بعد سنوات من التجديد والتطوير يفتتح مرة أخرى متحف أفريقيا في بلجيكا، والذي كان من قبل يحتفي بالماضي الاستعماري للبلاد، لكنه سيفتتح من جديد برؤية نقدية أكثر لتلك الحقبة من التاريخ.
وواجه المتحف، المليء بالقطع الأثرية التاريخية ومجسمات الحيوانات البرية، انتقادات متكررة بسبب تجاهله للأعمال الوحشية التي وقعت في ذلك العهد، إذ يقدر أن ملايين من مواطني الكونجو قتلوا عندما كانت الكونجو إقطاعية تابعة للملك ليوبولد الثاني في أواخر القرن التاسع عشر قبل أن تصبح مستعمرة للدولة البلجيكية.
وأبقى المتحف على عرض تمثال ذهبي لمبشر أوروبي وهو يحمل طفلا أفريقيا، وكتبت أسفله لافتة تقول "بلجيكا تجلب الحضارة إلى الكونجو"، لكن سيتم شرح السياق التاريخي لتلك القطعة الفنية بطريقة مختلفة.
وقال جيدو جريزيلس مدير المتحف الذي سيعاد افتتاحه في ديسمبر/كانون الأول "نأمل في أن نقدم قصة جديدة.. هذه الرواية الجديدة في متحفنا".
وأنفقت الحكومة البلجيكية 66 مليون يورو (77 مليون دولار) لتحديث المتحف المقام في مبنى فخم بطراز معماري كلاسيكي حديث تحيط به حديقة شاسعة على مشارف العاصمة بروكسل.
وستتيح المساحة الإضافية التي أضيفت للمتحف بعد التجديد الفرصة لتنويع المعروضات لتشمل مجموعة من قطع الفن المعاصر من أفريقيا الوسطى.
عن ضفة ثالثة