        الفنان هروان هاجر مع والديه إلى الديار البلجيكية وعمره ثلاث سنوات، بينما كان الرسم يستهويه ويحفز أصابعه ومخيلته في ديار المهجر وهو يتلمس طريق طفولته المتوثبة نحو آفاق ستنجلي له عندما راكم دراسته وتجربته الحياتية والفنية.
        ما يثير الانتباه في تجربة الفنان، أنه مثل عدد من الشباب المغاربة المهاجرين الذين قضوا أغلب حياتهم في أوروبا، لم تشغله مغريات وصخب بلد الاستقبال، عن الحنين العارم والتطلع المتواصل إلى ترابه الأول، إلى بلده الاصلي المغرب.
        لذلك، سنلاحظ أنه ما أن اشتد عوده ونضجت تجربته، حتى أصبح ارتباطه بالمغرب يتقوى ويترسخ في عقله كما في وجدانه، مترجما ذلك من خلال أسفاره الكثيرة إلى البلاد الأم، وارتباطه بها وجدانيا وفنيا، قبل حتى ان تتقوى الاتجاهات اليمينية المتطرفة المعادية للمهاجرين بأوروبا. وليس إصراره على تنظيم هذا المعرض بمسرح محمد الخامس، وقبلها عدة معارض وأنشطة ثقافية، إلا دليل على ذلك... إنه لا يتعب من التأكيد على أنه مغربي قبل كل شيء، وأن لهذا الوطن حق عليه يؤديه بحماس وصدق ومتعة من خلال أنشطته الفنية والثقافية والاجتماعية هناك وهنا... لقد كانت عيونه دائما على وطنه الأم، حتى وهو يجوب دول العالم وينظم معارضه الفنية في دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وإفريقيا.
        أيضا ما يثير الانتباه والإعجاب، في تجربة الفنان هروان، تعدد مواهبه وطموحاته الفنية والثقافية، فهو إن كان فنان تشكيليا قبل كل شيء، استطاع أن يرسخ اسمه وتجربته التشكيلية على المستوى الدولي، من خلال المعارض وأيضا الجوائز التي حصل عليها، ومنها جائزة "تيزي أوورد"، من بروكسيل، وجائزة "ميشيل أونج" من إيطاليا، وجائزة "أوروبا آرت" من باريس، فإنه مارس كذلك الاخراج السينمائي وحاز على جائزة "غولدن آرتيستيك" على فيلمه القصير "Art Thérapie"، كما أنه دخل هذا الموسم مغامرة الإنتاج الموسيقي، حيث أنتج أغنية للفنان نصر ميكري، بعنوان "ديري اللي بغيتي"... ليس هذا فقط، فمغامراته الثقافية والفنية لا يبدو أن لها حدود، فهو فضلا عن ممارسته للكتابة والتأليف كذلك، بدليل احتفائنا اليوم بتوقيع كتابه الجديد، إلى جانب افتتاح معرض لآخر إبداعاته التشكيلية، فإن له مشاريع ثقافية أخرى يعمل بجد وصدق من أجل تحقيقها في المستقبل، سأترك لكم معرفتها ومتابعتها عندما تتحقق في الواقع قريبا.
محمد بلمو
* القيت هذه الكلمة خلال افتتاح المعرض التشكيلي الأخير للفنان وتوقيع كتابه بالمسرح الوطني محمد الخامس الاثنين الماضي.

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا