صدرت حديثا عن المركز الثقافي العربي ببيروت والدار البيضاء رواية ” العرض ما قبل الأول ” للشاعر والكاتب المغربي نزار كربوط. هي تجربة جديدة للكاتب، يقدّم لنا
فيها نصّين سرديين متوازيين، أحدهما في العصر الحديث من خلال شخصية كمال والآخر في حقبة الحرب العالمية الثانية من خلال شخصية الكَابُورَال مُحَمّد الذي خضع للتجنيد في الجيش الفرنسي. نقرأ في الغلاف:
يوم تُوُفِّيَ وَالِدُهُ، عادَ كَمَال إلى بَيتِ العائلة بعد غيابٍ امتدَّ لأكثر منْ عشر سنوات. لمْ تَكُن عَلاقَتُه بأبيه المخرجُ السِّينمائي المَرمُوق على ما يرام.
حِينَما يدخلُ إلى مَكتبهِ، بَعد مَراسم الدّفن، يكْتشِف أنَّه كَان يَشتغلُ على مَشْروعِ فيلم غَير عاديّ، إذْ يَرجِع بِنَا إلى جَانبٍ صامتٍ منْ تاريخِنا القريبِ، حيثُ تَدُور أحدَاثُه حولَ الكابورال محمّد في حِقْبة الحربِ العالَمِيّة الثانية وتَحكي لنَا الآلاَم الّتِي ذاَقهَا الجُنود المغاربة الذينَ أُقحِمُوا فِي حربٍ لمْ تكُن تَعنيهم في شَيء.
سيعيشُ كمال وَسَط شُخُوص شكّلت مَلَامح رِواية شَيّقَة ويغوص في نَهر من الحَقائِق لمْ يسمع عنهَا من قبْل، ممَّا سيَدفعُه إلى طرحِ الكَثير من الأسئلةِ الموجعةِ والمزْعِجة فِي الآن ذَاته.