-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

اتهام المدون الحقوقي مالكولم بيدالي بنشر معلومات تضليلية

 


بعد نحو شهر من الاحتجاز، أفرجت السلطات القطرية عن المدون الكيني مالكولم بيدالي، لكنه لا يزال قيد التحقيق بتهمة "التضليل". وإذ تطالب مراسلون بلا حدود بإسقاط جميع التهم الموجهة إليه، فإنها تأسف لأن حقوق العمال لا تزال موضوعًا حساسًا في قطر حيث يستعصي على الفاعلين الإعلاميين تغطيته.

يعمل مالكولم بيدالي حارس أمن، بينما يكتب عن حياته اليومية وحياة العمال المهاجرين في قطر. وقد أُفرج يوم الأربعاء 2 يونيو/حزيران عن المدون الكيني، المعروف بالاسم المستعار "Noaharticules"، بعد قرابة شهر من الاحتجاز.

وكان مالكولم بيدالي قد اعتُقل في 4 مايو/أيار من العنبر حيث يقيم في الدوحة، بينما تم تجميد حسابه على تويتر وإنستغرام. وقد تم وضعه قيد الحبس الانفرادي، كما خضع للاستجواب دون أن يتمكن من توكيل محامٍ يترافع عنه، حسبما أفاد به الموقع المتخصص في الدفاع عن حقوق المهاجرين في الشرق الأوسط Migrantsrights.org، والذي كان المدون الكيني يساهم فيه بانتظام. وبعد وضعه قيد الحبس الانفرادي لأكثر من ثلاثة أسابيع، كشفت السلطات القطرية أخيرًا في 26 مايو/أيار عن التهمة الرسمية الموجهة إليه، ويتعلق الأمر بتلقي أموال من عميل أجنبي بهدف خلق ونشر معلومات تضليلية.

وبحسب منظمة العفو الدولية، يُرجَّح أن يكون مالكولم بيدالي قد تعرض لمحاولة تصيُّد خلال الأيام التي سبقت اعتقاله، حيث ظهرت حسابات تدعي أنها تابعة لمنظمات حقوقية، مشيرة إلى حسابه ومحتوية على روابط خادعة، مما أتاح للسلطات التعرف عليه. وكان المدون قد ندد مراراً وتكراراً بانتهاكات حقوق الوافدين العاملين في مختلف المشاريع التي أطلقتها قطر استعدادًا لبطولة كأس العالم لكرة القدم المقررة عام 2022.

وفي هذا الصدد، قالت صابرين النوي، مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، "إن احتجاز مالكولم بيدالي يُظهر أن موضوع حقوق العمال الأجانب في قطر لا يزال حساسًا كما كان دائمًا بخلاف ما تريد السلطات الترويج له. يجب على الدوحة رفع التهم الموجهة إلى المدون والسماح لجميع الصحفيين على أراضيها بتغطية جميع القضايا بحرية، وعدم حصرهم في مواكبة كأس العالم لكرة القدم التي تنظمها في 2022".

يُذكر أن قطر تقبع في المرتبة 128 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.


عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا