يستضيف الشاعر والإعلامي ياسين عدنان ضمن برنامجه الثقافي (مشارف) الذي تقدمه القناة الأولى المغربية كل مساء أربعاء الشاعرالعراقي فوزي كريم ومما جاء في الورقة التقديمية للبرنامج :
منذ قصائدنا المدرسية الأولى تعلمنا أنّ الشعرَ أغراض. فهو إمّا مدح أو هجاء، فخر أو رثاء، غزل أو وصف. وما شذَّ عن هذه الأصناف، قلما وجد له موقعًا في درسنا الشعري. فهل الشعر أغراضٌ فقط؟ أم لعله جذوة مُتّقدة في الدواخل الهشة للشاعر، خبرةٌ روحية، وتجربةُ حياة؟ وإلا، كيف عطّلت هيمنةُ الأغراضِ على القصيدة العربية منذ الشعر الجاهلي "فردية" شعرائها الذين تحوّلوا إلى لسان حالٍ للقبيلة والعرف العام ضاربين عرض الحائط بقلب الشاعر ووجدانه؟
وماذا عن شعرنا الحديث الذي نجح في تجاوز الشكل التقليدي حين هجر القصيدة العمودية إلى التفعيلة وقصيدة النثر، هل أفلت من ربقة الغرض الشعري؟ أم أن شعراء الأغراض المعاصرة (شاعر الحب / شاعر القضية / شاعر الثورة / شاعر التمرد) انعزلوا هم أيضًا عن حياتهم الشخصية، وقمعوا تجاربهم الروحية، ليشتغلوا بمهارة لغوية وذكاء تخييلي على مفاهيم وأفكار مجردة؟ ألم يعطِّل نزار قباني مثلا، وهو شاعر الحب والمرأة، فعالية الزمن لديه فظل يكتب عن المرأة بنفس الروح القصيدة ذاتها وهو في الثلاثين، في الخمسين، بل حتى وهو في السبعين؟
هذه الأسئلة وغيرها يطرحها ياسين عدنان في حلقة جديدة من مشارف على صاحب (ثياب الإمبراطور)، (تهافت الستينيين)، (القلب المفكر)، (شاعر المتاهة وشاعر الراية).. الشاعر العراقي فوزي كريم الذي نذر حياته في عزلته اللندنية للتأمل في تاريخ القصيدة العربية بروح نقدية قلقة، وبجرأة لافتة في التحليل.
موعدكم مع هذه الحلقة من "مشارف" مساء الأربعاء 18 أبريل على الساعة الحادية عشرة ليلا على شاشة "الأولى".
منذ قصائدنا المدرسية الأولى تعلمنا أنّ الشعرَ أغراض. فهو إمّا مدح أو هجاء، فخر أو رثاء، غزل أو وصف. وما شذَّ عن هذه الأصناف، قلما وجد له موقعًا في درسنا الشعري. فهل الشعر أغراضٌ فقط؟ أم لعله جذوة مُتّقدة في الدواخل الهشة للشاعر، خبرةٌ روحية، وتجربةُ حياة؟ وإلا، كيف عطّلت هيمنةُ الأغراضِ على القصيدة العربية منذ الشعر الجاهلي "فردية" شعرائها الذين تحوّلوا إلى لسان حالٍ للقبيلة والعرف العام ضاربين عرض الحائط بقلب الشاعر ووجدانه؟
وماذا عن شعرنا الحديث الذي نجح في تجاوز الشكل التقليدي حين هجر القصيدة العمودية إلى التفعيلة وقصيدة النثر، هل أفلت من ربقة الغرض الشعري؟ أم أن شعراء الأغراض المعاصرة (شاعر الحب / شاعر القضية / شاعر الثورة / شاعر التمرد) انعزلوا هم أيضًا عن حياتهم الشخصية، وقمعوا تجاربهم الروحية، ليشتغلوا بمهارة لغوية وذكاء تخييلي على مفاهيم وأفكار مجردة؟ ألم يعطِّل نزار قباني مثلا، وهو شاعر الحب والمرأة، فعالية الزمن لديه فظل يكتب عن المرأة بنفس الروح القصيدة ذاتها وهو في الثلاثين، في الخمسين، بل حتى وهو في السبعين؟
هذه الأسئلة وغيرها يطرحها ياسين عدنان في حلقة جديدة من مشارف على صاحب (ثياب الإمبراطور)، (تهافت الستينيين)، (القلب المفكر)، (شاعر المتاهة وشاعر الراية).. الشاعر العراقي فوزي كريم الذي نذر حياته في عزلته اللندنية للتأمل في تاريخ القصيدة العربية بروح نقدية قلقة، وبجرأة لافتة في التحليل.
موعدكم مع هذه الحلقة من "مشارف" مساء الأربعاء 18 أبريل على الساعة الحادية عشرة ليلا على شاشة "الأولى".