ناشد بعض المدونين بمخيمات الصحراويين بتندوف منظمة غوث اللأجئين، والمنظمات الحقوقية بالتدخل الفورى بعدم قطع المساعدات الغذائية عن عائلة الناشطة "لمعدلة الكوري"، و قد إعتبر المدون الصحراوي الذي سبق و أن إعتقلته جبهة البوليساريو، بأن تجويع عائلات نشطاء حقوق الانسان بالمخيمات، يعد محاولة من قيادة البوليساريو، لثني النشطاء الحقوقيين، عن فضح ممارسات جلادي قيادة البوليساريو، هذا التحرك الذي بات يرهق قيادة الرابوني، معتبرا أن تجويع أسر الحقوقيين يعد جريمة تنضاف لسجل القيادة الإجرام بالمخيمات.هذا و كانت "لمعدلة الكوري" قد ظهرت في الأيام الأخيرة، أمام المحكمة التي سيحاكم بها إبراهيم غالي، ومرة أخرى أمام المستشفى الذي عالج فيه زعيم البوليساريو، وهي ترفع "يافطة" تطالب فيها بالكشف عن مصير والدها و محاسبة، الذي تم إختطافه وقتله، و قد إعتبر المدون الصحراوي أن ما قامت به المناضلة الحقوقية "لمعدلة"، يعد أمر جد عادي فط كل دول العالم، لكن قيادة البوليساريو، تنظر للأمر على أنه جريمة، و يضيف المدون فكيف تسمح لهم بقتل والدها و تصمت؟ و البوح بجرائم قيادة الرابوني تعتبره جبهة البوليساريو "خيانة للوطن".
و للإشارة فقد تم قطع المساعدات الإنسانية المقدمة من طرف برنامج الغذاء العالمي التابع لغوث اللأجئين عن أفراد العائلة المتواجدين بالمخيمات، و التي تتألف من أمها وأختها و أبنائهم بالمخيمات، كما كشف المدون الصحراوي بأن المساعدات التي يقدمها برانامج الغذاء العالمي وتوزعها قيادة البوليساريو وتقوم ببيع "الفائض" خلسة عن الأمم المتحدة، الذي تحصل عليه قيادة البوليساريو عن طريق القيام بتوزيع غير عادل لهذه المساعدات، على سكان المخيمات، مع تجويع الكثيرين.
كما طالب المدون منظمة غوث اللاجئين، بالتكفل بتوزيع هذه المساعدات، و عدم تكليف قيادة الجبهة بالتوزيع، معتبرا بأن هذه المساعدات أصبحت تستعملها القيادة كسياط تجلد به كل من لا يستهويه تقديسها أو يرفض ظلمها وجرائمها أو يحاول التعبير عن رأيه أو يتمرد على قراراتها و كل هذه الأعمال يضيف المدون بأنها تندرج ضمن تعريف "الخيانة" بمحمية الرابوني وقد دأبت القيادة على معاقبة الناس بقطع المساعدات الغذائية الأممية.
و يأكد المدون الصحراوي بما أن سنة 2021، قد شهدت جفاف غير مسبوق، الشيء الذي دفع الكثير من القياديين في جبهة البوليساريو، بحشد قطعانهم من الماشية بالرابوني، التي أصبحت تستفيذ هي بدورها من المساعدات الإنسانية، تقد لؤوس المواشي كأعلاف لتغذيتها، مما رفع من سعر المواد الغذائية بصفة عامة بمخيمات الصحراويين، الأمر الذي يجعل الجبهة تفكر في تقليص مواد بعض اللاجئين لإستعمال حصصهم كعلف لمواشي القيادة أو بيعه.