فازت مراسلة قناة “سكاي نيوز” البريطانية أليكس كروفورد بجائزة “شيفا كردي” لعام 2021، لتغطيتها الشجاعة أحداثا وتطوّرات شهدتها منطقة الشرق الأوسط.
وجاء في بيان لجنة الجائزة أن “أليكس كروفورد كانت واحدة من الصحافيين المتميّزين، والتي استطاعت أن تغطّي مظاهرات الثورات العربية وحرب شمال مالي، كما قامت بتغطية الحرب في كلّ من ليبيا وسوريا، وقد واجهت في تغطياتها الصحافية تلك أخطارا جسيمة”.
وأشارت اللجنة أن كروفورد لفتت بتقاريرها المتميّزة والملفتة، أنظار واهتمام العالم إلى الوضع الإنساني المزري في اليمن. واستطاعت أن تغطّي بجرأة ودقّة فائقتين أحداث الحرب وعواقبها الوخيمة على الشعب اليمني، كما استطاعت أن تنقل بدقّة فائقة الأوضاع السيّئة للقطاع الصحي في اليمن الذي واجه بإمكانات شحيحة وباء كوفيد – 19.
وتعمل كروفورد في مجال الصحافة منذ نحو 30 عاما، وقامت بالكثير من التغطيات للأحداث الساخنة في الشرق الأوسط وأفريقيا، ومنها الحرب في سوريا واليمن، وكانت أول صحافية في العالم تتمكن بشكل مستقل من الذهاب إلى ولاية راخين (آراكان) في ميانمار، كما أنها أول صحافية وثقت انتهاكات حقوق الإنسان ضد مسلمي الروهينغا.
وواجهت كروفورد والطاقم الذي يعمل معها مخاطر كبيرة ودائمة خلال تغطية أحداث العنف في سوريا، وقالت إنه “لم يكن مهما كوني صحافية أبدا مثل هذا الوقت ولم يكن ذلك خطرا مثل الآن، وهذا ليس بسبب الحرب الدائرة في المنطقة بل بسبب أن بعض السياسيين يصفون الصحافيين بأعداء المواطنين”.
وترى الصحافية البريطانية أن “كل قصة في المنطقة تبدأ من حي أو مدينة واحدة”. وتقول إنه “من المهم جدا جمع معلومات دقيقة حول تصريحات السياسيين، وكذلك على سبيل المثال أين ذهبوا خلال حظر التجوال، وإلى أي مدى هم صادقون في ادعاءاتهم؟ على كل صحافي أن يطرح الأسئلة المهمة ويطالب بالإجابة عنها”.
وتحمل الجائزة اسم الصحافية الكردية شيفا كردي التي قتلت في فبراير عام 2017، خلال إجرائها تقريرا ميدانيا في الموصل ضمن برنامج “فوكس الموصل” لشبكة “رووداو” الإعلامية في كردستان العراق، جرّاء انفجار لغم كان مسلحو داعش قد زرعوه في موقع لمقبرة جماعية للتنظيم، بالتزامن مع معارك استعادة المدينة فيما أصيب المصور يونس مصطفى بجروح خطيرة.
وأكدت اللجنة أن الهدف من تدشين الجائزة هو “تقدير روح وعمل شيفا كردي، الصحافية والمذيعة واحتراما للعمل الصحافي للنساء حول العالم”.
وقالت كروفورد “فوزي بجائزة شيفا كردي فخر كبير وهو أفضل ما حدث معي خلال الفترة السابقة”.
وأضافت “كنت في الموصل خلال مقتل شيفا كردي رغم أنني كنت لا أعرفها شخصيا، لكنني أتذكر الفاجعة التي حلت بفقدانها”.