-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

للكاتب رهاناته وللناشر حساباته - القاهرة ـ من أحمد رجب


للكاتب رهاناته وللناشر حساباته، وكثيرا ما يرى الناشر في المغامرة الفنية للكاتب خطرا على أرباحه المتوقعة فيؤمن نفسه برفض نشر الكتاب الذي يتشكك في مقدار
ربحيته. وغالبا ما يندم فيما بعد على هذا القرار الذي ضيع عليه مكاسب طائلة، يحدث ذلك دائما وفي كل مكان، فأصبحت خطابات الرفض التي يتلقاها المبدعون كابوسا.
رفض أجوف
هذه الظاهرة رصدها أندريه برنار في موسوعته الصادرة عام 1990، "الرفض الأجوف.. خطابات كان يجب ألا يرسلها الناشرون". حيث حاول توضيح الألم النفسي الذي يسببه الناشرون للكتاب وإن حرص المبدعون على التكتم وإبقاء معاناتهم بعيدة عن إدراك القارئ والناقد، كما تحاول إثبات عجز الناشرين ومحرري الدوريات الأدبية عن تمييز الإبداع الحقيقي، فيذكر أمثلة عديدة أعمال أدبية رفضت من قبل ناشرين ومحررين ولكنها بمجرد نشرها حققت نجاحاً كبيراً وأصبحت من كلاسيكيات الأدب، ومنها ما حدث مع مارسيل بروست عندما أرسل الجزء الأول من "البحث عن الزمن الضائع" إلى دار الرواية الفرنسية للنشر التي كان يرأس تحريرها أندريه جيد. وقد رفض نشر الرواية بحجة أنها "عمل  رديء ومفكك"، وهو القرار الذي ندم عليه فيما بعد أندريه جيد.
نفس الشيء حدث مع جيمس جويس حيث تعرضت روايته "عوليس" للرفض أكثر من مرة من قبل ناشرين أميركيين، كذلك رواية "الحارس في حقل الشوفان" للكاتب جي. دي. سالنجر، عانت من رفض دور النشر المختلفة.
كما رفض الناشرون الإنجليز بإصرار نشر الروايات الأربعة الأولى لبرنارد شو، وخاطبه أحدهم قائلا "لا تعاود إرسال أية مخطوطات لنا"، كذلك رفض ت. إس. إليوت، حينما كان محرراً في دار نشر "فابر وفابر"، نشر رواية جورج أورويل "مزرعة الحيوان"، لأنها من وجهة نظره "غير مُقنعة". وتكرر رفضها من أربعة ناشرين آخرين قبل أن توافق دار "سيكر آند واربورج" على نشرها فى أغسطس/آب 1945. وفي فرنسا واجهت رواية "القصر" لكلود سيمون نفس العنت فتكرر رفضها قبل أن يجد صاحبها الفائز فيما بعد بجائزة نوبل في الآداب ناشرا يرضى بنشر روايته.


عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا