تفاصيل تاسيس مسرح الاحتجاج في أساطير من بلادي (بروفة على خط النار )

- المخرج ماجد درندش .. للمسرح طقس مقدس لا يعتليه الا من توضأ بنهر الحياة والسلام و الصدق و الأمان و الجمال

- دعوة لإلغاء عنصر الشر من أدبيات الثقافة والفن العراقي

- المسرح العراقي يوثق لبطولات رجال ونساء ارتقت أفعالهم إلى الأسطورة عبر سلسلة مسرحية متوالية ولدت من رحم الفرقة الوطنية للتمثيل

حاورته : زينب القصاب

تصوير : أسامة صبري

مبدع مسرحي .. يحث الخطى نحو تأسيس جديد يستعرض فيه و بدقة مكامن الشروق و يسدل الستارة عن عناصر الغروب .. لتنتفي الحاجة إلى وقع مندوب العتمة و الشر الادمي على خشبة المسرح المقدسة .. و لترتقي نواميس الشهامة و الآباء و التضحية على هذه الخشبة بعد أن ارتقت صعودا إلى جنات الخلد .. 
يجتهد بان يضع لاسلوبه الاخراجي الجديد قوانين يندرج تحت عنوانها الرئيسي ( أساطير من بلادي ) اسم كل عراقي و وطني توضأ بالصدق و بالسلام و الأمان و المحبة و الاحترام و الجمال و الانسانية عموما .. انه المخرج المسرحي ماجد درندش في لقاء حصري بالموقع الرسمي :

- الحياة المسرحية تغتني بتجارب جديدة مستنبطة من أرض الواقع ليجسد المختصون تفاصيلها على خشبة المسرح فهل لماجد درندش تجربة مغايرة في أساطير من بلادي ؟

نعم .. و تجربتي الجديدة هي تأسيس كامل لمسرح الاحتجاج الذي جسد في مسرحية ٨ شهود من بلادي وولد في رحم الفرقة الوطنية للتمثيل ... و استكمله اليوم في الجزء الثاني من أساطير من بلادي ( بروفة على خط النار ) بواقع سلسلة تخلد للبطولة في هذا الزمن .. هذا إلى جانب أنني أؤمن كثيرا بايجاد أرضية حقيقية للسلسلة المسرحية التي تحاكي ذات المضمون بطرق عرض متنوعة و مختلفة .

- وهل لمسرح الاحتجاج من تعريف ؟

انه المسرح النازح عن القانون الارسطي .. هو مسرح أحادي الصراع انزاح عن المتضادات في الفلسفة و ذهب إلى الانزياح والاحتياج إلى تجسيد عنصر الفضيلة فقط

- ومتى ولد هذا النوع من المسرح ؟

ولد عند نزوح عشرات آلاف من العوائل عن ارضها و وطنها عند دخول قوى العتمة و الظلام و الشر كله .. فليس من الواقع او المنطق ان يترك الإنسان وطنه و أرضه وبيته و يكون نازحا .. هنا كان لابد ان يحدث انزياحا في المسرح حينما لا يقبل لعنصر الشر ان يقف على خشبة المسرح المقدسة ولا نقبل للعنصر المشوه ان يرد في النص و العرض

- هل هي دعوة لنبذ العنصر المشوه خارج المنظومة الثقافية و الفنية ؟

نعم هي دعوة لكل من يمثل الثقافة والفن العراقي ان يلغي وجود عنصر الشر في ادبياته للحفاظ على طهارة المعنى و الكلمة و مكان العرض لانه طقس مقدس لا يدخله إلا من توضأ بالمحبة والسلام و الصدق و الجمال و الانسانية .

-- حدثنا عن ثيمة الجزء الثاني من أساطير من بلادي ؟

مسرحية أساطير من بلادي (بروفة على خط النار ) التي ستعرض يوم الثلاثاء 12/6/2018  على خشبة المسرح الوطني توثق لبطولات رجال و نساء ايضا دافعوا عن الحياة و الانسانية و الوطن و العرض و الشرف بعد ان سحقتها مجنزرات داعش التكفيرية .. ابطال رغم عوزهم و حياتهم المثقلة بالاعباء و طرقهم المليئة بالعقبات .. تركوا همومهم الصغرى .. لينتهوا من الهم الأكبر داعش .. ببطولات ارتقت إلى أن تكون أسطورة من أساطير هذا الزمن .. وهنا كان لابد ان نقف عند اساطيرهم ان نوثقها ان نعرضها للعالم بأسره لانها محط شرف و عزة للانسانية جمعاء و ميناء سلام و امان عراقي .. وكما للعالم العربي و الدولي أساليب توثق فيها بطولات اناسها مثل جميلة بوحيرد و جيفارا و نيلسون مانديلا و آخرون.. علينا ان نوثق بالاسم و الفعل أسماء أساطير العراق الجديد ... لابد ان نضيء نتاجاتنا الثقافية و الأدبية و الفنية بنور هؤلاء الافذاذ و نتجاوز التطرق لكل من فعل و ساعد على اهانة الانسانية وتدميرها ...هذا هو خطي المسرحي الجديد و منهاجي الذي يتسلسل تحت عنوان واحد ( أساطير من بلادي ) .

وفي سياق الحديث عن السلسلة المسرحية أساطير من بلادي يأتي الجزء الثاني بعنوان بروفة على خط النار تأليف و اخراج ماجد درندش .. يساعده في الإخراج الفنان يحيى ابراهيم .. بطولة الفنان القدير عزيز خيون ونخبة من أعضاء الفرقة الوطنية للتمثيل : الفنان مازن محمد مصطفى ، الفنان سنان العزاوي ، الفنان يحيى ابراهيم ، الفنان طه المشهداني، الفنان صادق والي ، الفنان ذو الفقار حضر، الفنان ضياء الدين سامي ، الفنان علي نجم ، الفنان مرتضى حنيص ، الفنانة ان خالد ، الفنان سيف الغانمي ..... دراما تورجيا فلاح ابراهيم ... ديكور ماجد درندش ... إضاءة سنان العزاوي ... مؤثرات صوتية محمد الربيعي ...السكسيفون جعفر الخصاف

وهذه مجموعة من أقوال الشهداء التي سيتناول الجزء الثاني من مسرحية أساطير من بلادي بطولاتهم الأسطورية :

* هاي الكاع ما تنكسر ... للشهيد البطل ابو منتظر المحمداوي

* لا تخافون احنه أهلكم لا تخافون .... للشهيد البطل حيدر المياحي

* كل السواتر تنحني و ما انحني .... للشهيد البطل كاظم جواد

* سيد الرصاص ... للشهيد البطل الحاج مهدي الكناني

* انا العراق .. العراق يتكلم .... للشهيد البطل مروان الساعدي

* حركت وجهي حتى لا يمسني هذا الدنس ...الفتاة الازيدية* رجف السيف وما رجفت هاي الركبة ... للشهيد البطل ابو بكر السامرائي

* كلشي ولا تيبس هاي الكاع ... للشهيد أحمد ناصر

* نصنع صواريخ حتى الناس تعيش ... للشهيد البطل العقيد جعفر كاظم الدراجي

* اي واحد يفكر يمس هاي الكاع اشل ايده شل .... للشهيد البطل سيد جاسم شبر

* ماكو شي وداعتكم ما كو شي ... للشهيد البطل صباح فالح البهادلي .

 عن دائرة المسرح والسينما