الكتابات المتعددة
للأستاذ محمد أديب السلاوي لا يمكن حصرها في جنس فكري معين لأنها كتابات عامة
وموسوعية وهي بذلك تحتاج إلى دراسات أكاديمية وهذا أمر غير متاح حاليا...
لن أتناول في هذه
المقالة المختصرة كل ما كتبه الأستاذ أديب السلاوي وإنما سأركز فقط على اهتمامه
الكبير بالشأن الثقافي ببلادنا نظرا للكتابات الكثيرة التي كتبها في هذا الشأن.
كتاباته عن
الثقافة كثيرة وتحتاج إلى دراسة مستفيضة للإحاطة بها ودراستها دراسة منهجية
وتناولها حسب التيمات التي اشتغل عليها بترتيب منهجي...
·
يقسم
أديب السلاوي الثقافة المغربية إلى نوعين
1-
ثقافة ميتولوجية شفوية وهي التي كانت سائدة قبل الحماية
2-
ثقافة عالمة أو مكتوبة وهي التي ظهرت في
القرن الماضي بعيد الاستقلال وهي الثقافة التي أسس لها رواد الفكر المغربي أمثال
عزيز الحبابي والجابري وآخرون...
ويؤكد من جهة أخرى على أن الثقافة المغربية متنوعة يتداخل فيها العربي والامازيغي والفرنسي.. وهذا يدل على غنى الثقافة المغربية ونبوغها...
ويؤكد من جهة أخرى على أن الثقافة المغربية متنوعة يتداخل فيها العربي والامازيغي والفرنسي.. وهذا يدل على غنى الثقافة المغربية ونبوغها...
إلا أن الثقافة
كما يراها أديب السلاوي ليست تلك التي نستوردها من الآخر ونعيد تكرارها بل الثقافة
عنده هي التي تعتمد على الابتكار ومواجهة القيم السلبية التي تعيق التنمية في
بلادنا.. إن الثقافة
عنده هي التي تمنح الإنسان القيم والأخلاق والسلوك المدني والإحساس بالانتماء إلى
الوطن وليست ثقافة الاستهلاك التي لا تتلاءم مع واقعنا..
·
السياسة
الثقافية ودور المثقف...
يعتبر الأستاذ أديب
السلاوي أن الثقافة تقتضي سياسة وإستراتيجية حكومية من أجل إقلاع ثقافي وفكري يمكن
المغرب من الدخول إلى عالم المعرفة... وجعل المثقف في معترك التحولات الاجتماعية...
يلاحظ أديب السلاوي أن المثقف المغربي اليوم أصبح بعيدا عن الفاعلية الثقافية ولم يعد منشغلا بالأسئلة الاجتماعية والسياسية لسببين...
يلاحظ أديب السلاوي أن المثقف المغربي اليوم أصبح بعيدا عن الفاعلية الثقافية ولم يعد منشغلا بالأسئلة الاجتماعية والسياسية لسببين...
الأول اصطدامه مع
السلطة والثاني تقربه منها..
المثقف المتصادم
مع السلطة تراجع لأنه مضايق وغير قادر على التعبير بحرية..
والمتصالح معها يكتب ما يروق السلطة.....
والمتصالح معها يكتب ما يروق السلطة.....