أصدر الكاتب المغربي عبده حقي كتابا رقميا جديدا موسوما ب “عام كورونا” من الحجم المتوسط يناهز عدد صفحاته 180 صفحة وبغلاف من تصميم الكاتب نفسه .
يضم الكتاب بين دفتيه ثلاثين مقالة موزعة بين شقين : الشق الأول هو عبارة عن مجموعة من الأسئلة القلقة والملحة التي أثارتها جائحة كورونا والتي حاول المهتمون الإجابة عنها كل من زاوية تخصصه وتصوراته وخبرته بهدف إيجاد الحلول القمينة بتجنب ما أمكن الكارثة وما يجرفه طوفانها من أزمات على مختلف المستويات .
أما الشق الثاني من الكتاب فهو خلافا للشق الأول لم يطرح أسئلة ويبحث عن أجوبة وإنما اعتبارا لكون تاريخ الإنسانية قد وثق من خلال مختلف مستويات التعبير الكتابي والشفاهي الأدبي والفني الروائي والقصصي والشعري سيناريوهات عن كيف عصفت رياح الأوبئة بعديد من المجتمعات وكيف أنهكت دولا وأخلت مدنا ومحت قرى بكاملها وبعثرت ملامح وهويات عدة شعوب وهذا ما حاول أشهر الكتاب والأدباء توثيقه من خلال كتابتهم عن تجاربهم الخاصة مع ألم الوباء أو تجارب غيرهم في شكل روايات وقصص و سيرة ذاتية ومسرحيات وأفلاما .
ومما جاء في صفحة الإهداء : إلى كل رجالات الدولة من سلطة وأطباء وخبراء وباحثين وإعلاميين ومتطوعين أفنوا ساعات تلو ساعات من عمرهم على جبهة الدفاع ضد جائحة كورونا مضحين بأرواحهم وراحة أسرهم من أجل أن يبقى هذا الوطن معافى وشامخا وفخورا أمام التاريخ الإنساني بكونه ربح رهان التصدي لجائحة كورونا .