صدر حديثا عن مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال بمراكش، ضمن سلسلة “مراكشيات”، النسخة العربية لكتاب “سبعة رجال مراكش” لمؤلفه هنري دوكاستري، والذي قام بترجمته الأستاذ محمد الزكراوي.
ويعرض هذا الكتاب، الذي يقع في 109 صفحات من القطع المتوسط، لرجال مراكش السبعة، مع ذكر أسمائهم ومواطن دفنهم ومواليدهم ووفياتهم، وكذلك نبذة عن سيرتهم وما يتميزون به من ضروب الولاية، معتمدا في ذلك على التدرج التاريخي من الأقدم إلى الأحدث.
وفي مقدمته لهذا الكتاب، اعتبر الدكتور حسن جلاب أن “مقالة دوكاستري عن سبعة رجال مراكش تدل على الاهتمام الذي أولاه الباحثون الأجانب للمغرب تاريخا وسياسة واجتماعا، ودققوا في كل ما له علاقة بالمغاربة للمزيد من معرفتهم تسهيلا لاستمرار حمايتهم واحتلال أرضهم. وقد انتهى عهد الحماية وبقيت هذه الأبحاث المفيدة والموضحة لكثير من جوانب تاريخ أمتنا العريق”.
وأوضح أن “هنري دوكاستري يعدّ واحدا من أهم الأجانب الذين أنجزوا دراسات مهمة عن المغرب تاريخا وحضارة ودينا، فقد جمع الوثائق غير المنشورة عن المغرب والموجودة في بلدان أخرى كفرنسا، وهولندا، وإنجلترا، وإسبانيا، والبرتغال، في كتابه”.
وأضاف أن هنري دوكاستري “كان عسكريا برتبة عقيد. كما كلف بمهمة مؤرخ مستشار لدى الإيالة الشريفة. له دراسات تاريخية وإسلامية نشرها في مجلة هسبريس، منها هذا الكتاب الذي بين أيدينا عن “سبعة رجال مراكش”.
وأشار إلى أنه “لم يكن هو الوحيد الذي أثار هذا الموضوع فضوله، فقد كتبت عنه العديد من المؤلفات، وأثار جدلا كبيرا خاصة بالنسبة إلى الشق المرتبط بسبعة رجال رجراجة”.
وتنقسم ترجمة الكتاب إلى أربعة مواضيع تشمل؛ “الأولياء في الإسلام”، و“سبعة رجال رجراجة”، و“سبعة رجال مراكش”: القاضي عياض، السهيلي، سيدي يوسف، سيدي أبوالعباس السبتي، سيدي محمد بن سليمان الجزولي، سيدي عبدالعزيز تباع، عبدالله بن عجال الغزواني. و“ترتيب زيارات المقامات السبعة”، إلى جانب جريدة المصادر والمراجع.