تحولت مخيمات تندوف إلى مقر لتصوير عمليات مفبركة، وأفلام الأكشن بعتاد البوليساريو القديم وتمثيل ميليشياته المأمورة بمجاراة وتطبيق أوامر الفرق التقنية التابعة لإعلام الجزائري
وتعيش المخيمات مؤخرا على وقع زيارات كثيرة جدا لوفود جزائرية خدمة لأجندة النظام الجزائري، وتتحكم في الجو العام للمخيمات وتفاصيله.
وحسب منتدى فورستين فإن للصحفيين الجزائريين كامل الصلاحيات للتنقل بحرية واستعمال الحجر والبشر والآليات، حسب ما يرونه مناسبا لموادهم الإعلامية، ويمنع على أي صحراوي رفض تقديم يد المساعدة.
وأكد المنتدى أن حقوق البث في كل ما يتم إنتاجه، مملوكة للجزائر والبوليساريو الرسمية مثلها مثل غيرها تتفرج في الإنتاجات كأيها المشاهدين، والقنوات الجزائرية هي من تملك حقوق البث والتصرف فيه.
وتمنع الجزائر ما يسمى بإعلام البوليساريو من بث أي تغطية لمعاركه وحربه المزعومة أو التصرف في المواد المصورة، وهو ما جر سخط أتباع البوليساريو أنفسهم.
وبسبب هذا المد الاعلامي الجزائري أطلق المنتدى على مخيمات البوليساريو اسم "بوليود تندوف" التي ترزح تحت تصرف حصري للجزائريين.
ولا يستطيع ناشطو جبهة البوليساريو نشر أو تعميم أي معطيات خاصة بالحرب المزعومة، إلا من خلال ما يسمح به من القيادة أو ما ينشر في وكالة الأنباء الصحراوية.
وبلغة ساخرة قال منتدى فورستين إن الإنتاجات السينمائية الجزائرية ببوليود تندوف، تروم دخول غمار المنافسة الدرامية الرمضانية القادمة، مع إعطاء الأحقية في البث المجاني للشعب الجزائري.
وزاد مستهزئا أن بوليود تندوف ستصبح قريبا قبلة لكبار صناع السينما العالميين، بسبب توفر الإمكانيات البشرية والمادية واللوجستيكية، وبسبب الحس العالي للخبراء الجزائريين في عدد من الانتاجات من قبيل دراما المحبس، وتصوير الحروب بطريقة احترافية تضاهي كبريات الشركات العالمية.