«على الكاتب أن يشتغل على صورة تعدد مواقف الصدمة. عليه أن يتصدَّع مثل انفجارات الهولوغرامات. عليه أن ينطوي على نفسه مثل الثعبان في تلال السماء. عليه أن يقلب كل التعبيرات المجازية. عليه أن يمَّحي في القراءة. عليه أن يعود إلى قبره».
(28، ص. 103).
سأتناول في عرضي مسألة الأدب الرقمي دون الأدب المرقمن على الإطلاق... وأظن أنكم ترون الفرق. والتوليد يخلق هذا الفرق. ولكي أوضح طرحي؛ خلال مداخلتي، سيقوم جهاز حاسوب على الأقل كما آمل، بتوليد أدب على الشاشة الموجودة هنا. لا تسألوني عمَّ سيكتبُ: ليس لدي عنه سوى فكرة غامضة. كل ما يمكنني قوله هو أنه يستطيع أن يكتب َعلى هذا النحو، أو غير ذلك، إلى ما لا نهاية، وأنه إذا استأنف الكتابة في غضون ساعة واحدة فسوف يكتب شيئا مختلفا عما سيكتبه الآن. لا تطلبوا مني إطلاقا نسخة من النص الذي سيتم إنتاجه خلال هذه الحصة: بما أنه يمكنني الحصول على نصوص جديدة في أي مكان وفي أي وقت، فلا شيء سيتم حفظه اليوم.
هذا وحده يهمني على وجه الحصر تقريبا.
وهنا نجد أنفسنا أمام مشكلتنا الأولى: ما فائدة أدب لا يمكن للمرء حمله في السفر ونقله إلى أبنائه وإعادة قراءته ومناقشته مع الأصدقاء والاحتفاظ به في مكتبته أو على الطاولة قرب السرير: أدب يهرب داخل المجرَّد، وبالتالي يصرُّ على تحدي الذاكرة والتجميع، ويخلخل معنى الزمن ومعنى التبادل؟
سأترك الأسئلة مفتوحة حول سائر هذه الجوانب، كي أنتقل على الفور إلى النقطة الثانية:
تلقيتُ في الآونة الأخيرة رسالة من كلوديت أوريول-بوير، أستاذة في جامعة غرونويل، تتضمن نصا بديعيا طويلا، اعتمدتْ في كتابته فن الجناس التصحيفي أو القلب اللفظي(*)، وهو التالي: