نظمت جمعية واحة للفنون ندوة علمية دولية تحت عنوان " أهمية الفنون في تخليق المجتمع " بشراكة مع:
جمعية واحة الفنون
النواة الجامعية السلطان مولاي سليمان
بأزيلال
المجلس الإقليمي أزيلال
الجماعة الترابية أزيلال
المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين
لجهة بني ملال فرع أزيلال
المديرية الاقليمية لوزارة التربية
الوطنية بأزيلال
مركز التوجيه والتخطيط التربوي بالرباط
ماستر التربية الجمالية بكلية علوم
التربية بالرباط
المركز الثقافي أزيلال
جمعية فناني القصبة
وذلك يومي الجمعة والسبت 10 , 11 يونيو 2022.
أولا: يوم
الافتتاح
الزمان: الجمعة
10 يونيو 2022 على الساعة 17:30
المكان: فضاء
المركز الثقافي بأزيلال
افتتحت مسيرة
اللقاء الأستاذة حسناء بوغريفة هذا النشاط بكلمة ترحيبية حيث قدمت مدخلا عاما
للندوة ثم انتقلنا للإنصات للنشيد الوطني. بعد ذلك وزعت الكلمات الافتتاحية على
المتدخلين بدءا من:
السيد بدر ناجح فوزي، رئيس الجماعة
الترابية بأزيلال، والذي أعرب عن شكره لكل المساهمين في تنظيم هذه الندوة وكذا
المشاركين، بالإضافة إلى الحضور الكريم. بعد ذلك تحدث عن دور الفنون وأهميتها
التعليمية، الاجتماعية، الثقافية، النفسية، وكذا الاقتصادية. وقد أنهي كلمته
بتجديد الشكر للجميع.
بعد ذلك مررت
الأستاذة المسيرة الكلمة ل:
السيد عبد المجيد زياد، نائب رئيس
جامعة السلطان مولاي سليمان المكلف بالشؤون البيداغوجية و الأكاديمية، و الذي ألقى كلمته الافتتاحية عن
بعد , حيث قدم التحية لجميع المتدخلين ثم للحضور عامة ,و قد اعتذر بالنيابة عن
رئيس الجامعة الذي تعذر عليه الحضور. أما فيما يخص موضوع الندوة فقد عبر عن ضرورة
الرجوع للثقافة في خضم الانسلاخ عن القيم نتيجة الثورة الإعلامية، وكذلك دور
المؤسسات التعليمية عموما والجامعة خصوصا في التخليق و نشر اإايجابية و التوعية
بأهمية الاخلاق، وكذلك نشر ثقافة الحقوق و الواجبات و دفع الطالب للانفتاح على
الاخر والمنافسة الشريفة.
ثم:
الدكتور العدناني محمد جلال، رئيس
النواة الجامعية الذي شكر بدوره جميع المتدخلين والمساهمين في إنجاح هذه الندوة،
كما تحدث بدوره عن دور الفن في تأسيس المجتمع عبر رسائله الكونية التي يجب العمل
بها وأيضا على تزكيتها لمواجهة سلبيات العولمة. كما لم تفته فرصة التحدث عن ضرورة
تجويد الثقافة والتربية الفنية وكذا تطوير التفكير المقاولاتي.
وبعدها مررت
الأستاذة الميسرة الكلمة ل:
السيد فؤاد بديس، المدير الإقليمي
لوزارة التربية الوطنية بأزيلال، الذي افتتح كلمته بشكر المشرفين على الندوة كما
تطرق لدور المدرسة العمومية في تنشئة الفرد بالإضافة إلى الآليات التي أحدثتها
الوزارة داخل المؤسسات (أندية تربوية) وكذا البرامج والمناهج التربوية وقد عبر عن
أهمية المواد المدرسة المرتبطة بالفن أساسا بعد ذلك عبر عن تغيير مفهوم الإبداع
نحو ما هو مقاولاتي نتيجة لسلبيات العولمة وقد ختم كلمته بتجديد الشكر للجميع.
