تناغـَمَ إبداع
سُمَيـّة بين أجناس مُختلفة، حتى أنه تعارض أحيانا في خصوصياته الأدبية: بين أدب
الطفل الأكثر قصرًا ووضوحًا إلى القصة القصيرة ثم القصيرة جدا الأكثر غـُموضًا
وتكثيفـًا وصولا إلى الأعمال الطويلة جدا“روايات“.
هذا الكلام لن
ينتقص بحكم الأشياء من إبداعها شيئا، إن نحن “اتهمناها اتهاما جائرًا“ بالانحياز
للطفل ونون النسوة بصفة عامة، لأن ذلك يدخل حتما في حكم طبيعتها كامرأة، تحس أكثر
من غيرها بمعاناة من هم- هن في الدائرة الأقرب إلى نفوذها“ النسائي“، مع أن الأمر في
هذه حالة لا يقتصر فقط على سمية وحدها، بل سنكون مضطرين هنا إلى إضافة اسم آخر لا
يقل جمالا وروعة في إبداعاته الأدبية بشكل عام والروائية بشكل خاص، يتعلق الأمر
بالروائية المقتدرة الزهرة رَميج وروايتها الشهيرة“عزّوزة“.
الرواية الأخيرة
وسمتها سمية بعنوان إفرنجي لأغراض هي تعرفها:“ أطياف ميشيل“، وهي رواية يمكن وصفها
بالحجم الكبير، لأنها تقع في أكثر من 350 صفحة، جاء هذا العمل الروائي بعد (13) عنوانا
يتوزع بين الرواية والقصة بنوعيها وأدب الأطفال، وهي صادرة في طبعتها الأولى عن
مطبعة طوب بريس للطبع والنشر- الرباط بدعم من وزارة الثقافة والاتصال، أثث لوحتها ريشة
الفنانة التشكيلية السعودية ختمة السهل التي أقفلت في عملها الفني باب التأويل،
فجاءت اللوحة على هيئة أطياف نسوية تناغم في شكل جماعي وجميل مع بعضها البعض في
واجهة الكتاب الأمامية.