يستعد ائتلاف "كاملين" الذي رأى النور سنة 2017 من قبل 15 جمعية نشيطة في المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية، لإطلاق النسخة الأولى لمهرجانه الذي سينظم
في 27 و28 من أكتوبر الجاري احتفاء بحرية الفكر والإبداع وقيم العيش المشترك.
المهرجان الذي سيمتد على مدى يومين، والذي كشف منظموه عن برنامجه في ندوة صحفية، يوم أمس الجمعة، سيحتضنه كل من المركز الثقافي "أكدال" وقاعة " مسرح علال الفاسي " بالرباط، وسيعرف تنظيم عدة ندوات وعروض سنيمائية ومسرحية ، ولقاءات مع مثقفين وكتاب حول نقاشات تهم مواضيع الحريات وحقوق الإنسان والعيش المشترك، والتمييز العنصري، والتفاوتات الاجتماعية، ومعيقات التنمية بالمغرب.
وستكون السياسة حاضرة بقوة ضمن فقرات المهرجان، من خلال طرح نقاشات ستركز على إشكاليات مرتبطة بمعادلة التنمية بالمغرب، و على سؤال الشركات الكبرى ببلادنا، مثل "المكتب الشريف للفوسفاط و"اتصالات المغرب"، و"التجاري وفابنك" و"البنك المغربي للتجارة الخارجية"، ومجموعة "الضحى"، هل هي شركات بالفعل وطنية وتساهم في التنمية السوسيو اقتصادية ببلادنا"؟.
وسينشط فقرة "الشركات الوطنية" صحافية التحقيق "سلمى مهاود" صاحبة كتاب "أبطال وطنيون-معادلة التنمية بالمغرب"، والصحافي "وائل القرموني".
وستساهم المجموعة "المناهضة للعنصرية" ومعهد "برمثيوس" للديمقراطية وحقوق الإنسان في المهرجان، بمناقشة أسئلة التمييز والعنصرية بالمغرب، إضافة إلى نقاش سيركز على المشاكل المتعلقة بتدبير المالية العمومية والتفاوتات المجالية والاجتماعية.
أما منظمة "ترانسبرانسي" المغرب فستشارك في المهرجان عبر ندوة بعنوان " الرشوة الجنسية، الحديث المنسي في التشريع المغرب"، وستعمق فيها المنظمة النقاش حول الرشوة الجنسية وسبل الحد منها وتعميق المدارك حول المبادرات التشريعية والمؤسساتية الموجودة في العالم، والضامنة لتجريم الرشوة الجنسية.
وسيستضيف المهرجان شخصيات مثل عمر بلافريج، وادريس كسيكس وباتول المريني، للإضاءة على أسئلة العدالة والحرية والتعددية بالمغرب، فيما سيكون ضيف شرف المهرجان الكاتب والناشط الأمازيغي أحمد عصيد الذي سيتحدث عن أسباب التخلف الحضاري الذي يعرفه المغرب.
حضور جميع أنشطة المهرجان سيكون مجانيا ومفتوحا أمام الجميع، وسيعرض فيه الفيلم الجديد للمخرج المغربي فوزي بنسعيدي "وليلي" الذي أطلق مؤخرا عبر القاعات السنيمائية، وسيتم عرضه في المهرجان ومناقشته مع الجمهور.
ويقترح منظمو البرنامج على الجمهور إلى جانب السينما، فقرة مسرحية ستدور أطوارها في الشارع عبر تجسيد برلمان تعطي فيه الكلمة للجمهور، وستساهم فيه فرقة من الهواة تعرض نشاطا شعبيا تربويا عبر المسرح الذي سيتحول إلى ذريعة لنقد النظام السياسي والبرلماني والدعوة للتغيير الاجتماعي.
