زار الفهرس العربي الموحد التابع لمكتبة الملك عبد العزيز العامة على شبكة الإنترنت خلال المدة القصيرة الماضية، أكثر من 100 ألف زائر، اطلعوا على 150 ألف
صفحة، وانضم له 2500 عضو جديد. وتم من خلاله 30 ألف عملية بحث. ويشكل الفهرس العربي الموحد إنجازا تقنيا ورقميا مهما لمكتبة الملك عبد العزيز العامة، كما أنه يعتبر منصة الخدمات المعرفية العربية، حيث يقوم منذ إنشائه بدور معرفي محلي وعربي وعالمي، يكتسي صبغة علمية منهجية، ويعمل بمختلف المنجزات المفاهيمية في مجال الفهرسة والتسجيل والتوثيق وتوفير المحتوى الرقمي العربي، من خلال المكتبة الرقمية العربية الموحدة؛ إذ يهدف إلى جمع المكتبات العربية جميعا في منظومة عربية موحدة.
رغم الحجر الصحي جراء جائحة كورونا وأثره على الأنشطة الثقافية المنبرية والعمل اليومي المكتبي والخدمات المعلوماتية، إلا أن مركز الفهرس العربي الموحد الذي يديره الدكتور صالح بن محمد المسند، لم يتوقف عن إضفاء الحيوية والنشاط المتميز لمختلف عناصر الفهرس ومكوناته الثقافية والخدمات المعلوماتية الرقمية. فخلال شهري أبريل وماي الماضيين، قام الفهرس بعقد مجموعة من الفعاليات الإلكترونية والندوات، منها الندوة الافتراضية الكبرى، وندوات افتراضية متنوعة، وتقديم خدمات المعلومات عبر محرك البحث المتقدم والمكتبة الرقمية العربية الموحدة، إضافة إلى تفعيل قناة الفهرس العربي الموحد على اليوتيوب، والتفاعل مع جمهور الفهرس من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. وقد قام الفهرس بتكثيف فعالياته على الخط المباشر للتفاعل مع مجتمع المعلومات والمكتبات والأعضاء. كما بث الفهرس برنامجه المعرفي ومجموعة من الندوات خلال شهر رمضان وأمسيات رمضانية مع الفهرس على الخط المباشر، قدمها طائفة من الإعلاميين والمتخصصين في الوطن العربي في مجال التقنيات والاتجاهات الحديثة في إدارة المعرفة. وقدّم الفهرس العربي الموحد أيضا، خلال الشهرين الماضيين، 14 ندوة إلكترونية، شاركت فيها مجموعة كبيرة من المختصين بالإعلام والثقافة والمعرفة وعلوم المكتبات من المملكة ومن الوطن العربي (من الكويت والجزائر ولبنان ومصر). ودارت الندوات حول القراءة والثقافة والتنمية المستدامة، والعلاقة بين المعرفة والتكنولوجيا، والملكية الفكرية، وتأثير التكنولوجيا وتأثرها في مجابهة جائحة كورونا، والتعليم عن بُعد، والعلاقات الثقافية العربية الصينية، والحوسبة السحابية واستخدامها في المكتبات، وغيرها من الندوات التي اجتذبت الآلاف من المتابعين.
وأطلق الفهرس منصة "المبدعون العرب"؛ حيث تم تقديم عرض تضمّن شرحا لأهداف المبادرة ومن يستفيد منها، وإعداد دليل استخدام لخدمة منصة "المبدعون العرب". كما أطلق الفهرس خدمة "الفهرس بودكاست"، وتم تحميل جميع الندوات التي أقامها الفهرس خلال المدة الماضية على قناة سمعية صممها على موقع ساوند كلاود، وتم الترويج للخدمة على مواقع التواصل الاجتماعي. وعلى اليوتيوب بث الفهرس جميع فعالياته، ونشر الفيديوهات التي تم تسجيلها على قناته، وإضافة وسوم وتعريف بكل فيديو لكي يسهل البحث عنه. وقدّم الفهرس مجموعة من الوسوم التوعوية عن كورونا، منها: "كلنا مسؤول"، و«خليك بالبيت" في جميع وسائل التواصل مع الأعضاء والمستفيدين وجميع إعلانات الفهرس. كما تمت فهرسة مجموعة من مصادر المعلومات حول جائحة فايروس كورونا، وإتاحتها للباحثين ضمن قاعدة الفهرس. ونُشر مقال بعنوان "كيف تعاملت المكتبات مع أزمة فايروس كورونا؟"، وكذلك أطلق الفهرس خدمة الواتساب الخاصة به، وإضافة أسماء جديدة لهذه الخدمة