صدر حديثًا عن منشورات "المتوسط" في إيطاليا، بالتعاون مع منصة الكتب العربية الإلكترونية "أبجد"، كتابٌ جديد متاح بشكل مجّاني للقراءة على منصة "أبجد".
وهم، حسب ورود مساهماتهم في الكتاب: نوري الجرّاح، أحمد برقاوي، أبو بكر العيادي، لطيفة الدليمي، إبراهيم الجبين، خلدون الشمعة، فخري صالح، نادية هناوي، محمد آيت ميهوب، مفيد نجم، نهلة راحيل، يوسف وقّاص، محمّد صابر عبيد، ممدوح فرّاج النابي، هيثم حسين، حميد زناز، المتوكّل طه، فارس الذّهبي، مخلص الصغير، حاتم الصكر، أزراج عمر، مصطفى الحدّاد، بلال سامبور، إيمانويل بوتاتسي غريفوني، عبد الرحمن بسيسو.
وينحو كتاب "أجراس الوباء"، الذي أشرف عليه وقدَّم له الشاعر نوري الجرّاح، بمشاركةِ عددٍ مِنَ الكتّاب والشّعراء والمفكّرين العرب والأوروبيين؛ إلى تطويرِ أسئلة وأفكار فرضَها وضعٌ إنسانيّ كارثيّ، نجمَ عن انتشار وباءٍ فتّاك، تزامَنَ ظهورُه مع انهيار القِيَم الكبرى في عالم اليوم.
وهي الأسئلة التي تحاول الانطلاق من أرضيةٍ مشترَكة، مولِّدةً أفكارًا تجرّب أن تتجاوزَ حاجزَ النّقد المُتقوْقِع على ذاتِه؛ بخلق حوار فكريٍّ/ أخلاقيّ عميق بين مُثقَّفينَ يستطلعون ما ستؤولُ إليه هذه اللحظة الإنسانية الكئيبَة، منتقدينَ الوضع الناجم عن السِّياسات النّيوليبراليَّة والجشع الرأسمالي، وكذا أنظمة الدول الشمولية والطغيان المشرقيّ والآسيويّ.
ولن يتوقّف الكتاب عندَ هذا الحدّ، لكون هذه الأسئلة تتضمَّن دعوة إلى ابتكارِ صيَغ جديدة ومعاصرة لتواصل فكريّ متعدّد المَشارِب والمَرجِعيات، إيمانًا بأن التّغيير الحقيقيّ في المسار البشري، لا يأتي إلَّا من دعاة التّغيير الإنسانيّين في العالم. كما أنَّ إصلاح العَطَبْ الذي وَضعَ إنسان العصر في أضيَقِ زاويةٍ، لا يتحقَّق إلَّا بتحويلِ المأساةِ إلى مجالٍ حيويّ وفعَّال لتفكيرٍ تعدُّدي يعبّر عن حيوية النخب المُثقفة ومسؤولياتها بإزاء مجتمعاتها، والكتاب يَطرحُ عليها سؤال: كيف يُفكِّر المُفكِّرون بينما البشرية حبيسة البيوت، ووراء أقنعة كوفيد؟
ويقع الكتاب في 288 صفحة من القطع الوسط.