تابعت الأستاذة
المسيرة لهذا الافتتاح توزيع الكلمات على الشركاء:
السيد احاجي خالد، مدير مركز التوجيه والتخطيط التربوي بالرباط الذي
بدوره قد شكر الفاعلين والساهرين على إعداد ونجاح هذه الندوة وكذلك الحضور، ليسلط
بعد ذلك الضوء على دور مركز التوجيه والتخطيط التربوي في خلق فرص للإبداع والفنون
وفهم جميع الفروق الموجودة بين التلاميذ، كما عبر عن أهمية الفن في خلق مواطن قادر
على الاندماج وقد جدد شكره للجميع.
ليحين دور:
الأستاذ احماد ازلماض مدير الفرع
الإقليمي بأزيلال للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين والذي بدوره قدم الشكر
لجميع المتدخلين بمن فيهم الأساتذة المتدربون بالمركز، تم تطرق الى كون الفن هو
السبيل للحفاظ على الموروث التفافي، الجمالي والأنثروبولوجي لمجتمعنا العريق، ودعا
الى ضرورة الاهتمام بشتى أنوع الفنون للتشبع بالقيم النبيلة لبناء مجتمع واعي يسير
نحو التقدم والإزدهار،
أما بعد مررت الأستاذة
المسيرة الكلمة ل:
السيد حسن الحبشي، مدير المركز الثقافي بأزيلال الذي استهل كلمته
الافتتاحية بشكر خاص للأستاذ الهواري واللجنة التنظيمية وكل المتدخلين في هذه
الندوة، ولم تفته فرصة التطرق الى دور دار الثقافة في تخليق المجتمع مع إلحاحه على
ضرورة إدراج الفن المسرحي بصفة خاصة والفنون بصفة عامة كمادة دراسية مستقلة من
خلال القيام بشراكة بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الثقافة لينهي كلمته بشكر
الجميع.
وفي الختام مررت
الكلمة ل:
الأستاذ محمد الهواري، منسق اللجنة المنظمة للندوة ورئيس جمعية
"واحة للفنون"، والذي لخص لنا موضوع الندوة عبر كلمته التي تتمحور حول
دور الفن في تخليق الحياة العامة كونه ضرورة وليس ترف وختم كلمته بشكر كل
المتدخلين والحضور الكريم، بالإضافة الى أنه دعا الكل للحضور يوم السبت 11 يونيو
2022 إلى الندوة التي ستقام بالنواة الجامعية بأزيلال.
وقد ختمت الأستاذة المسيرة هذا الافتتاح بكلمة كما دعت الحضور لزيارة
الرواق خاص بمعرض الأستاذ محمد الهواري ثم الالتحاق بقاعة الشاي.
ثانيا: يوم
الندوة
الزمان: الجمعة
11 يونيو 2022 على الساعة9:30
المكان: النواة
الجامعية السلطان مولاي سليمان بأزيلال
استهلت أشغال
هذه الندوة بكلمة للدكتور محمد جلال العدناني رئيس النواة الجامعية بأزيلال ومسير
الجزء الأول من الندوة، وبعد ترحيبه بالحضور وشكره للأساتذة المتدخلين قام بتقديم
موضوع الندوة المعنونة " أهمية الفنون في تخليق المجتمع" مشددا على
أهميتها على كل من المستوى الوطني والدولي، ثم افتتح باب المدخلات بمداخلة ل:
الدكتور محمد الكوادي، أستاذ التعليم
لعالي مساعد: بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة والذي
كانت مداخلته تحت عنوان "التربية على المهارات الحياتية في النوادي التربوية
بالمسلك الابتدائي من خلال الفيلم التربوي القصير: التربية المالية وقيم الاستهلاك
المسؤول " نموذجا" حيت تطرق لتلاتة محاور أساسية وهي التربية الحياتية،
التربية المالية تم دور الفيلم التربوي القصير بحيث اعتبر الأندية التربوية ألية
للاشتغال و إطارا تربويا و أكاديميا
لاكتشاف المواهب و كذلك تنمية إبداعات المتعلمين ، ثم سلط الضوء على الاهتمام
بالتربية الحياتية من خلال إبراز دورها وأهميتها في الحياة اليومية ، وكذلك بعض
المقترحات والتوصيات التي تتجلى أساسا في توفير
الدعم المالي للنوادي ، وكذا إنجاز دورات تكوينية خاصة بالحياة المدرسية
عموما والفيلم التربوي خصوصا كما دعا للقيام بشراكات مع خبراء في هذا المجال ، ولم
تفته فرصة التطرق الى دور الفيلم التربوي القصير وأهميته في نشر مجموعة من القيم والعادات الإيجابية
في المجتمع بطريقة سلسة ،وختاما لمداخلته قام بعرض فيلم تربوي قصير تحت عنوان "black
Hole" حول
موضوع الجشع.
أما المداخلة
الثانية فكانت من طرف:
الدكتور. محمد أبحير، أستاذ التعليم
العالي مؤهل بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة بني ملال- خنيفرة تحت
عنوان " التراث الثقافي الشفهي وسؤال القيم محور المداخلة : الفنون ضرورة
تربوية ملحة من أجل تخليق الفرد والمجتمع" فقد استهل كلمته بتعريف التراث
كونه الشيء المادي والمعنوي الذي يورثه جيل لجيل أخر، ثم انتقل للتحدث عن التراث
الثقافي بمدينة دمنات التي تزخر بتنوع
تقافي كبير يتجلى في الحكايات الشعبية ،
الشعر، الخرافات ، الروايات ثم الأغاني الشعبية نظرا لموقعها الجغرافي وكذا
التناقح بين العربية والأمازيغية. كما تطرق لعناصر التراث بهذه المنطقة، والقيم
المعرفية التعلمية له. وفي الختام أشار
إلى ضرورة تسجيل التراث للحفاظ عليه.
ثم أعطى السيد
المسير الكلمة لتقديم المداخلة الموالية ل:
الأستاذ. مهدي غالب، أستاذ مادة اللغة
العربية، باحث في تاريخ الفن وألاركيولوجية، جامعة السوربون بباريس، فرنسا كانت مداخلته بعنوان " منابع
الذكاءات التربوية أمام المناهج والإجراءات المتبعة" والذي فضل تقديمها
باللغة الفرنسية حيت أكد على أن قطاع التعليم قطاع حساس وأساسي يستوجب الاعتماد على عمليات إيديولوجية نسبية حسب توزيع الأهداف وتوزيع
الأدوار (المتعلم / المتعلم) و تحسين
النظرية والبحث عن الأفضل .و يجب أن تتعلق
هذه الأهداف باكتساب المعرفة العلمية في
شتى المجالات وتطرق أيضا لبرتوكول التعلم
في المنظومة التربوية باعتباره
بروتوكولا مستوحى من فلسفة الأنوار، وثم انتقل لنظرية الذكاءات المتعددة،
وتأثير العامل والوازع الديني على سيرورة التعلمات. ليختتم مداخلته بتسليط الضوء
على مجموعة من البيداغوجيات والنظريات المؤسسة لمنظومة التربية والتعليم، ثم بعض
العناصر التي توضح دور الفن في العملية التعليمية التعلمية كالتأثير على الحالة
النفسية والجسدية والعقلية للمتعلم وكذلك التأثير على النتائج الدراسية بشكل
إيجابي.
وبعدها قدم
الدكتور العدناني الفرصة ل:
الأستاذ لحسن ملواني، أستاذ التعليم
الثانوي الإعدادي بالمديرية الإقليمية بتنغير لتقديم مداخلته المعنونة
"الفنون وتخليق المجتمع: المنطلقات والأهمية " استهل مداخلته بمدخل
مفاهيمي تطرق فيه لمفهوم التخليق وعلاقته بالصدق، الشفافية وأشار ايضا إلى أهمية
التخليق والتشبث بالقيم في ظل العولمة والتقدم التكنولوجي واعتبره ألية لتأسيس
الحياة الإنسانية على المعروفات وتجنب المكروهات ، تم انتقل بعد ذلك لإبراز أهمية
الفنون في تحقيق التوازن النفسي والإجتماعي.
ودعا بدوره إلى ضرورة الاهتمام بالفنون. في بناء شخصية المتعلم ليكون عنصرا
فاعلا يساهم بشكل إيجابي في تنمية المجتمع وفي النهاية تطرق إلى الإكراهات التي
تواجه ميدان الفنون البصرية خاصة والفنون عامة.
أما مداخلة:
الدكتور نور الدين التباعي، استاذ
التعليم العالي مساعد بمركز التوجيه والتخطيط التربوي بالرباط كانت بعنوان
"أهمية تدريس الفنون البصرية "حيت افتتح مداخلته بمدخل مفاهيمي تناول من خلاله مفاهيم
متعددة كالفن ، والفنون البصرية وعلاقتها بالقيم وتخليق المجتمع معتمدا في ذلك على أهمية الفنون البصرية
وتجلياتها داخل هذا المجتمع ولم تفته أيضا فرصة تشخيص مختلف الصعوبات والمشاكل
التي يمكن أن تعترض المواد التطبيقية، وإلقاء الضوء على أهم الصعوبات بداية من
التوجيه إلى المعيقات التي تواجه تدريسها بجميع مكوناتها في الفصول الست، تخطيطا
وتدبيرا وتقويما ودعما، واقتراح حلول موضوعية قابلة التحقق داخل السياق التعليمي،
مع بيان حاجة المدرسة المغربية الماسة إلى مشروع حقيقي ينهض بمادة وشعبة الفنون
البصرية لتحقيق المبتغيات الأساسية منها.
ثم:
الدكتورة. حكيمة قصيد، طالبة باحثة في
سلك الدكتورة بجامعة محمد الخامس – الرباط التي كان موضوع مداخلتها "دور الفن
بين الجمالي والوظيفي" حيت قدمتها عن بعد ، وقد عرفت الفن على أنه إحدى
الأدوات التي استعانت بها الحضارات لتستمر و تدوم، فمنذ القدم ونحن نتتبع آثار تلك
الحضارات المختلفة، فعرفنا أساليب حياتهم، واطلعنا على ثقافاتهم وعلى فنونهم
المختلفة التي لم تكن بداية بغرض الزينة او الجمال بل كانت ضرورة لسد الحاجة
وتحقيق المنفعة. لقد كان الفن أسلوب حياة ،حيث كان الإنسان يتبع سبل الجمال في
فنون نفعية. غير أن الحاجة عند الإنسان بطبيعتها هي مركبة تتألف من جوانب عدة ولا
تقتصر على الجانب النفعي، بل تشمل الرمزي، التواصلي، و الجمالي، وهي جوانب قد
تتداخل وتتفاعل فيما بينها ككيان قائم بذاته
ثم انتقلت لأنواع الفنون كالرقص، الرسم والغناء. وختمت كلمتها بقولها إن
الفن لن يلعب دوره الوظيفي إلا إذا لعب دوره الجمالي.
بعدها:
الأستاذ محمد هشام، مفتش التعليم
الثانوي التأهيلي: الأكاديمية الجهوية مراكش – أسفي الذي تطرق بدوره الى "
تدريس الشعر والمسرح بين البحث عن المعني والإرتقاء بالدوق الفني" كانت
مداخلته باللغة الفرنسية حيت ركز على النص الشعري والنص المسرحي، وأشار الى أنهما
يدرسان في المدارس ولكن بأي طريقة ولأي غرض؟ هذا ما حاول ان يسلط عليه الضوء من
خلال هذه المداخلة. التي استهلها بمدخل مفاهيمي يهم كل من المسرح والشعر وأهميتهما
في المجتمع. بالإضافة إلى الطريقة والمنهجية التي يدرس بها كل منهما، والتي
اعتبرها ليست طريقة ناجعة وفعالة لتحقيق الأهداف المرجوة منهما، إذ أنها تعتبر فقط
كوسيلة مساعدة فقط في حين أنها يجيب أن تدرس كمواد مستقلة. وأكد على ضرورة إنشاء
تكوينات للإسهام في الإرتقاء بالدوق الفني، وكذلك للتوعية بأهمية الفنون في تخليق
المجتمع ونشر القيم.
ثم قام الأستاذ
المسير بتوجيه الكلمة ل:
الدكتور رشيد طلبي، مفتش التعليم
الثانوي التأهيلي بمديرية أزيلال، والذي كانت مداخلته بعنوان " فلسفة قيم
الفن بالمدرسة المغربية وأفق المهارات الحياتية" حيت حاول في هذه المداخلة ان
يلقي الضوء على واقع المدرسة المغربية في علاقة وطيدة بالقيم والسلوكات التي باتت
ترهق المجتمع والحياة المدرسية وبذلك نطرح طرحا نظريا يتوافق مع المنهج الاجتماعي
في فلسفة الفن وعلاقتها بالإنسان المعاصر، وطرحا واقعيا يهم العالقة بين الفن
وتطوير المهارات الحياتية التي أصبحت تعد عصبا للحياة المعاصرة. دون إغفال الرقمنة
ليس باعتبارها أداة مساعدة بل مصدر معرفة وقيم أيضا ينبغي النظر اليها من زاوية
فنية وتثقيفية.
وبعدها أعطيت
الفرصة ل:
الدكتور عبد الله معروف، أستاذ التعليم
العالي مساعد بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة بني ملال- خنيفرة ليقدم
مداخلته التي بعنوان "الفنون الشعبية في المقررات المدرسية للغة الأمازيغية:
دراسة في القيم والأبعاد التربوية" حيث استهل كلمته بتقديم عام حول التربية
على القيم ثم انتقل بعد ذلك إلى إبراز دور المدرسة في إنشاء مواطن متشبع بالقيم
وقادر على الإنخراط بشكل إيجابي في المجتمع. أما الشق الثاني من هذه المداخلة كان
متعلقا بالقيم الشعبية وكذا الحكايات الشعبية المذكورة في الكتاب المدرسي الخاص
باللغة الأمازغية. وختم مداخلته بتوصيتين أساسيتين الأولى هي توحيد مصطلحات الكتب
المدرسية الخاصة باللغة الأمازغية في مختلف ربوع المملكة والثانية تتجلى في إدماج
نصوص شعرية في البرنامج الدراسي الخاص باللغة الأمازيغية.
في حين كانت
مداخلة:
الدكتور. إبراهيم اجهبلي، أستاذ
التعليم العالي مؤهل: شعبة علم الاجتماع / جامعة السلطان موالي سليمان – بني ملال
تصب في كون الفنون : آلية للترقي
الاجتماعي حيت تطرق للبحث في طبيعة العالقة
بين الفنون بالمجتمع .استنادا لمقاربة سوسيولوجية وأنثروبولوجية تراعي الجمع بين
الجانب النظري والميد اني، حيث يتداخل ميدان الفن مع موضوع الثقافة بشكل عام .فيما
يخص الاطار النظري لمدرسة فرانكفورت النقدية في مجال الفن، و أكد بدوره على أن
الفن ضرورة وليس ترف وعلى أن قيمته تتجاوز الجمال الى الوظيفة وفي الجانب
الميداني، عمل على إبراز دور الفن في تحسين وضعية المجموعات الموسيقية الكناوية
، إذ انه أسهم في الحفاظ على استمراريتهم
وبقاء ممارساتهم الفنية والطقوسية، مما زاد من رصيدهم المهني والاجتماعي .خصوصا
بعد أن استطاعوا امتهان أعمال التداوي والعلاج بأساليب وطرق مختلفة، فتمكنوا من
إقامة مواسم دورية في عدة جهات من المنطقة.
