وبذلك وصلت حصيلة الصحفيين القتلى في العراق إلى ستة منذ بدء الاحتجاجات ضد الحكومة في 1 أكتوبر/الأول، علماً أن جميع تلك الاغتيالات تمت بإطلاق رصاص من مصدر مجهول.
وفي هذا الصدد، قالت صابرين النوي، مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، "إن تغطية الاحتجاجات في العراق وكشف النقاب عما يصاحبها من قمع أمني أصبحت الآن تعرض حياة الصحفيين للخطر. فقد بات الصحفيون العراقيون يلقون مصرعهم واحداً تلو الآخر ، بينما تمر تلك الجرائم دون عقاب، حيث لم تفتح السلطات العراقية بشأنها أي تحقيق جدي حتى الآن".
يُذكر أن أحمد عبد الصمد كان قد نشر قبل ساعات من اغتياله فيديو ندد فيه بما أقدم عليه الجيش والشرطة من اعتقالات تعسفية بعد المظاهرات.
هذا وقد اعتقلت قوات الأمن كلاً من فؤاد الحلفي، مراسل قناة الغدير، ومحمد الفرطوسي، مصور رويترز ، وأحمد رائد، مصور الشرقية، قبل إطلاق سراحهم في وقت لاحق، بينما لا يزال الغموض يلف مصير المصور الصحفي مأمون محمد، الذي اعتقل أيضاً .
كما منعت الشرطة مصطفى شاهين، مراسل إذاعة المرباد، من تغطية الاحتجاجات بعد تدمير مصورته وتهديده بالاعتقال إذا استمر في تغطية الاحتجاجات.
يُذكر أن العراق يقبع في المرتبة 156 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود العام الماضي.