-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

حوارمع المخرجة صوفيا كوبولا ترجمة: نجاح الجبيلي

المخرجة صوفيا كوبولا: صراع القوة بين الرجل والمرأة دائماً مهمٌّ لي

حققت المخرجة صوفيا كوبولا العديد من الأفلام المهمة التي نالت بها عدة جوائز وفي آخر أفلامها “المخادع The Beguiled” تعيد صنع الفيلم الكلاسيكي المنتج عام 1971 من بطولة كلنت إيستوود وإخراج دون سيغال بنفس العنوان لكن برؤية نسوية أخرى. وفي هذا اللقاء تتحدث عن تجربتها السينمائية:
* هل تقومين بتدوير مجموعة من الأفكار التي تريدين تنفيذها عند هذه النقطة أم أنك تبدأين بالكتابة فقط؟
– أسمعُ دائماً بأن وودي آلن كان لديه درجٌ لكل هذه الملاحظات.لا أفعل ذلك. عادة أحتاج إلى وقت بين المشاريع لكي أضبط كل شيء. أشعر كأنّ كل فيلم هو استجابة للفيلم الأخير. هناك الكثير من السياسة لذا من الصعب أن تشعر أنه من الأهمية أن تصنع فيلماً إذا لم تصنع شيئاً له علاقة بالسياسة. لكن ذلك ليس هدفي.
كم تؤثر التطلعات على العمل الذي تنتجه؟ ذلك ما أحاول أن أنساه. يجب فقط أن توجه غرائزك لما يرتبط شخصياً بك، لذا أحاول أن أنسى كل شيء يتعلق بالجمهور. إنه أمر مدرك بالحواس. بعد فيلم “الحلقة …” أردت أن أعمل شيئاً جميلاً ورقيقاً على نحو بصري. ذلك ما حدث حين صنعتُ فيلم “المسحور”. صراع القوة هذا بأكمله بين الرجال والنساء هو دائماً مهم لي، منذ فيلم “انتحار العذراء”.بعد ذلك أستطيع أن أرى عادة كيف أن كل فيلم يناسب كل شيء.
* ما هو أصعب فيلم صنعتِه؟
– يختلف الأمر من فيلم إلى آخر. اعتقد أن الأمر الأصعب هو التعامل مع التوزيع. من الأسهل أن تقوم به على حسابك ثم تبيعه بعد ذلك.
* اعتقدتُ أنك ستقولين فيلم “ماري أنطوانيت”؟
– كلا، فهذا الفيلم كان غريباً لأنه كان يشبه محاولة حرة بما أنه كان مباشرة بعد فيلم “مفقود في الترجمة”. كنت لا أصنع ذلك الفيلم لو لم يكن عن ذلك الزمن. أنا متأكدة أني لا أستطيع أن أصنعه الآن. لكن الكل لديه محاولة حرة بعد كل فيلم ناجح.
* ما هو الشخص الرئيس الذي يلبي حاجاتك العملية في صناعة الفيلم؟
– إنه وكيلي بارت ووكر.كان يجد دائماً طريقة لجمع التمويل. إنه بطل الفيلم المستقل. إنه فارس في درع مشرق. وساعدتني أيضاً في فيلم “المسحور” مديرة شركة يونيفرسال بكتشرز دونا لانغلي . لقد تكلمت معها عن الفيلم قبل عدة سنوات وقدمت لي العون من أجل الدخول إلى أرشيفهم.
* سيتم عرض فيلم “المخادع” في اليابان. كيف سيكون رد الفعل هناك كما تعتقدين؟
– إنهم يحبون تلك الفترة. أشعر كأن هناك الكثير من القمع في الثقافة لذا أتمنى أن أستطيع الارتباط بها على ذلك المستوى. الفيلم بالنسبة لي يدور كثيراً حول القمع الجنسي وليس حول الحرب. لقد جمعوا دمىً من تلك الفترة. تلك الفترة مشهورة حقاً في اليابان وأعتقد أنّ هناك نوعاً من التعالق.
* هل ترغبين في العودة وصنع فيلم هناك؟ بعد خمس عشرة سنة على الطريق يعثـر بوب وشارلوت أحداهما على الآخر ثانية ً…
– كلا. لقد وضعت ذلك خارج نظامي.
* يتلهف المعجبون لمعرفة ما الذي حدث للاثنين؟
– حسن. صنعَ ريتشارد كرتس فيلماً قصيراً عن لقائهما ثانية بعنوان “الحب الحقيقي”، لكني لا أفعل ذلك.أحبُّ الذهاب هناك لكن لا أستطيع أن أصنع فيلماً آخر هناك.
* ما هو الشخص الذي يشاركك دائماً في القطع التحضيري؟
– أخي رومان يقدم لي عوناً كبيراً. دائماً يساعدني حتى بدون أن أضع أسمه في لائحة كادر الفيلم. لكنه دائماً الشخص الأول الذي يرى مخطوطات أفلامي وتقطيعها.
* هل يحدث العكس؟ هل قرأتِ مخطوطات مسلسله “موتسارت في الغابة”؟
– كلا. إنه أخ كبير، ذلك دوره. وأنا مجرد هاوية.
* هل سيقوم أبوك فرانسيس فورد كوبولا بإخراج فيلم مرة أخرى؟
– لقد انهمك تماماً في شأن السينما الالكترونية و كتب كتاباً عنها. ويعدها أمل المستقبل. إنه دائماً يتطلع للتكنولوجيا بحيث أن فكرة كتابة فيلم لا تثير اهتمامه الآن كما تثيره السينما الحية. إنه أمر ظريف لأن أبي وجورج لوكاس كانا كلاهما يصوران بصورة رقمية منذ عدة سنوات لكن أنا وأخي نحب الأفلام كثيراً.
* ما رأيك بفيلم كونتين تارانتينو الجديد؟ وهل يستطيع أن يحافظ على استقلاله في نظام الأستوديو؟
– تكلمت معه قليلاً حول ذلك. لا اعتقد بأن أي شخص سيخبره عمّ يفعل. فهو لديه شخصية قوية وهو واثق من صوته. لا اعتقد بأنه سيسمح لأي شخص بأن يعامله بطريقة فظة.
* افترض بأنك تستطيعين أن ترتبطي بذلك الأمر.
– اعتقد بأني قادرة على فعل ما أريد فعله. ولأني نشأت في محيط أبي فقد تعلمتُ أهمية الكفاح من أجل ما اعتقد به كفنانة. لا يمكنك أن تثير ذلك ثم تكون بعد ذلك ممتثلاً. كونتين كانت لديه دائماً روح ثائرة.
((المدى))

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا