ضمن منشورات جامعة المبدعين المغاربة، صدرت حديثا للكاتب و الاعلامي المغربي محمد الصفى مجموعة قصصية حملت عنوان "أجساد تحترقفي الشارع "، تتكون من
سبعة شعر نصاً، تجمع بين القصة القصيرة و الاستراحة القصصية. فيما لوحة الغلاف فهي للفنان المبدع بوشعيب خلدون، و في تقديمه للمجموعة كتب الدكتور و الباحث " عبد الفتاح الفاقيد " تغوص المجموعة القصصية " أجساد تحترق في الشارع" ، في عوالم الشوارع لتصوير واقع الأطفال المهمشين والمنسيين الذين تحملوا أوزار الكبار التي دفعت بهم إلى امتهان حياة الذل. وتحولت عين السارد إلى "كاميرا" تترصد المشاهد وتقتنص صُوَّرَ معاناة الطفل المغربي داخل واقع موبوء، تُداس فيه الكرامة وتغتصب أحلام الطفولة مجانا. تلك المشاهد التي راكمها الكاتب من خلال عمله الصحفي الذي جعله يتفاعل مع تلك الطبقة الاجتماعية، وتمكن من مراكمة العديد من الصور والمشاهد الواقعية وتحويلها إلى موضوع إبداعي تتقاطع عنده حدود الممكن بحدود التخييل، ما دامت الذاكرة وسيطا استراتيجيا في إعادة استرجاع الأحداث الشخصيات التي توزعت داخل فضاءات المدينة بحثا عن لقمة العيش، شخصيات أضحت جزء من ديكور المدينة الصغيرة الهامشية التي تعيش التهميش والإقصاء هي الأخرى . فيما جاء في القراءة التحليلية والنقدية للإعلامي و الباحث " عبد الغني لزرك " " واضح أن الكاتب والباحث الأستاذ محمد الصفى وهو يطرق مجال الإبداع والتأليف والإنتاج، قد راكم تجاربه الميدانية التعليمية، الصحفية، الحياتية، والكتابات في مختلف المواقع الإلكترونية والجرائد الورقية ومساهماته الإبداعية في العديد من الملتقيات ومقالاته في مختلف المجلات والدوريات، وغيرها من التجارب الغنية، كل هذه الأشياء وغيرها أرخت بظلالها على مؤلف الباحث الأول والذي أسماه بباكورته الأولى. و لعل ما يثير الانتباه في بداية الأمر، شد نظر القارئ والمتلقي هو عنوان المؤلف الذي أطلق عليه اسم " أجساد تحترق في الشارع"، وكأنه مضمون وخلاصة الأحداث التي تم سردها وحكيها داخل صفحات هذا المؤلف، مرفوقة بلوحة فنية تحمل جسد إنسان أنهكه الواقع وآلامه، الشيء الذي يجعلنا سبر أغوار التحليل في بادئ الأمر أن الكاتب بصدد دراسة عالم الشارع، أخذ فئة معينة من الأطفال المتشردين والمتخلى عنهم ووضعها في قالب أدبي إبداعي فني محض,
سبعة شعر نصاً، تجمع بين القصة القصيرة و الاستراحة القصصية. فيما لوحة الغلاف فهي للفنان المبدع بوشعيب خلدون، و في تقديمه للمجموعة كتب الدكتور و الباحث " عبد الفتاح الفاقيد " تغوص المجموعة القصصية " أجساد تحترق في الشارع" ، في عوالم الشوارع لتصوير واقع الأطفال المهمشين والمنسيين الذين تحملوا أوزار الكبار التي دفعت بهم إلى امتهان حياة الذل. وتحولت عين السارد إلى "كاميرا" تترصد المشاهد وتقتنص صُوَّرَ معاناة الطفل المغربي داخل واقع موبوء، تُداس فيه الكرامة وتغتصب أحلام الطفولة مجانا. تلك المشاهد التي راكمها الكاتب من خلال عمله الصحفي الذي جعله يتفاعل مع تلك الطبقة الاجتماعية، وتمكن من مراكمة العديد من الصور والمشاهد الواقعية وتحويلها إلى موضوع إبداعي تتقاطع عنده حدود الممكن بحدود التخييل، ما دامت الذاكرة وسيطا استراتيجيا في إعادة استرجاع الأحداث الشخصيات التي توزعت داخل فضاءات المدينة بحثا عن لقمة العيش، شخصيات أضحت جزء من ديكور المدينة الصغيرة الهامشية التي تعيش التهميش والإقصاء هي الأخرى . فيما جاء في القراءة التحليلية والنقدية للإعلامي و الباحث " عبد الغني لزرك " " واضح أن الكاتب والباحث الأستاذ محمد الصفى وهو يطرق مجال الإبداع والتأليف والإنتاج، قد راكم تجاربه الميدانية التعليمية، الصحفية، الحياتية، والكتابات في مختلف المواقع الإلكترونية والجرائد الورقية ومساهماته الإبداعية في العديد من الملتقيات ومقالاته في مختلف المجلات والدوريات، وغيرها من التجارب الغنية، كل هذه الأشياء وغيرها أرخت بظلالها على مؤلف الباحث الأول والذي أسماه بباكورته الأولى. و لعل ما يثير الانتباه في بداية الأمر، شد نظر القارئ والمتلقي هو عنوان المؤلف الذي أطلق عليه اسم " أجساد تحترق في الشارع"، وكأنه مضمون وخلاصة الأحداث التي تم سردها وحكيها داخل صفحات هذا المؤلف، مرفوقة بلوحة فنية تحمل جسد إنسان أنهكه الواقع وآلامه، الشيء الذي يجعلنا سبر أغوار التحليل في بادئ الأمر أن الكاتب بصدد دراسة عالم الشارع، أخذ فئة معينة من الأطفال المتشردين والمتخلى عنهم ووضعها في قالب أدبي إبداعي فني محض,