شغل الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على سكّان حي الشيخ جرّاح في القدس وعلى المسجد الأقصى عدداً غير قليلٍ من المؤسّسات الثقافية العربية، والتي اختلف تفاعُلها مع الأحداث بين تعليق الفعاليات تضامُناً مع الفلسطينيّين، أو تخصيص فعاليّات ومنشوراتٍ لمواكبة المستجدّات التي تتزامن مع ذكرى نكبة فلسطين الثالثة والسبعين.
في الأردن، اختارت "دارة الفنون" في عمّان تعليق جميع أنشطتها وفعاليّاتها كشكلٍ من التضامُن مع أهالي الشيخ جرّاح؛ حيث نشرت المؤسّسة في حسابها على "فيسبوك" بياناً قالت فيه: "نظراً للأحداث الأخيرة في القدس، نُعلِّق برنامجنا تضامناً ووقوفاً ضد الهمجية الاستعمارية في القدس وكلّ فلسطين. ونضمُّ صوتنا لأهلنا في الأقصى وباب العمود والشيخ جرّاح".
وأُرفق النصُّ بلوحة تحمل عنوان "القدس تنادي" (2008) للفنّان التشكيلي الفلسطيني الأردني عبد الحي مسلم، ووسم "أنقذوا حي الشيخ جرّاح".
وفي قطر، توشّح كلّ من "متحف قطر الوطني" و"المتحف الإسلامي" في الدوحة باللون الأحمر ليلة أوّل أمس "كتعبير عن التضامُن مع سكان حي الشيخ جرّاح في القدس، والذين يواجهون منذ أيام محاولات لتهجيرهم من بيوتهم من قبل المستوطنين الإسرائيليين"، كما ورد على صفحتَي المتحفين في فيسبوك.
وفي لبنان، نشرت "دار النمر للثقافة والفنون"، عبر حساباتها، خبراً عن إغلاق أبوابها ابتداءً من غدٍ الخميس وحتى الأحد المقبل بمناسبة عيد الفطر، دون أن تغيب فلسطين: "لم نجد لهذا العيد أصدق من الكلمات التي يكرّرها ملايين الفلسطينيين حول العالم لأكثر من 73 عاماً: العام المقبل في القدس".
أمّا "مترو المدينة" في بيروت، والذي يكتفي حالياً بإعادة بثّ مجموعةٍ من فعالياته السابقة بسبب الحجر الصحّي الذي فرضه الوضع الوبائي، فأعاد بثّ أغنية "رمّانة" لـ"فرقة مونتي كارلو" عبر صفحته على فيسبوك، والتي سبق أن قدّمتها في مسرح "مترو المدينة" في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019. وأُرفقت الأغنية بهذه العبارة: "تحية لفلسطين ودعماً لجميع أشكال المقاومة الشعبية".
والأغنية من كلمات وألحان سميح شقير، وتقول في مطلعها: "رمّانة... رمّانة/ ع خصري وكلاشينكوف بإيدي/ ودنيي شعلانة/ وطيارات ترمي الموت أطنانه/ علينا ترمي والعون ما جانا".