بادرت المديرية الإقليمية لوازرة التربية الوطنية بسيدي سليمان إلى توقيع
إتفاقية شراكة مع فرقة مسرح سيدي يحيى الغرب، وذلك في سياق تنزيل إحدى أهم توصيات
المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.
لقاء المديرية الإقليمية يوم الجمعة 27 أكتوبر من السنة الجارية، ترأسه السيد
المدير الإقليمي المصطفى أوشريف، بحضور رئيس مصلحة الشؤون القانونية والتواصل
والشراكة المحجوب أدريوش والمدير الفني لفرقة مسرح سيدي يحيى الغرب المخرج
المسرحي طارق بورحيم، كان من بين خلاصاته العمل على إدخال أبي الفنون إلى المؤسسات
التعليمية، بغية نشر الثقافة المسرحية، لما يكتسيه المسرح من أهمية في نشر القيم
الايجابية ، و في هذا السياق تم تجديد إتفاقية الشراكة التي تجمع بين المديرية
الإقليمية، وفرقة مسرح سيدي يحيى الغرب الإحترافية في مجال المسرح والتي دخلت
موسمها الثاني. وتجدر الإشارة أن فرقة مسرح سيدي يحيى الغرب سبق لها خلال السنوات
الأربع الأخيرة أن قامت بتأطير العديد من الورشات الفنية والأدبية، من طرف أطر
الفرقة، داخل عدد من المؤسسات التعليمية منها على الخصوص مدرسة على بن أبي طالب
التي احتضنت مجموعة من الورشات خلال الموسم الدراسي2016/2017، وتوجت ب"مهرجان
الطفل" و "اللامة الفنية" حيث توج خلالها عدد من التلاميذ
المتفوقون وتم تكريم ثلة من الأطر التربوية، محافل ثقافية فنية عرفت مشاركة عدد من
الشعراء المغاربة، بتنسيق مع شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب، وفنانون تشكيليون
بتنسق مع جمعية ريشة وفن، وأبطال رياضيين بتنسيق مع نادي الكرة الحديدية سيدي يحيى
الغرب.
وبخصوص الموسم المنصرم عملت الفرقة على تنزيل برنامجها موضوع الشراكة مع
المديرية الإقليمية حيث نظمت ورشات التفتح الفني و الأدبي (مسرح - سينما –
موسيقى..) بكل من مدرسة بئر أنزران الإبتدائية، الثانوية الإعدادية إبن ياسين
والثانوية التأهيلية إبن زيدون، بمعدل حصة أسبوعية لفائدة 40 تلميذ بكل مؤسسة، و
توجت باحتفالية الأيام الفكرية التي تم فيها تكريم المؤرخ المغربي الجيلالي
عدناني، في إشارة ذكية من الفرقة، حاولت من خلالها ترسيخ القدوة الايجابية من
أبناء المدينة.
وفي تصريح للمدير الفني المخرج المسرحي طارق بورحيم ثمن التجاوب الإيجابي
للسيد المديرية الإقليمية لوازرة التربية الوطنية بسيدي سليمان ورئيس مصلحة الشؤون
القانونية والتواصل والشراكة والسادة مدراء المؤسسات التعليمية وكافة الأطر
التربوية. حيث أكد على أن الإنفتاح على المؤسات التعليمية خيار استراتيجي ترتكز
عليه الفرقة في رؤيتها المستقبلية التي تراهن على تنشئة جيل يؤمن بقيم التعايش
والتسامح والمواطنة الإيجابية، عبر ترسيخ القيم الفنية والجمالية، وأردف ذات
المتحدث أن الفرقة تراهن على تكوين جيل قادر على الاسهام الايجابي في التنمية،
واعتبر الأستاذ بورحيم أن المسرح من شأنه المساهمة في الحد من العنف داخل المؤسسات
التعليمية، وكذا ترسيخ القيم الايجابية. وفي الأخير أشار إلى كون الموسم الحالي
إضافة إلى ورشات التفتح الفني والأدبي، سيعرف أنشطة ثقافية متنوعة ونوعية.