يتضمن حفل افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية بالدار البيضاء ، مساء الخميس 20 أبريل الجاري ابتداء من السابعة بالمركب الثقافي مولاي
رشيد ، فقرة تكريمية للمخرج الكبير حميد بناني مع عرض ومناقشة فيلمه " وشمة " (1970) ، الذي يعتبر إحدى البدايات الموفقة لسينمانا الوطنية . وللتعريف بمسار المحتفى به خصص له كاتالوغ المهرجان الورقة التالية :
المخرج السينمائي والتلفزيوني حميد بناني من مواليد مكناس يوم 5 نونبر 1942، تابع دراسته بثانوية المولى إسماعيل بمكناس ثم بجامعة محمد الخامس بالرباط، حيث حصل سنة 1964 على إجازة في الفلسفة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وبعد ذلك التحق بمعهد الدراسات السينمائية العليا بباريس (IDHEC) وتخرج منه سنة 1967 بدبلوم في الإخراج والإنتاج والمحافظة. وبالموازاة مع دراسته السينمائية بباريس تابع دروسا ألقاها مفكرون كبار من قبيل بول ريكور ورولان بارث وجاك دريدا وغيرهم .
بعد عودته إلى أرض الوطن شغل حميد بناني منصب رئيس مصلحة العلاقات الخارجية بمؤسسة " الاذاعة والتلفزة المغربية " ، أواخر الستينات من القرن الماضي (1968 – 1969) ، وفي هذه الفترة أخرج أفلاما قصيرة ووثائقية ثم أسس رفقة أصدقائه المتخرجين معه من نفس المعهد الباريسي (محمد عبد الرحمان التازي والراحلين محمد السقاط وأحمد البوعناني) شركة الإنتاج " سيكما 3 " التي أنجزت فيلم " وشمة " سنة 1970 بدعم من الفيدرالية المغربية لنوادي السينما التي أصدرت في نفس السنة أربعة أعداد من مجلتها " سينما 3 " (Cinéma 3) تحت إدارة الأستاذ نور الدين الصايل، الكاتب العام آنذاك لهذه الفيدرالية، نشرت على صفحاتها دراسة قيمة لحميد بناني حول المخرج الإسباني الكبير لوي بونويل وسينماه .
ومن أهم الأشياء التي قام بها حميد بناني في الثمانينيات تأسيسه وإدارته لمهرجان سينمائي دولي بالرباط (مهرجان السينما والشباب) عرضت في دوراته المختلفة العديد من روائع السينما العالمية وحضرته أسماء كبيرة من عالم الفن السابع ونظمت في إطاره العديد من الورشات التكوينية واللقاءات والأنشطة السينمائية المختلفة.
أخرج حميد بناني على امتداد نصف قرن من الزمان (1967 - 2017) مجموعة من الأفلام السينمائية القصيرة والطويلة، الروائية والوثائقية، نذكر منها ما يلي: " الخادمات "، " من القلب الى القلب " (1967) ، " ولادة منجم "، " العائلة المغربية "، " وشمة " (1970)، " صلاة الغائب " (1995)، " الطفل الشيخ " (2012) ، " ليالي جهنم " (2017) ...
بعد عودته إلى أرض الوطن شغل حميد بناني منصب رئيس مصلحة العلاقات الخارجية بمؤسسة " الاذاعة والتلفزة المغربية " ، أواخر الستينات من القرن الماضي (1968 – 1969) ، وفي هذه الفترة أخرج أفلاما قصيرة ووثائقية ثم أسس رفقة أصدقائه المتخرجين معه من نفس المعهد الباريسي (محمد عبد الرحمان التازي والراحلين محمد السقاط وأحمد البوعناني) شركة الإنتاج " سيكما 3 " التي أنجزت فيلم " وشمة " سنة 1970 بدعم من الفيدرالية المغربية لنوادي السينما التي أصدرت في نفس السنة أربعة أعداد من مجلتها " سينما 3 " (Cinéma 3) تحت إدارة الأستاذ نور الدين الصايل، الكاتب العام آنذاك لهذه الفيدرالية، نشرت على صفحاتها دراسة قيمة لحميد بناني حول المخرج الإسباني الكبير لوي بونويل وسينماه .
ومن أهم الأشياء التي قام بها حميد بناني في الثمانينيات تأسيسه وإدارته لمهرجان سينمائي دولي بالرباط (مهرجان السينما والشباب) عرضت في دوراته المختلفة العديد من روائع السينما العالمية وحضرته أسماء كبيرة من عالم الفن السابع ونظمت في إطاره العديد من الورشات التكوينية واللقاءات والأنشطة السينمائية المختلفة.
أخرج حميد بناني على امتداد نصف قرن من الزمان (1967 - 2017) مجموعة من الأفلام السينمائية القصيرة والطويلة، الروائية والوثائقية، نذكر منها ما يلي: " الخادمات "، " من القلب الى القلب " (1967) ، " ولادة منجم "، " العائلة المغربية "، " وشمة " (1970)، " صلاة الغائب " (1995)، " الطفل الشيخ " (2012) ، " ليالي جهنم " (2017) ...
وبالنسبة للتلفزيون المغربي بقناتيه الأولى والثانية أخرج حميد بناني الأفلام والمسلسلات التالية: " الواد "(1995) و " السراب " و " وهم في المرآة " و" الضيف " (2003) و" خريف الأحلام " (2004) و " الحلم الصغير" (2005) و" النور في قلبي " (2006) ...
وقد كتب الباحث السينمائي الشاب محمد البوعيادي بمناسبة تكريم سابق للرائد السينمائي المغربي حميد بناني ما يلي : " يعتبر المخرج حميد بناني من الوجوه السينمائية البارزة في حقل الإبداع السينمائي المغربي التي يرجع لها الفضل في تحديد ملامح الإنطلاقة الفعلية للممارسة السينمائية بالمغرب من خلال تحفة سينمائية خالدة ظلت لسنوات مرجعا أساسيا للباحثين والنقاد في التأريخ للسينما المغربية . لقد نحت حميد بناني إسمه بقوة وأكد حضوره الفاعل من خلال كتابة سينمائية ترتكز على خلفية فكرية وفلسفية عميقة مكنته من تبني مشروع سينما بديلة تحقق انتماءها إلى تربة وذاكرة وتاريخ وهوية الإنسان المغربي . فتكريم المخرج حميد بناني إنما هو تكريم لتجربة سينمائية متميزة ولرؤية إبداعية واعية لها قيمتها وحضورها الوازن ضمن صيرورة التراكم السينمائي المغربي ، ويرجع لها الفضل في التأسيس لكتابة سينمائية وطنية ذات مشروع ثقافي وجمالي متكامل . إن الإحتفاء بهذه التجربة السينمائية الرائدة إنما هو احتفاء بالمشروع السينمائي الذي أرسى دعائمه وحدد ملامحه فيلم " وشمة " . فهو بذلك احتفاء ب " وشمة " واحتفاء بحميد بناني واحتفاء بمشروع السينما الوطنية "
عن إدارة المهرجان : أحمد سيجلماسي