يعتبر الشاعر محمد الأشعري من أهم شعراء المغرب المعاصرين ومن أكثرهم إنتاجا وانتظاما في وتيرة نشر أعماله الشعرية. من حيث الفكرة الأجيالية، الأشعري من أبرز أصوات جيل السبعينيات إلى جانب عدد من الشعراء بينهم محمد بنطلحة، محمد بنيس، عبد الله راجع، المهدي أخريف، مالكة العاصمي وأحمد بلبداوي.
تميز الأشعري بحس شعري مختلف في كتابته الشعرية ظل الأساس المائز فيه إمعانه في تسريد القصيدة حتى إنه زاوج بين القصيدة والسرد القصصي والروائي، وبرع في الخطابين معًا، إذ سبق له أن فاز بجائزة البوكر العربية عن روايته " "القوس والفراشة"، وتُوّج مؤخرا في المغرب بجائزة الأركانة العالمية للشعر.
سبق لمحمد الأشعري أن كان وزيرا للثقافة في بلاده، إذ تحمل المسؤولية ضمن فريق من الوزراء الاشتراكيين، واعتبر عبوره في هذا الموقع موفقا وذا مصداقية، ومن ثم أمكنه أن يسهم في جعل الثقافة في عمق المشروع التنموي الوطني، وكان له منجز جدير بالاحترام متوافق مع خياراته الفكرية والسياسية.
هنا حوار مع محمد الشاعر، إثر فوزه بجائزة الأركانة (Argana) يقترب منه ومن أفقه الشعري والإبداعي أجراه عبدالكريم الجويطي صاحب رواية "المغاربة" والمعدود اليوم واحداً من افضل روائيي المغرب.