تختبر شركة باناسونيك روبوتات التوصيل المستقلة في مدينة فوجيساوا الذكية المستدامة، وهي مبادرة تنمية حضرية عمرها ست سنوات في مدينة فوجيساوا بمحافظة كاناغاوا.
وركزت المرحلة الأولى من التجربة، التي بدأت في شهر نوفمبر 2020 واستمرت حتى شهر ديسمبر 2020، على اختبار الروبوت الذاتي القيادة على الطرق العامة.
فيما تشهد المرحلة الثانية، التي تبدأ في شهر فبراير 2021 وتنتهي في شهر مارس 2021، توفير الروبوت لخدمة التوصيل للمنازل للمقيمين في المنطقة.
وتهدف التجربة ككل إلى اختبار رد فعل المواطنين اليابانيين بشأن تجربة خدمة التوصيل الجديدة.
ويعمل الروبوت بمفرده ويمكنه تجنب معظم العقبات، لكن تتم مراقبته عن بُعد بواسطة مشغل موجود في مركز التحكم، الذي يمكنه تولي المهمة إذا لزم الأمر.
وينتقل روبوت التوصيل بسرعة تصل إلى أربع كيلومترات في الساعة، وقالت باناسونيك في بيان: نهدف إلى المساهمة في إيجاد المجتمع النابض بالحياة من خلال تقديم الشكل الجديد من خدمات التوصيل باستخدام الروبوتات التي تعمل عن كثب مع البشر.
وأوضحت الشركة أن الوباء قد عجل بالمبادرة حيث يطلب المزيد من الناس الطعام والسلع عبر الإنترنت ويتطلبون خيارات دون تلامس.
ووفقًا لباناسونيك، كان هناك نقص كبير في موظفي التوصيل للمنازل لدعم مثل هذه الخدمات، وهناك مخاوف أوسع من أن الروبوتات المستقلة يمكن أن تبدأ في النهاية بالاستحواذ على الوظائف البشرية.
ويتطلب اختبار المركبات الذاتية القيادة على الطرق العامة في اليابان، بما في ذلك روبوتات التوصيل، تصريحًا من الشرطة المحلية.
وتستند التجارب على خطة العمل المتعلقة بإستراتيجية النمو اليابانية، التي نُشرت في شهر يوليو 2020، والتي دعت إلى وجود تجارب لروبوتات التوصيل لتنوير صناع السياسات وتزويدهم بالمعلومات اللازمة لصنع السياسات من أجل نشرها على نطاق أوسع.
وتشارك باناسونيك في مجلس بين القطاعين العام والخاص للترويج لعمليات التسليم بواسطة الروبوتات المستقلة التي ترعاها وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية.
ويتم أيضًا دعم جزء من أنشطة البحث والتطوير والاختبار الميداني للشركة من خلال مشروع تطوير التكنولوجيا الحكومي لتسريع نشر تقنيات التسليم المستقلة.
وبدأت شركة البريد اليابانية في شهر أكتوبر 2020 تجارب على الطرق العامة لروبوتات التوصيل الذاتية القيادة في مدينة طوكيو.
وتعمل باناسونيك في مدينة فوجيساوا الذكية المستدامة منذ افتتاحها في عام 2014، ويقع المشروع، الذي يضم أكثر من 2000 شخص، في موقع مصنع سابق لباناسونيك في فوجيساوا.
ويهدف المجتمع إلى أن يكون بمثابة نموذج للتنمية المستدامة التي تتمحور حول المواطن وكيف يمكن للتكنولوجيا أن تتصدى للتحديات الحضرية المتعلقة بالطاقة والأمن والتنقل والصحة.
