ما من شكّ في أنّ أيّما مطارحة موضوعيّة، بله منتجة، للتّراث الشعري لعلّال الفاسي(١) لا محيد لها عن التّعاطي مع هذا التّراث من خلال زاويتين اثنتين متكاملتين، بهذا القدر أو ذاك، قد تكفلان ضمانات ما، متطلّبة بقوّة الأشياء، سيّان من حيث موضعته السّليمة والسّديدة داخل الكلّ الأيديولوجي والثّقافي الذي أثمر، في المحصّلة، الوضعيّة الاعتباريّة السّارية لعلّال الفاسي في المتخيّل الوطني، أو من حيث الاقتراب من حدود شعريّته، جماليًّا وموضوعاتيًّا وتخييليًّا، داخل السَّيرورة البنائيّة والتاريخيّة للشّعر المغربي، نقصد الآليّة العضويّة لنشأته وتدرُّجه، وكذا تموقعه في الخارطة الشعريّة العربيّة، إن قديمًا أو حديثًا. ولعلّ وازعنا إلى هذا المنظور هو كوننا لسنا، قطعًا، في هذا المقام، حيال شاعر خالص عن الآخر، شاعر وكفى، إنّما نحن بإزاء مثقّف متراكب الشخصيّة، متعدّد المواهب والمشاغل، وفاعل سياسي وطني وقومي، بدرجة بارزة، محسوب على حقبة زمنيّة كان فيها الشعر المغربي لمّا يزل، رغمًا من كونه حديثًا، لصيقًا بمحدّدات تتوطّن لا وعيه التّاريخي والنّصي المديد.
ما من شكّ في أنّ أيّما مطارحة موضوعيّة، بله منتجة، للتّراث الشعري لعلّال الفاسي(١) لا محيد لها عن التّعاطي مع هذا التّراث من خلال زاويتين اثنتين متكاملتين، بهذا القدر أو ذاك، قد تكفلان ضمانات ما، متطلّبة بقوّة الأشياء، سيّان من حيث موضعته السّليمة والسّديدة داخل الكلّ الأيديولوجي والثّقافي الذي أثمر، في المحصّلة، الوضعيّة الاعتباريّة السّارية لعلّال الفاسي في المتخيّل الوطني، أو من حيث الاقتراب من حدود شعريّته، جماليًّا وموضوعاتيًّا وتخييليًّا، داخل السَّيرورة البنائيّة والتاريخيّة للشّعر المغربي، نقصد الآليّة العضويّة لنشأته وتدرُّجه، وكذا تموقعه في الخارطة الشعريّة العربيّة، إن قديمًا أو حديثًا. ولعلّ وازعنا إلى هذا المنظور هو كوننا لسنا، قطعًا، في هذا المقام، حيال شاعر خالص عن الآخر، شاعر وكفى، إنّما نحن بإزاء مثقّف متراكب الشخصيّة، متعدّد المواهب والمشاغل، وفاعل سياسي وطني وقومي، بدرجة بارزة، محسوب على حقبة زمنيّة كان فيها الشعر المغربي لمّا يزل، رغمًا من كونه حديثًا، لصيقًا بمحدّدات تتوطّن لا وعيه التّاريخي والنّصي المديد.