باشراف وزارة الشؤون الثقافية تنظّم الجمعية المغاربية
للفكر والابداع برئاسة الاستاذ محمد صالح رصاع وبأحد النزل العريقة بمدينة طبرقة من
ولاية جندوبة فعاليات
الدورة الرابعة ل"المهرجان المغاربي للشعر الشعبي"
وذلك من 7 الى 9 جويلية القادم حيث تهتم هذه الدورة بمحور "الشعر الشعبي في انتروبولوجية
الذاكرة الجماعية" وذلك من خلال مجموعة من الفقرات حيث يفتتح المهرجان بتدشين
معرض للكتاب ثم كلمتي مديره ووزير الشؤون الثقافية الدكتور محمد زين العابدين فلقاء
شعري مغاربي بمشاركة عدد من الشعراء من كل من الجزائر،المغرب،ليبيا وتونس فسهرة شعرية
متوسطية بمشاركة الفنان أمين الشارني والشعراء الحبيب الميساوي،معاوية الصويعي،نصر
الدين العوني،عمار الذيبي،محسن الخماسي،الهادي جاء بالله والطيب الهمامي
ويوم 8 جويلية تنتظم ندوة علمية تحت عنوان"الشعر
الشعبي في انتروبولوجية الذاكرة الجماعية"وذلك بمشاركة الاساتذة جلول عزونة،رياض
المرزوقي،أمين الشارني،بلقاسم بن جابر،مبروك المناعي،مراد الضويوي وبسام الشارني لتنتظم
إثر ذلك أمسية شعرية موسيقية بمشاركة الشعراء فرج منصر،محمد صالح ثليجاني،لطفي خليفة،بشير
عبد العظيم،شكري الغزواني وحنان العياري ليختتم المهرجان بتكريم ضيوفه بعد تقديم بيانه
الختامي
وقد أكّد الملحق الاعلامي لهذا المهرجان منصف كريمي
أن المناهج المعاصرة في مجال العلوم الانسانية ساهمت في إعطاء أهمية بالغة للدراسات
والمقاربات المتعلّقة بالأدب الشعبي لما تضمنته من أبعاد جمالية شكّلت بعدا من أبعاد
الشخصية الحضارية والهوية الثقافية لمجتمعاتنا العربية الاسلامية بل لعلّها نشأت في
بيئة ثقافية غاب فيها المسرح ولم تهتم بالتأصيل لتقاليد العمل المسرحي كما عرفته الثقافة
الاغريقية والحضارة الرومانية ولا أدلّ على ذلك من انتشار نمط من الكتابة الشعرية متعددة
الأوزان فمن ذلك "القسيم"و"الموقف"و"الملزمة"التي تشبه
في شكلها الموشحات في أغراض متنوعة أشهرها الغزل ويسمّى عندهم"الأخضر"وهو
لوصف مظاهر الطبيعة و"الضحضاح"وهو السراب في الصحراء و"البرق"وهو
تباشير المطر و"النجعة"وهي السفر في طلب الكلء والماء و"الكوت"وهو
وصف الفرس والجمل والنجع وهو القافلة وشكوى الزمان والمعكوس...كما ان الدراسة الانتروبولوجية
الاثنولوجية لأنماط الأدب الشعبي تنظر الى هذه الفنون في تطورها التاريخي من خلال ذلك
الارتباط المتين منذ البداية بعالم العقائد والطقوس التي تهدف الى إشباع الحاجات النفسية
والروحية والاجتماعية .
الصباح نيوز