أطلقت مجموعة الحوثيون يوم 15 تشرين الأول/أكتوبر، سراح 5 صحفيين، في عملية تبادل أسرى مع حكومة الرئيس هادي المعترف بها دوليا. ويضم الاتحاد الدولي للصحفيين صوته لنقابة الصحفيين اليمنيين في الترحيب بإطلاق سراح الصحفيين المحتجزين ويطالب الإفراج عن كافة الزملاء.
شملت صفقة تبادل الأسرى بين الحوثيين الذين يقودون حكومة الأمر الواقع في صنعاء وحكومة الرئيس هادي المعترف بها دوليا، إطلاق سراح أكثر من ألف أسير تحت إشراف الأمم المتحدة، من بينهم خمسة صحفيين وهم: هشام طرموم وهشام اليوسفي وهيثم عبدالرحمن الشهاب وعصام أمين بالغيث وحسن عناب.
وبالرغم من حكم المحكمة الجنائية المتخصصة في صنعاء الصادر في 11 ابريل/نيسان 2020 بالإفراج عن الصحفيين، إلا أن الحوثيون رفضوا إطلاق سراحهم وعرضوا استبدالهم بأسرى الحرب. ووفي 11أبريل /نيسان أصدرت محكمة في صنعاء في اليمن حكما بإعدام أربعة صحفيين آخرين بتهمة الخيانة والتجسس لدول أجنبية.
وكان الصحفيون الخمس ضمن عشرة إعلاميين اعتقلهم الحوثيون في حزيران/يونيو/2015 في فندق قصر الأحلام بصنعاء، المكان الذي انتقلوا إليه للحصول على الاتصالات والخدمات للقيام بعملهم. حينها زعم الحوثيون أن تقاريرهم كانت تخدم التحالف بقيادة السعودية التي دخلت اليمن عام 2015، واتهموهم بـ "الخيانة" و" و"نشر أخبار كاذبة لصالح التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن منذ 2015" بحسب منظمة العفو الدولية.
ولقد تعرضوا في السجن لسوء المعاملة الجسدية والنفسية .وكان الاتحاد الدولي للصحفيين نددا مرارا وتكرارا بخرق الحوثيين للاتفاقيات والأعراف الدولية المتعلقة بمعاملة السجناء.
ورحبت نقابة الصحفيين اليمنيين بالإفراج عن طرموم و اليوسفي و الشهاب وعناب.وشكرت الأمم المتحدة على جهودها في التفاوض على الصفقة ، وجددت دعوتها لمواصلة الجهود المبذولة من اجل الإفراج عن بقية الصحفيين المختطفين.حيث لايزال مالا يقل عن 13 صحفي في السجون بينهم أربعة محكوم عليهم بالإعدام.
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنطوني بيلانجي: "يسعدنا أن هشام طرموم وهشام اليوسفي وهيثم عبدالرحمن الشهاب وعصام أمين بالغيث وحسن عناب قد تم الإفراج عنهم في إطار تبادل الأسرى الذي تفاوضت عليه الأمم المتحدة. ونأسف لاستمرار وقوع الصحفيين ضحايا الصراع بين الحوثيين وحكومة الرئيس هادي وإننا نواصل دعوتنا للإفراج عن جميع الصحفيين الذين ما زالوا محتجزين ".