في سابقة أولى بالمنطقة المغاربية والعربية، ستعرف بلادنا يوم 22 يونيو الحالي تنظيم انتخابات ممثلي مهن الصحافة والنشر من صحفيين مهنيين وناشرين داخل المجلس الوطني للصحافة.
ورغم المؤاخذات التي سجلناها كمهنيين وكمناضلين ديمقراطيين، سواء على شكل وطبيعة تكوين المجلس الوطني للصحافة، أو على طريقة إخراجه أو على القانون المحدث له، فإن عصارة النقاش الوطني الذي تبلور على مدى العقدين الأخيرين حول آليات التنظيم الذاتي للإعلاميات والإعلاميين، قد علق آمالا عريضة على إخراج مؤسسة وطنية مستقلة داخل آجال معقولة.
وبعد تقييمهما المتأني والجدلي لكل النقاش الوطني حول هذه المؤسسة، في علاقة بالارتباطات القانونية والمهنية والسياسية، وبعد الوقوف على هشاشة القطاع ومعاناة المهنيين، وبعد قراءة التطورات التي خضع لها أو ساهم فيها المهنيون على مدى السنوات الأخيرة، ونتائج السياسات العمومية المتبعة في مجال الإعلام الوطني بشكل عام، قررت كل من النقابة الوطنية للصحافة والجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بعد مناقشة جادة وصريحة داخل هياكلهما، بل ومع مكونات مهنية أخرى، الدخول في تنسيق الجهود وتكثيف العمل الوحدوي للدفاع عن حقوق ومكتسبات جميع مهنيات ومهنيي القطاع، وتطوير الممارسة المهنية، والنهوض بأخلاقياتها وتعزيز حرية التعبير والصحافة والنشر بالمغرب.
وتفعيلا لقرار العمل التنسيقي والمشترك، تدعو النقابة الوطنية للصحافة والجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والإتصال جميع الزميلات والزملاء العاملين بمختلف المنابر الإعلامية إلى دعم لائحة "حرية، مهنية، نزاهة" المرشحة لانتخابات المجلس الوطني للصحافة ليوم الجمعة 22 يونيو 2018، من خلال التوجه لمكاتب التصويت في مختلف الجهات، والمشاركة في عملية التصويت على اللائحة التي اختارت الزميل حميد ساعدني وكيلا لها، وذلك للأسباب الوجيهة التالية:
على مستوى المنهجية:
شكلت هذه اللائحة منهجية ديمقراطية، أشرفت عليها لجنة من الشخصيات الوطنية مشهود لها بالنزاهة والاستقلالية والتجرد، اختارت من بين جميع الزميلات والزملاء المتوفرين على الشروط، لائحة نهائية.
على مستوى الالتزام السياسي:
شكلت هذه اللائحة منهجية ديمقراطية، أشرفت عليها لجنة من الشخصيات الوطنية مشهود لها بالنزاهة والاستقلالية والتجرد، اختارت من بين جميع الزميلات والزملاء المتوفرين على الشروط، لائحة نهائية.
على مستوى الالتزام السياسي:
تتكون لائحة "حرية، مهنية، شفافية" من أسماء معروفة بتجربتها المهنية الناجحة، إلى جانب التزامها النضالي وارتباطها العضوي والوفي مع إحدى المنظمتين النقابيتين، وهو ما يسمح للمهنيين بتطبيق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة عند كل إخلال بالمبادئ والأسس أو تقصير في الأداء.
إن اختيارنا دعم لائحة " حرية، مهنية، شفافية" هو بحد ذاته إلتزام آخر أمام المهنيين وتكليف إضافي لإطارينا النقابيين على احترام مواثيق وأعراف المهنة، والالتزام الشفاف على بدل قصارى الجهود لتطوير الممارسة المهنية وتعزيز حرية الصحافة والنشر، والدفاع عن الديمقراطية، وتكريس حقوق الإنسان وتحقيق العدالة الاجتماعية.
ذاك تاريخ منظمتينا اللتين قدمتا التضحيات، من خلال أجيال من المناضلين، وهذه التزاماتنا أمام جماهير الإعلاميين، وهنالك في الأفق موعدنا جميعا مع مغرب يكرس المهنيون كل حياتهم لجعله ديمقراطيا، ومحترما لكرامة الإنسان، ويسمح للصحافيات والصحافيين بلعب أدوارهم كاملة في الإخبار والتنوير والمراقبة، ويصون حقوقهم ويعزز مكتسباتهم.
فلنصوت جميعا على لائحة "حرية، مهنية، نزاهة"، لائحة الأمل والعمل، لائحة الوحدة والنضال، ولائحة الإلتزام الأخلاقي والمهني.
وعاشت وحدة الإعلاميات والإعلاميين