صدر العدد رقم (26)- فبراير 2021؛ من مجلة ميريت الثقافية، الشهرية الإلكترونية التي تصدر عن دار ميريت للنشر، المدير العام الناشر محمد هاشم، ورئيس التحرير الشاعر سمير درويش، وقد خُصِّصّ العدد بالكامل (290 صفحة) لدراسة موضوع "فتنة التجريب وتعدد الأصوات في شعر رفعت سلَّام"، أحد أهم شعراء السبعينيات في مصر، فقد أصدر تسعة دواوين (وله ديوان قيد النشر) تشهد على فرادة تجربته الشعرية التي قامت على تعدد الأصوات، والدمج بين الشعر والفن التشكيلي لتقديم مشروع شعري بصري ربما لا يكون مسبوقًا في الشعرية العربية.
كذلك قدَّم رفعت سلَّام العديد من الترجمات الشعرية لآباء الحداثة الأوروبيين، مثل بوشكين ومايوكوفسكي ويانيس ريتسوس وشارل بودلير وقسطنطين كفافيس وآثر رامبو ووالت ويتمان.. وغيرهم، كما شارك في مراجعة وتقديم كتاب قصيدة النثر من بودلير حتى الآن لسوزان برنار، مما يضعه في صدارة المترجمين المصريين والعرب.
افتتاحية العدد كتبها رئيس التحرير بعنوان "عن تجربة رفعت سلَّام.. الشعر حين يمتزج بالموسيقا والتشكيل وفنون أخرى!"، ومنها: "قال لي إنه يجرِّب توزيع الكلمات على صفحة الوورد على الكمبيوتر، ثم يستدعي الصور والخطوط والإشارات ويلصقها بها، ويأخذ وقتًا طويلًا في إخراج الصفحة تشكيليًّا، يطبعها ليرى النتيجة على الورق، ويبدأ عمليات التعديل حتى يرضى، كأنه فنان تشكيلي يجهِّز لوحاته لمعرضه، ومعرضه هنا هو ديوانه".
رابط التصفح:
https://online.flipbuilder.
في باب "إبداع ومبدعون" تضمن ملف "روى نقدية" سبعة مقالات: صرخة الإشراقة الشعرية للدكتور محمد مصطفى حسانين، في شعر رفعت سلّام: كيف يرتوي "ظامئٌ.. من طوفان"؟ للدكتور بهاء الدّين محمد مزيد، "التخييل المنظومي البيني" وشعرية السبيعينيات.. رفعت سلام أنموذجًا للدكتور أيمن تعيلب، جدل المتن والهامش في إشراقات رفعت سلام.. قصيدة (مراوغة) نموذجًا للدكتور عادل ضرغام، درس رفعت سلام في كتابة المناسبة في ديوان أرعى الشياه على المياه للدكتور أحمد بلبولة، حدائق النار والزعفران.. "فتنة التجريب في شعر رفعت سلام" للدكتور محمد عليم، والشخصية الشعرية وإشكالية المغايرة في ديوان "أرعى الشياه على المياه" للدكتور عادل بدر.
في باب "تجديد الخطاب" مقال الدكتور أحمد يوسف علي بعنوان "رفعت سلَّام وفتنة التراث"، ويناقش دراستين كتبهما سلَّام: الأولى (بحثًا عن التراث)، يبحث فيها عن صورة التراث كما وعاه أدونيس في مشروعه العريض (الثابت والمتحول)، والثانية (بحثًا عن المنهج)، يبحث فيها عن مدى صحة النظر إلى مصر بوصفها قطعة من أوروبا. كما يضم الباب بيبلوجرافيا للشاعر رفعت سلَّام.
في باب "حول العالم" مقالان: "أوراق العشب".. حول ترجمة رفعت سلَّام لديوان والت ويتمان لأبو الحسن محمد علي، والموثوقية والدقة.. علامتان بارزتان في مشروع الترجمة عند رفعت سلَّام لأسامة جاد.
"الملف الثقافي" بعنوان (فتنة التجريب وتعدد الأصوات في شعر رفعت سلَّام)، يضم ستة مقالات: المجانية مدخلًا لعالم "رفعت سلَّام" الشعري للدكتور أبو اليزيد الشرقاوي، رفعت سلَّام.. والقطيعة الشعرية مع ذائقة القارئ العادي للدكتور ماهر عبد المحسن، رفعت سلام.. وتجدد الخطاب الشعري الطليعي المعاصر للدكتور محمد سمير عبد السلام، التجريب السينمائي في شعر رفعت سلًّام للدكتور أحمد الصغير، بناء متعدد الأصوات.. قراءة في شعر رفعت سلَّام للدكتور إبراهيم منصور، ولَذّةُ التَّجْرِيبِ الشِّعْرِيِّ.. وَآفَاقُهُ فِي تَجْرِبَةِ رِفْعَتْ سلاَّمْ الشِّعْرِيَّةِ لنصر الدين شردال (من المغرب).
تضمن العدد ديوانًا في 104 صفحات يضم مختارات من شعر رفعت سلام بعنوان "أخترع التاريخ"، اختارها وقدم لها الشاعر والمسرحي أحمد سراج، المقدمة بعنوان "عن الشاعر المجدد العظيم.. عن رفعت سلام"، وضم قصائد من دواوينه "وردة الفوضى الجميلة"، إشراقات رفعت سلام"، "إنها تومئ لي"، "هكذا قلت للهاوية"، "إلى النهار الماضي"، "كأنها نهاية الأرض"، "هكذا تكلم الكركدن"، "أرعى الشياه على المياه"، بالإضافة إلى قصائد من ديوان لم ينشر بعنوان "أناشيد الزوال".
وعلى 20 صفحة تضمن العدد ألبوم صور للشاعر الكبير منذ طفولته إلى قبيل رحيله.
يذكر أن هيئة تحرير مجلة ميريت الثقافية تتكون من: سمير درويش رئيس التحرير، عادل سميح نائب رئيس التحرير، سارة الإسكافي مدير التحرير، إسلام يونس المنفذ الفني، والماكيت الرئيسي إهداء من الفنان أحمد اللباد.