محمد عزلي تلقينا يوم الأحد 02 غشت 2020 ببالغ الأسى نبأ
وفاة المؤرخ المغربي عبد الرحمان المودن في الديار القطرية حيث كان يشغل هناك
أستاذا زائرا في معهد الدوحة للدراسات العليا. اللهمّ إنّ رحمتك وسعت كلّ شيء،
فارحمه رحمةً تطمئنّ بها نفسه، وتقرّ بها عينه.
الأستاذ الدكتور عبد الرحمان المودن خبير في
المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، وعضو الجمعية المغربية للبحث التاريخي، تخرج
من كلية الآداب بالرباط بإجازة في التاريخ سنة 1970، ثم دبلوم الدراسات العليا سنة
1984، قبل أن يبدأ مشواره المهني والعلمي في نفس الجامعة ثم في جامعة الأخوين
بإفران، أنجز دراسات عديدة حول التاريخ الاجتماعي المغربي وحول تاريخ المغارب في
الحقبة العثمانية، منها: البوادي المغربية قبل الاستعمار. قبائل إيناون والمخزن ما
بين القرنين السادس عشر والثامن عشر في 1995. وكتاب البادشاه والسلطان: العلاقات
المغربية العثمانية بين القرنين السادس عشر والثامن عشر. مساهمة في دراسة الثقافة
الدبلوماسية (بالإنجليزية، 1991)، وقد احتفت به كلية الآداب بإصدارها للأعمال
المهداة إليه من لدن نخبة من الباحثين، في كتاب: من إيناون إلى إستانبول، أعمال
مهداة إلى عبد الرحمان المودن، سنة 2012، وفي هذا الكتاب رصد لأعمال وإصدارات
الأستاذ المودن، ما بين أبحاث أساسية وإشراف على مؤلفات جماعية، ومشاركات فيها،
ومقالات وقراءات نقدية وترجمة وإشراف على أطروحات جامعية وعضوية هيئات علمية وغيره.
إنا لله وإنا إليه راجعون