أوثانٌ لا تُشبِهُ ما مرَّ من الأوثانْ
تخرجُ أحياناً،
من أوراقِ الكُتُبِ الصفرِ،
وتخرج في بعضِ الأحيانْ
من أوراقٍ بيضٍ أو سمرٍ
ثمّ تُلطِّخُ مرآةَ الألوانْ
وتُزَغرِدُ في غنجٍ:
الأَلوانُ لديَّ،
ولا شأنَ لغيريَ بالألوانْ.
أوثانٌ تركضُ في الطُرُقاتِ،
وتسبحُ في الأنهارْ
وتطيرُ متى ما شاءتْ
لا يعنيها مطرٌ أو إعصارْ
أوثانٌ صارتْ تتكاثرُ، تغزونا،
وتلاحقنا في كلّ مكانْ
أوثانُ القرنِ الحادي والعشرينْ
لا تُشْبِهُ أوثانَ الماضي،
لم تُصنعْ من حجرٍ،
أو طينْ
أوثانٌ صمّاءْ
تلبسُ طاقيةَ اِستخفاءْ
تتحكم في هوَسٍ بالأشياءْ
من صنّعها دون استئذانْ؟
هلْ صنعها غير الإنسانْ؟
- شاعر عراقي يقيم في ملبورن – أستراليا