العديد من الباحثين والمؤرخين
والنقاد السياسيين يؤكدون انه من أسباب تخلفنا الاجتماعي /السياسي، عدم قيام
النخبة الثقافية بدو رها الحقيقي والريادي في معارضة السياسات التي تثبت التخلف
/بعدم القيام بدورها في التأطير والتوجيه والبناء الثقافي/ وأيضا بسبب صمتها عن أفعال
النخب السياسية التي اقتنصت مواقع النخبة الثقافية، وهي تعاني من الأمية المتعددة
الصفات التي تزيد من تثبيت التخلف و ترسيخ رهانته على ساحة كل المجالات والميادين
التي تشكل صورة الجسد الوطني.
وفي رأي العديد من الملاحظين داخل
المغرب وخارجه، أن من أسباب تجدير التخلف في أوضاعنا المختلفة، هجرة المثقفين
ووطنهم غارق في ماسي التخلف، /غارق في الفقر والفساد والمرض والبطالة والأمية
والعجز المتعدد الصفات /غارق في مخططات سياسية تزيد في دفع البلاد والعباد نحو
هاوية التخلف خارج كل الحدود.
معنى ذلك أن السؤال الثقافي أمام هذه
الحالة سيظل حائرا في غياب الفعل الثقافي/ انه لا يدري طريقه الصحيح، وهو ما يتطلب
من المؤسسات الثقافية، وهي كنيرة ومتعددة، إعادة النظر في مواقفها ومواقعها،
والتحرك بقوة نحو الطريق الصحيح الذي يساهم في انقاد البلاد والعباد من وحش التخلف
الذي جدر أنيابه في الجسد الوطني لدرجة رهيبة في غياب السلاح الثقافي.
أفلا تنظرون...؟