عن دار ومضة للنشر و الترجمة في الجزائر ، صدر للكاتب والمترجم عبد الله الحيمر كتاب موسوم بعنوان “السينما العربية وصراع الهوية بالقدس".
والكتاب يستعرض بفصوله (14) الصراع العربي/ الصهيوني على مدينة القدس
سينمائيا (القدس بالسينما العالمية ، سينما الاخوان لوميير/ بأفلام العهد القديم /
الإنجيل والتوراة / بسينما المستوطنين / بسينما الفلسطينية/ بالسينما التاريخية
العربية و الأجنبية/ المهرجانات السينمائية العربية والقدس/ الهوية الثقافية
لمدينة القدس والاحتلال الإسرائيلي/ السينما العربية وصراع الهوية بالقدس/
فيلموغرافيا الأفلام العربية عن القدس وفلسطين). ويفضح أساليب السينما الاحتلالية
في الكيان الصهيوني، وطبيعة الخطاب السينمائي ومضمونه بشقيه الديني والمعرفي،
ومحتواه الذي ينتج ويشكل الشخصية الصهيونية ،المعبأة عنصرية تجاه مدينة القدس
وتاريخها العربي الإسلامي والمسيحي والإنساني
عموماً . في المقابل يقدم الكاتب
القراءة المعاكسة للمرجعية
السينمائية والتاريخية لمشروع السينما
الصهيونية (سينما ابطال التوراة /سينما المستوطنين/ سينما إسرائيل المحتلة...)
وعلاقتها بمدينة القدس المحتلة.
والكتاب رحلة معرفية تضع القارئ والباحث أمام دراسة انطولوجية سينمائية لأفلام الفلسطينية الحديثة سواء القصيرة أو الطويلة بمدينة القدس . و فيلموغرافيا السينما العربية عن مدينة القدس والقضية الفلسطينية بكل من مصر وسوريا. و تحاول كذلك ملء الفراغ الحاصل بالكتب والمرجعيات المتناولة لقضية مدينة القدس المحتلة بالسينما العربية والعالمية.
وينهي الكتاب رحلته، بكيفية مواجهة صراع الهوية عربيا مع الصهاينة
سينمائيا. والدور المهم للثقافة العربية، في إعادة إنتاج خطاب سينمائي جديد في ظل
التحديات الصهيونية، التي تحاول تشويه تاريخ ومعالم مدينة القدس الشريف. والدور
السينمائي المهم المطلوب من المثقف العربي، في المواجهة الحضارية مع المخيلة الصهيونية
المريضة للتاريخ. باعتبار الثقافة
السينمائية إحدى ركائز الدفاع السلمي، للتعبير عن القضية الفلسطينية واستقطاب
الدول الصديقة الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة.