يطرح هذا الكتاب الحالة العربية، في "ربيعها" المزعوم ومفارقات هذه الحالة، من الديني إلي السياسي والاقتصادي والاجتماعي، الأمر الذي يجعل موضوعاته أكثر قرباً والتصاقاً بالقارئ الذي عاش هذه الحالة الصعبة منذ العام 2011.
وبينما يطرح ويحلل الكتاب الذي يتكون من 280 صفحة من القطع المتوسط والمعنون بـ«شريط أسود»، قضايا عميقة ومتنوعة ضمن الدول العربية التي شهدت تلك الأحداث، يقدم كاتبه محمد العصيمي تصوراً لما يمكن أن تكون عليه حال الأمة العربية لو أن تلك الحالة غدت فوضى شاملة وعامة عربياً، ذلك حسب ما عرف إعلامياً بـ«خارطة الفوضى الخلاقة» التي لم تكن بالشواهد والأدلة الحية سوى خارطة للخراب والدمار وتمزيق مكونات الشعوب العربية.