ليس ثمة
قلق انتاب وسيطر على الامم منذ الازل مثل فعل ذلك الموت ، او ثقافة الموت عندما
تتحول قطعات كبيرة من شعب معين من مناهضة النهاية الى بث الامل والحياة
والسلام ، في خطوة فلسفية يراد منها القضاء على الموت او لنقل بشيء اكثر دقة تغييبه او التفوق عليه ، كل ما تقدم يبدو انه اختفى من حياة العراقيين بعد عام 2003 ذلك ما يقدمه لنا الدكتور فجر عودة النعيمي في كتابه الصادر حديثا عن دار الجواهري ، ويرفده بهامش تحت العنون ” صورة المجتمع العراقي في مرحلة ما بعد الخراب ” يضم الكتاب فصولا مختلفة تغطي فضاءا اجتماعيا مهما في العراق ، اذ انه يقدم لنا تفسيرا مقبولا لما جرى من تحول شمل بنية المجتمع ، بقراءة عصرية واسلوب رشيق وقلم يلهب بك الحماس لاكمال الفصول ، اذ يدفعك الفضول وانت تطالع المقدمه التي احتوت على عبارة يتحدى الباحث نفسه ( اذا لم يعجبك الكتاب القيه باقراب سلة) قلما نجده ذلك لاسيما في الوسط الجامعي الذي يكتب بلغه كثيرا ما يكتنفها الغموض والتعقيد وتذهب الفكرة والمعالجة بالشروحات الطويلة والاساليب التقليدية والقوالب الجامده.
يتسلسل الباحث في رصد المجتمع من الانهيار الثقافي الى تفكك المنظومة الاجتماعية فضلا عن ثقافة الهروب او ما يسمها بالنزعة الهروبية في الثقافة العراقية ، واحلال قيم طارئة لم يتمكن العراقي من التاقلم معها فضل سائبا بين القديم والجديد ، ثم يفرد فصلا اخر يناقش الفساد المستشري في البلد والذي نخر الوطن ، لدرجة صار العراقي يستورد الماء من السعودية رغم انها لاتمتلك انهر ماء كما ينتظر الشاحنات من دول الجوار لتغطي السوق المحلي بالطماطه والخضرات مع ان ارض الرافدين معروفة بالخصوبة ، ويذهب ابعد من ذلك في اعطاء حلول للقضاء على ذلك بالاعتماد او اعادة هيكلة المدرسة ، ودورها والجامعة وتاثيرها فضلا عن الاسرة والاعلام ، والمنظمات .
ولم يكتف بذلك بل يحلل ويدرس اللافتات او المقطوعات التي نقراها على زجاج السيارات ودعنا نختار واحدة منها تقول (حتى هدف حياتي طلع تسلل) ليؤكد لنا ان هذه ليست عبارة عامة .. انما علم الاجتماع يدرس هذه الحالة ويعتبرها ظاهرة تمثل وتعكس صورة مجتمع كامل ، يعاني التفكك والانهيار بفعل سلطة فاسدة استولت على ثروات البلاد وطردت العباد .
تحويل المحكي او لغة التداول اليومي الى دراسة اهم عناصر العلم الحديث مع تنبيه الى اهمية نوع اللغة المستخدمة لتشكل عنصر جذب وليست طرد كما متعارف عليه عراقيا ، هذا الثيمة يركز عليها الباحث ولعل ذلك تاثر واضح من الاسلوب البريطاني اذ ان الرجل يقطن وعائلته بريطانيا لكن يعطي المحاضرات في جامعة بغداد وهذا مااعتقده في شكل الكتابة وطريقة المعالجة للظواهر والقصص وماينتظم حولهما من تفاصيل اخرى ..
ثم يشير الى ابرز التحولات والانتقلات شديد الوطاة التي مسحت الفضيلة وجاءت بالرذيلة بدلا عنها ، فالنفاق والكذب والخيانة والسرقة وغيرها اضحت سمة ثابته في التحول السياسي في العراق ، والاجمال فان المعالجات التي تضمنها الكتاب كانت سياسة اخلاقية ثقافية اقتصادية او بالاحرى اعطاء صورة جديدة لمجتمع يعاني من تراكم وتركته ثقيلة .
وفيها تحمل صورة لاشاعة ثقافة الحياة بأعاة انتاج فكر جديد وسلوك حضاري وثقافة مقاومة لكل محاولات شيطنة المجتمع العراقي .
والسلام ، في خطوة فلسفية يراد منها القضاء على الموت او لنقل بشيء اكثر دقة تغييبه او التفوق عليه ، كل ما تقدم يبدو انه اختفى من حياة العراقيين بعد عام 2003 ذلك ما يقدمه لنا الدكتور فجر عودة النعيمي في كتابه الصادر حديثا عن دار الجواهري ، ويرفده بهامش تحت العنون ” صورة المجتمع العراقي في مرحلة ما بعد الخراب ” يضم الكتاب فصولا مختلفة تغطي فضاءا اجتماعيا مهما في العراق ، اذ انه يقدم لنا تفسيرا مقبولا لما جرى من تحول شمل بنية المجتمع ، بقراءة عصرية واسلوب رشيق وقلم يلهب بك الحماس لاكمال الفصول ، اذ يدفعك الفضول وانت تطالع المقدمه التي احتوت على عبارة يتحدى الباحث نفسه ( اذا لم يعجبك الكتاب القيه باقراب سلة) قلما نجده ذلك لاسيما في الوسط الجامعي الذي يكتب بلغه كثيرا ما يكتنفها الغموض والتعقيد وتذهب الفكرة والمعالجة بالشروحات الطويلة والاساليب التقليدية والقوالب الجامده.
يتسلسل الباحث في رصد المجتمع من الانهيار الثقافي الى تفكك المنظومة الاجتماعية فضلا عن ثقافة الهروب او ما يسمها بالنزعة الهروبية في الثقافة العراقية ، واحلال قيم طارئة لم يتمكن العراقي من التاقلم معها فضل سائبا بين القديم والجديد ، ثم يفرد فصلا اخر يناقش الفساد المستشري في البلد والذي نخر الوطن ، لدرجة صار العراقي يستورد الماء من السعودية رغم انها لاتمتلك انهر ماء كما ينتظر الشاحنات من دول الجوار لتغطي السوق المحلي بالطماطه والخضرات مع ان ارض الرافدين معروفة بالخصوبة ، ويذهب ابعد من ذلك في اعطاء حلول للقضاء على ذلك بالاعتماد او اعادة هيكلة المدرسة ، ودورها والجامعة وتاثيرها فضلا عن الاسرة والاعلام ، والمنظمات .
ولم يكتف بذلك بل يحلل ويدرس اللافتات او المقطوعات التي نقراها على زجاج السيارات ودعنا نختار واحدة منها تقول (حتى هدف حياتي طلع تسلل) ليؤكد لنا ان هذه ليست عبارة عامة .. انما علم الاجتماع يدرس هذه الحالة ويعتبرها ظاهرة تمثل وتعكس صورة مجتمع كامل ، يعاني التفكك والانهيار بفعل سلطة فاسدة استولت على ثروات البلاد وطردت العباد .
تحويل المحكي او لغة التداول اليومي الى دراسة اهم عناصر العلم الحديث مع تنبيه الى اهمية نوع اللغة المستخدمة لتشكل عنصر جذب وليست طرد كما متعارف عليه عراقيا ، هذا الثيمة يركز عليها الباحث ولعل ذلك تاثر واضح من الاسلوب البريطاني اذ ان الرجل يقطن وعائلته بريطانيا لكن يعطي المحاضرات في جامعة بغداد وهذا مااعتقده في شكل الكتابة وطريقة المعالجة للظواهر والقصص وماينتظم حولهما من تفاصيل اخرى ..
ثم يشير الى ابرز التحولات والانتقلات شديد الوطاة التي مسحت الفضيلة وجاءت بالرذيلة بدلا عنها ، فالنفاق والكذب والخيانة والسرقة وغيرها اضحت سمة ثابته في التحول السياسي في العراق ، والاجمال فان المعالجات التي تضمنها الكتاب كانت سياسة اخلاقية ثقافية اقتصادية او بالاحرى اعطاء صورة جديدة لمجتمع يعاني من تراكم وتركته ثقيلة .
وفيها تحمل صورة لاشاعة ثقافة الحياة بأعاة انتاج فكر جديد وسلوك حضاري وثقافة مقاومة لكل محاولات شيطنة المجتمع العراقي .