تمكَّن أديب وإعلامي عُماني، منذ عام 2017، من كشف وفضح 121 مادة صحفية وأدبية تم انتحالها وسرقتها، بعدما أطلق في "فيسبوك" و"تويتر" حملة لكشف الانتحالات وفضحها وإعادة المقالات لأصحابها.
ورغم مشاغله الوظيفية كرئيس لقسم البرامج الثقافية في إذاعة سلطنة عمان، ومقدم لبرنامج أسبوعي، فإن الإعلامي سليمان المعمري سعى للحد من ظاهرة الانتحالات وتنقية الصحافة العمانية من الدخلاء.
ويقول المعمري، إن فكرة محاربة وفضح الانتحالات بدأت عام 2006، عندما كان يستعد لمحاورة الفائز بالمركز الأول في مسابقة القصة التي نظمها المنتدى الأدبي بمسقط، ذلك العام، حين اكتشف وهو يقرأ القصة الفائزة، أنه سبق أن قرأها من قبلُ لكاتبها (الأصلي) القاص العُماني عبد العزيز الفارسي.
ونقل موقع "الجزيرة نت"، عن المعمري، قوله إن الكشف المنتظم للانتحالات بقرار واعٍ وتصميم، كان عام 2017، عندما انطلقت الحملة في "فيسبوك" و"تويتر".
وبحسب المعمري، "جاءت الحملة بعد أن استشرت ظاهرة الانتحالات في صحفنا العربية بشكل مخيف، من دون رادع، كأن كل همها ملء المساحة المخصصة للمقالات أكثر من جودة هذه الكتابات أو التأكد إن كانت بأقلام كُتابها أم مسروقة".
وأشار إلى أنه منذ 2017 وحتى اليوم، كشف في صفحتيه 121 انتحالاً، توزعت بين مقالات صحفية مسروقة في الغالب الأعم، وكُتب منتحِلة لكتب أخرى أحياناً، ونصوص شعرية أو قصصية في أحيان أخرى، وانتحالات من يسمون "مدربي التنمية البشرية" العرب الذين ينتحِلون كتباً عالمية في المجال ذاته وينسبونها إلى أنفسهم.
وأضاف: "كشفت أيضاً بعض الانتحالات في الفن التشكيلي والتصوير الضوئي؛ مما تسبب لي بعداوات وخصومات.. ليس من المنتحِلين فقط، بل من أصدقائهم ومحبيهم، ومن الصحف ورؤساء تحريرها".
كما كشف عن تهديدات تلقّاها؛ من جرّاء كشفه سارقي المقالات والنصوص، قائلاً: "أحد رؤساء التحرير اتصل بي هاتفياً؛ ليهددني ويتوعدني، طالباً مني استثناء جريدته من كشف الانتحالات فيها، ورئيس تحرير آخر رفع عليَّ قضية في المحكمة".
ويؤكد المعمري، أن الانتحالات في الصحف العُمانية بدأت تقل خلال السنة الأخيرة (2020) مقارنة مع 2017 و2018.
ويؤكد نجاح فكرته بعدما بدأت صحف بالاعتذار عن الانتحالات، كما حدث قبل 3 أشهر، عندما اعتذرت صحيفة "عُمان"، في 6 أكتوبر2020، عن انتحال جرى فيها بعدد اليوم السابق.