احتفاء بذكرى معركة القصر الكبير كما يطلق عليها المؤرخون الأجانب، و التي تسمى بمعركة وادي المخازن في المصادر المغربية بمعركة وادي المخازن، تنظم الجامعة
للجميع للتعلم مدى بالقصر الكبير بشركة مع المجلس البلدي للمدينة والمجلس الإقليمي بالعرائش وجهة طنجة تطوان الحسيمة و دي في في، الدورة الثانية للمهرجان الدولي لمعركة القصر الكبير 1578 لحفظ الذاكرة.
تحتضن مدينتي القصر الكبير والعرائش على مدى ستة أيام، استهلت في 10 يوليوز من الشهر الجاري بعرضين موسيقين لفرقة La Ronda da Madrugada من البرتغال وفرقة كناوة من المغرب ، وتستمر إلى غاية 5 غشت من هذه السنة.
ويستقبل مهرجان القصر الكبير في دورته الحالية تنوعاً وزغما في البرنامج ما بين لندوات الفكرية والورشات التكوينية في السينما والمحافظة على التراث والمعارض التشكيلية و الفوتوغرافية، كما سيتضمن الإعلان الرسمي عن أنجاز مشروع التشوير الثقافي والتراثي لمعالم المدينة العتيقة. وجاء بلاغ للهيئة المنظمة أن برنامج هذه الدورة " يشترك فيه عنصر إبراز التراث والحفاظ عليه، ونقل وإبراز مكونات الهوية الثقافية والذاكرة المشتركة بين الضفة الأخرى".
فعلى مدى ستة أيام سيستحضر جمهور القصر الكبير روح موروثه وروحه الثقافين والتاريخين ، وستكون الهوية المغربية، محتفى بها على مدى أيام هذه الدورة، حيث سيشارك نخبة من الأكاديميين والفنانين في فعاليات هذه الدورة، حيث سيحاضر في الندوة العلمية الموسومة تحت شعار: "معركة القصر الكبير نظرات متقاطعة" كل من الدكتور عثمان المنصوري ( الجمعية المغربية للبحث التاريخي) حول: " معركة القصر الكبير : أسئلة متجددة"، والباحثة البرتغالية Augusta Lima Cruz حول الظاهرة السيبسانية، والدكتور عبد الواحد العسري ( جامعة عبد المالك السعدي/ بتطوان) حول : " مصير جثمان سيبسيان: دار القائد ابراهيم السفياني بالقصر الكبير: القبر الأول للملك البرتغالي"، والأستاذ محمد أخريف ( جمعية البحث التاريخي والإجتماعي) حول: "معركة القصر الكبير في الوجدان الإسباني"، والدكتور أبو القاسم الشبري (مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي البرتغالي / الجديدة) حول: "معركة القصر الكبير والمخزون الثقافي"، و الدكتور محمد سعيد المرتجي ( جامعة محمد الخامس / الرباط): " تثمين ذكرى معركة القصر الكبير: سيناريو المركز التفسيري"، فيما سيعمل على إدارة الندوة الأستاذ المقتدر إدريس حيدر، ويقرر جلساتها الأستاذ مصطفى العلالي، أما تنسيق فعالياتها فكان للدكتور حسن ساعف والدكتور أنس الفيلالي.
وبالموازاة مع كل هذه العروض العلمية ستعرض أفلام سينمائية للذاكرة المغربية البرتغالية، كما ستقدم ورشات تكوينية في فن السينما لفائدة الأطفال والكبار من الناقد السينمائي الدكتور سليمان الحقيوي. بالموازاة مع ورشة حول : " الحماية القانونية للتراث الثقافي" يأطرها الدكتور سمير الراوي ( وزارة الثقافة ) ، والدكتور حكيم عمار ( جامعة محمد الخامس بالرباط) . تسيير: مصطفى العلالي.
وسيكون المتتبع القصري ضمن نفس الفعاليات مع معرض اللوحات التشكيلية من إنجاز الفنانين التشكيلين: أمينة الرميقي - عبد الخالق قرمادي- عبد السلام الرواعي - يوسف سعدون - أسامة الحنشي - حسن البراق، ومعرض فوتوغرافي حول: " المغرب والرتغال: واقع ريفي" للفنان Rui Pires ( البرتغال). ويؤطر فعاليات هذا المعرض الفنان والناقد السينمائي الدكتور أحمد الدافري.
كما عرف برنامج فعاليات المهرجان عروضا فنية للخيالة وغيرها، ستختتم بعرض موسيقي لمجموعة زمان الوصل للفنانة إحسان الرميقي.