مع ظهور مجلدين يضمان الأعمال الكاملة لفرانز كافكا (1883-1924) عن "لابلياد" يكون قد اكتمل مشروع التحيين والترجمة الأكثر أهمية في السنوات الأخيرة. والمجلدان ليسا مجرد إنعاش ونفح روح الحياة في أعمال كافكا، بل مشروع ضخم ومثير تمَّ تحت إشراف المتخصص في اللغات الجرمانية جان- بيير لوفيفر، وفريقه الذي ضَمَّ أكبر المتخصّصين في المجال.
اختيارات النصوص في هذه الطبعة النقدية، التي ضمّت رسائل كافكا ويومياته، تضعنا في قلب تصميم جديد شبه كامل لنظرة القراء والباحثين لهذا المتن الأساسي الذي يمثل كل ما يمُتُّ بصلة للحداثة، لأنه إذا كان صحيحًا فإن كل تماسّ مع الخيال الأدبي لكافكا يمثّل كل ما هو جديد وحديث. وهذا بالضبط ما يمثله ويقترحه مشروع "لابلياد" هذا، بل ويذهب إلى أبعد من ذلك، كما يؤكّد الناقد الفرنسي نيكولا ويل، في مقالته في العدد الأخير من "ملحق الكتب" لجريدة "لوموند" الفرنسية (عدد الجمعة 13 مايو/ أيار 2022).