عامٌ يُطلًُ
وآخرٌ يهوي وينسى،
ما تناثرَ من شظايا
فوق َ قامةِ نخلِنا السوريِّ،
ما زال جرحُ الطفل ِ
في برِّية ٍ يعلو
بصوتِ صراخِه،
متوسَّداً دمَهُ الزكيّ
ينام ُ في حضن الأرقْ
لكنَّه ُ عبثاً يحاولُ
هل هناكَ سوى القلق ْ؟
هذي السّنونَ القادمة ْ
ماذا تُخبِّئ ُ للمُشرَّد والمُيتَّم،
والمُولِّي وجهَه ُ شطر الغياب ْ
للرَقّةِ الثكلى،
وللجسرِ العتيقِ
هل ِ انتهى زمن ُ النَّدامى
للفراتِ الضاج ِ
تحناناً وشوقاً في انتظار الآفلين ْ
صفصافُهُ ما عاد َ ظل َّ العاشقين ْ
للتين ِ والزيتون ِ
في أرض ِ الشمال،
وللمعرِّي كي نُخفّف َ
وطءَ سفكِ دمائِنا
لو بعضَ حينْ
ماذا تُخبِّئ ُ للثكالى والأرامل،
والبيوت النازفات
على ضجيج الأهل والأبواب
غيرَ الحزنِ تنتظر الإيابْ
هذي السّنون القادمةْ
ماذا تُخبّئ ُ
غيرَ موتٍ داهم ٍ
غيرَ الثلوج الزاحفة ْ
غيرَ الأنينْ؟
*شاعر من سورية
- https://www.alaraby.co.uk*شاعر من سورية