دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس خلال افتتاحه القمة 17 للفرنكفونية بيريفان الأرمينية إلى "إعادة ابتكار" الفرنكونية، والنهوض باللغة الفرنسية "في المبادلات" والمؤسسات الدولية على غرار الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي. مؤكدا أن "الإنكليزية باتت لغة استهلاك والفرنسية لغة ابتكار".
في كلمته أمام نحو أربعين من قادة الدول الأعضاء في قمة الفرنكوفونية 17 المنعقدة في العاصمة الأرمينية يريفان، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الفرنكفونية "ليست ناديا سطحيا أو فضاء منهكا" بل "موقعا لاستعادة" مكانة، داعيا إلى "إعادة ابتكارها".
وأكد ماكرون على ضرورة النهوض باللغة الفرنسية "في المبادلات" والمؤسسات الدولية على غرار الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي وقال "يجب أن نتمكن من التبادل والتفاوض واقتراح مبادرات بلغتنا" معتبرا أن "الإنكليزية باتت لغة استهلاك. الفرنسية لغة ابتكار" داعيا إلى إقامة مؤتمر للكتاب الفرنكفونيين كما تقترح الكاتبة الفرنسية المغربية ليلى سليماني ممثلة ماكرون للفرنكفونية.
ماكرون: "المعركة الأولى للفرنكفونية هي الشباب"
لكنه أكد أن "المعركة الأولى للفرنكفونية، هي الشباب وخصوصا في أفريقيا (..) مركز ثقل" الفرنكفونية، داعيا أيضا إلى مكافحة "الظلامية وقمع النساء وتراجع التربية خصوصا بين الشابات".
ويزور الرئيس الفرنسي يريفان وقد حقق نصرا من خلال تعيين مرشحته لويز موشيكوابو المقرر بعد ظهر الجمعة على رأس المنظمة التي تضم 84 دولة وحكومة.
ويكرس التعيين المقبل لموشيكوابو أمينة عامة للمنظمة "عودة" القارة الأفريقية على رأس المنظمة الدولية للفرنكفونية التي كانت دائما تحت إدارة أفارقة قبل توليها من السيدة جين الكندية. وانتصر هذا المعطى على انتقادات وجهت خصوصا إلى العلاقة البعيدة لموشيكوابو بالفرنكفونية.
الطريق بات ممهدا للمرشحة الرواندية لرئاسة المنظمة بعد سحب كندا دعمها للأمينة العامة الحالية
وبات طريق وزيرة خارجية رواندا موشيكوابو سالكة لرئاسة المنظمة منذ إعلان كندا سحب دعمها للأمينة العامة المنتهية ولايتها الكندية من أصول هايتية ميكاييل جين التي كانت ترشحت لولاية جديدة.
وقال مصدر حكومي كندي إن كندا وكيبيك اللتين توفران ثاني أكبر تمويل للمنظمة بعد فرنسا، "أدركتا أنهما لا تملكان الدعم الضروري" للحصول على ولاية ثانية.
وأكد رئيس الحكومة الكندية جاستن ترودو أن "أفريقيا فرضت نفسها كمحرك للفرنكفونية " مؤكدا أن "كندا تنخرط أكثر فأكثر في أفريقيا".
بيد أنه أشار إلى أن بلاده "ستواصل العمل على النهوض والدفاع بقوة عن القيم الغالية على المنظمة الدولية للفرنكفونية وكندا وهما حقوق الأفراد واللغة الفرنسية" في إشارة مبطنة إلى النقد الذي أثاره ترشح وزيرة خارجية رواندا لمنصب الأمين العامة للمنظمة.
ونالت كوشيكوابو التي كانت مرشحة فرنسا أولا، الدعم الأساسي للاتحاد الأفريقي الذي ترأسه رواندا هذا العام.
وستمثل أفريقيا التي تضم 27 من الدول الاعضاء الـ 54 في المنظمة الدولية للفرنكفونية، 85 بالمئة من الناطقين كليا او جزئيا باللغة الفرنسية في 2050 من إجمالي 700 مليون حينها، مقابل 274 مليونا حاليا، بحسب منظمة الفرنكفونية.
فرانس24/ أ ف ب