على أمل الحصول على عدد دقيق لجرائم الكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة، أطلق مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية الذي يُعرف اختصارًا بـ “كير” CAIR يوم
أمس الجمعة تطبيقًا للأجهزة المحمولة يسمح للضحايا بالإبلاغ عن حوادث التمييز.
ويأتي إطلاق التطبيق، الذي يحمل اسم “تفعيل الديمقراطية للجميع” ويتوفر لنظامي أندرويد وآي أو إس، بعد شهر من إعلان المجلس عن زيادة بنسبة 44% في عدد جرائم الكراهية التي أبلغ عنها مسلمو الولايات المتحدة في العام الماضي.
ويهدف “كير”، الذي يتخوف من أن الـ 260 جريمة كراهية المبلغ عنه في العام الماضي لا تمثل إلا جزءًا صغيرًا من العدد الفعلي، إلى تشجيع المسلمين أكثر على الإبلاغ عن مثل تلك الجرائم من خلال التطبيق.
وقال كوري سايلور، الذي يدير جهود المجلس المناهضة لما يُعرف بمصطلح “الرهاب من الإسلام” أو الإسلاموفوبيا: “في لحظة الصدمة، لا تفكر في أنني بحاجة إلى الدخول إلى الإنترنت وإدخال شيء ما، ولكن هاتفك سيكون دائمًا في يدك”.
ويسمح التطبيق للمستخدم بتقديم وصف لحادث ما، ليقوم موظفو “كير” بدورهم بالتحقيق فيه. وإذا خلص المجلس إلى أن الحادث كان نتيجة تحيز ديني، فإنه سيتم تضمينه في تقاريرها، وإذا كان يعتقد أن الحادث كان إجراميًا، فسوف تشارك التفاصيل مع الشرطة المحلية.
وقال “كير” في منشور على موقعه الإلكتروني إن التطبيق المشورة يقدم بشأن ما هي الحقوق التي يحميها الدستور الأمريكي ويحتوي على معلومات الاتصال بالمقر الوطني لـ “كير” في واشنطن والفروع المحلية في كافة أنحاء الولايات المتحدة.
واستأنف “كير” خلال العام الحالي تعقب الحوادث المناهضة للمسلمين، عقب زيادة حالات التحيز في العام الماضي. وفي حين شهد المجلس زيادة في الحوادث المناهضة للمسلمين قبل الصعود المذهل لدونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية التمهيدية في العام الماضي ثم الانتصار في الانتخابات في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قال إن تسارع حوادث التحيز يرجع جزئيًا إلى تركيز ترامب على الجماعات الإسلامية المسلحة وبياناته المناهضة للمهاجرين.
ومن جانبه، يجادل ترامب، المعروف بمواقفه المعادية للإسلام والمهاجرين، بأن سياساته لا تعكس التمييز الديني بل إنها تهدف إلى تحسين الأمن القومي بعد سلسلة من الهجمات.
يُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها مجموعة حقوقية أمريكية تطبيقًا محمولًا لمحاولة تتبع حوادث التحيز. إذ أطلقت “منظمة تحالف السيخ” تطبيقًا مماثلًا في عام 2012 للإبلاغ عن حوادث التحيز في المطارات الأمريكية.