صدرت طبعةٌ جديدةٌ من كتاب "تاريخ المغرب الأقصى من الفتح الإسلامي إلى الاحتلال"، للباحث امحمد جبرون، عن دار "الإحياء" للنشر والتوزيع.وصدر الكتاب للمرة الأولى في العام 2019، وحصل على جائزة المغرب للكتاب في فئة العلوم الإنسانية، وهو يُقَدِّم "حبكةً سرديةً شاملةً لتاريخ المغرب الأقصى، غيرَ تقليديةٍ، موثَّقة ومخطوطة بقلمٍ واحدٍ ورؤيةٍ منهجيةٍ واحدةٍ"، بحسب الناشر.
من جهته، ذَكَر الكاتب أنَّ "تاريخ المغرب الأقصى يُلبّي طلباً حيوياً لدى القارئ المغربي والعربي، الذي افتقد منذ سنواتٍ إلى نصٍّ جامعٍ يناسب احتياجات أصنافٍ مختلفةٍ من القرّاء، ويعضد جهود أعمال أخرى جماعيةٍ وفرديةٍ رامت الهدف نفسه، وهو ليس بديلاً عنها أو تجاوزاً لها بالمعنى السلبي".
ويستند هذا الكتاب على مجموعةٍ من الفرضيات، من بينها "التركيز على البعد الوطني في انتقاء المادة التاريخية وتوظيفها، وهو ما يظهر في حديث الكتاب عن تاريخ المغرب الأقصى وعدم خلطه بين أحداث ووقائع تهم المغربَين الأدنى، أي تونس، والأوسط، أي الجزائر، ومن دون أن يتحيّز إلى أيِّ منظورٍ عرقيٍّ أو طائفيٍّ".
كما أنّه ينطلق من فرضيةِ أنَّ "للإسلام دوراً محورياً في ظهور المغرب الأقصى سياسياً وحضارياً، وأنَّ الجهاد الوطني عملٌ عسكريٌّ لمواجهة التجزئة والانقسام الطائفي والقبلي، ومواجهة الغزو الأجنبي، وحماية السيادة الترابية للبلاد، إضافةً إلى الدور المركزي للمغرب الأقصى في تاريخ حوض البحر الأبيض المتوسط، تأثيراً وتأثّراً".
ويمكّن هذا الكتاب من "التعرّف على مختلف الجوانب التاريخية للمغرب، في السياسة والاقتصاد والثقافة والمجتمع، بشكلٍ سهلٍ وميسَّرٍ للأسرة والطالب وأستاذ مادة التاريخ، وحتّى الناس البعيدين عن الثقافة بمعناها الضيق".