“كلنا فاسدون لا أستثني أحد حتي بالصمت العاجز قليل الحيلة”
الفساد المادي والمعنوي أصبح واقع من أين أتي؟! هل هو مستمر وفي زيادة ؟! هو سبب أم نتيجة ؟؟ سأحاول الإيضاح لا الإجابة ..
يمكن للفقير أن يجد المال
ولا يمكن للمتخلف أن يجد المعرفة
القوي الذي يضعف ما دونه ..
قوته في تناقص دائم مستمر سريع ..
..
فلا تسأل عن مصدر المال ولا أين سيذهب مادام التخلف مقرر وإجباري و دائم
هل يمكن رفض عروض القداسة والثراء المحلية
.. إلا لو لديه وسيلة أخري أفضل وذلك إستثناء ونادر جدا ( مثلا هجرة أو وظيفة دولية )
في العالم المتخلف أنا علي يقين بأن من نجي من الفساد والتخلف نجي بالصدفة البحتة والحظ الوافر وليس له فضل فيه إلا بنسبة التكملة فقط لا غير
..
نري بالواقع :
الثراء يجلب القداسة
القداسة تجلب الثراء
لا تحاسب من هو أكبر منك وحاسب من هو أصغر
تسلق بقوتك وميزتك صحة مال منصب لتصل للأكبر وتدوس علي الأصغر
..
هل يمكن أن يكون المسئول غير فاسد ويتم تمرير الفساد .. مؤكد حينما يكون المسئول ضعيف وأقل من منصبه قدرات ولا يعرف مهام وظيفته
..
الفاسد والنصاب من الأذكياء الأنانيين جدا جدا
ودائما عدم علاج جذور الفساد تجلب المزيد وما هو أسوأ المسئول الضعيف وأهل الثقة كحل وحماية وهمية
الواقع يعلمك أن تستخدم القانون ولا تطبقه وتنفذه
الغني فاسد مقبول مجتمعيا وابناءه تعليم علي أعلي مستوي للهجرة للوظائف الكبيرة في الشركات العالمية لثروة جديدة لتكملة ثروة ابيه
تبحث عن المال بكل الطرق لأنه هو القوة والفئة الأكثر أمانا مهما تغير وجه النظام وعناوينه
تستخدم الدين والمال والسياسة للتحكم والحكم علي الأخر فالمال يشتري مكونات والدين يحدد المقادير والسياسة تطهو والمال يبيعها للمستهلك
الفساد تجبر قوي نحو ضعيف
الفساد عرف سائد يخالف القانون
قانون سائد يخالف العدل
عدل إنتقائي تمييزي يتبع الأهواء
منظومة الفساد يبنيها الفروق الرهيبة في الدخل والمرتبات والأجور والأرباح
منظومة الفساد يبنيها الظلم العلني واعتباره من طبائع الامور
ويظهر مدافعين عن الظلم ومدافعين عن العدل وأحيانا تختاط الأمور من كثرة تعقيدها ويستغل كل طرف الواقع لصناعة مكاسب ويظهر نجوم من ورق وتبدأ المباريات التي لا مكسب منها غير قليل من الوعي لقليل من الناس وكثير من المكسب المعنوي من الشعبية أو المادي من الإحتراف للنجوم
لو تم إقرار العرف المخالف للقانون أو المزايد عليه يصبح مجتمع وليس دولة
الخادم في بلادنا ليس وظيفة لكن أسلوب حياة
الكل يبحث عن حل وحيد الثراء السريع فقير ومتوسط وغني ولذلك تختفي الطبقة المتوسطة الحقيقية في ذلك السباق التي هي عقل أي دولة
و المال يحتاج لعلاقات لزيادته ولقوته ولحرية للإستمتاع به هذا هو الفساد بعينه منظومة مكتملة الأركان ممتدة منتشرة مستمرة متراكمة
الحاكم سيد ومنزه حتي يغادر السلطة حال كل الفاسدين من حاشيته ومنتفعيه
وكل من يقارن بين عالمين الفروق بينهم سنوات ضوئية يقارن بين جزء من منظومة تنتج إنسان قديم حاكم ومحكوم يريدها لذاته والنظام الحقيقي المتواجد لإنتاج إنسان حر منتج
البهجة والنظام والنظافة والثقافة والرياضة والتعليم والعلاج والعدالة والعدل مجاني لجميع الشعب في اي دولة حديثة
..
الأعمال الحرة والوظائف الكبيرة لا تثري ثراء فاحش .. فقط الثري هو المبدع النادر او الوارث ثراءه ..
..
الضرائب في الدولة الحديثة تنفق علي مسماها في الأساس
..
الحياة الجيدة الحديثة فعل لا قول حرية شخصية وحدود منظمة واضحة لمصلحة الجميع فوق الجميع حتي لا يجور احد علي احد
..
لا أطلب واقع مثالي ولكن واقع عادل يقدم سبل أن أكون الأفضل للجميع ويترك لي حرية الإختيار
وليس واعي يدعي المثالية ويقدم سبل ما يجعلني الأسوأ ويمنع حرية الإختيار
بدون تنمية بشرية حقيقية الصراع علي المال يصب في مصلحة مزيد من الفساد
المكان الحديث بيت شارع عمل حياة دولة هو الذي يضمن ويعطي لك حقوقك أولا ولا يجور ويقسو في أخذ واجباتك
بعكس المتخلف ليس لك اي حقوق حقيقية وما يقدم لأغراض سياسية مؤقتة ومطلوب منك واجبات لا تتوقف
..
طبيعي أن نصاب بالبلادة والأنامالية والفساد لأنهم نوع من الإستسلام والتعايش ومجاراة وإستخدام الواقع