بعد كل هذه المداخلات القيمة التي حاولت أن
تقارب الفن من شتى الجوانب فتح السيد محمد جلال العدناني مسير الندوة باب النقاش
حيث حدد عددها في تسع مداخلات كلها تصب في نفس السياق ومن خلالها تمت الإجابة على
مجموعة من الأسئلة حيث ان كل متدخل حاول الإجابة على الأسئلة التي تصب في مداخلته.
ثم دعا الحاضرين لاستراحة الشاي لمدة 15 دقيقة
ثم استئناف أشغال الندوة بتسيير الأستاذ محمد الكوادي أستاذ التعليم العالي مساعد
بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة بني ملال- خنيفرة الذي افتتح باب
المداخلات الخاصة بالجزء الثاني من الندوة بمداخلة ل:
الدكتور بوجمعة وعلي، أستاذ التعليم العالي مساعد بالمركز الجهوي
لمهن التربية والتكوين لجهة بني ملال- خنيفرة
الذي قدم هده المداخلة عن بعد وموضوعها "دور التربية الفنية في تنمية
الذوق الجمالي والسلوك الاجتماعي لدى الفرد والمجتمع : التربية التشكيلية
نموذجا" حيت أكد على أهمية الفنون
بكل أنواعها(التشكيل، المسرح، النحت، الموسيقى ) في التربية القيمية والاجتماعية
والجمالية للفراد والمجتمع، حيث تلعب هذه الفنون أدوارا أساسية في تهذيب النفوس
وتنمية ا لأخلاق وتطوير الذواق الجمالية، وفي اكتساب المهارات والسلوكات والقيم
الاجتماعية والإنسانية .مما يساهم في بناء الشخصية الإنسانية المتكاملة والمنفتحة
والمتزنة نفسيا وفكريا وثقافيا وسلوكيا واجتماعيا .وتطرق أيضا لإبراز أهمية ودور الفن التشكيلي في تربية
الفرد ومن خلاله المجتمع على القيم الفنية والجمالية والاجتماعية. واختتم مداخلته
بتوصية تهم إدراج الفنون في البرامج الدراسية
في حين أن
مداخلة:
الأستاذ محمد خويا، طالب باحث في
الدكتوراه: جامعة السلطان مولاي سليمان بني ملال، كانت بعنوان "مؤسسة الفنون
الشعبية بالأطلس الكبير والتربية على الفن: مؤسسة " العامت" نموذجا
" واستهلها بشكر اللجنة المنظمة ثم تتطرق لتعريف مؤسسة "العامت"
التي تعتبر تراثا خاص بالأطلس الكبير، وكذلك الجوانب المنظمة لها وأعرافها. ولم
تفته فرصة ابراز أهمية التراث بصفة عامة وضرورة تسجيله.
ثم قدم السيد
المسير الكلمة ل:
الدكتور عمر ايت سعيد، طالب باحث في
سلك الدكتوراه بجامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس سايس حيت كانت مداخلته عبارة عن
عرض عن بعد تحت عنوان " الغناء والشعر، الأمازيغية: كعناصر لتعزيز القيم
"حيت بدأ مداخلته بسياق عام حول الموضوع اذ تطرق للنشيد التربوي الامازيغي
ودوره في ترسيخ القيم ودعا إلى ضرورة تكوين الأساتذة تكوينا شاملا في مجال الفنون
عامة والأناشيد خاصة، وكذا إدماج الأناشيد الأمازيغية في المقررات والبرامج
الدراسية.
وكانت تصب في نفس السياق، مداخلة:
الدكتور باوعلي حسن، طالب باحث في سلك
الدكتوراه بجامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس سايس تحت عنوان " الشعر والرسم
في الثقافة المغربية: التعبير الأمازيغي: موحا ملال " الذي وضح أن المغرب
يشهد منذ عدة سنوات تطور ملحوظا لأدب جديد في التعبير الأمازيغي في كل من الروايات
والشعر والمسرح و أشكال أخرى من التعبير الفني مثل الرقص والفنون التعبيرية بحيث أكد على أن الإنتاج الأدبي للتعبير
الأمازيغي يتراكم عاما بعد عام بفضل جهود المناضلين الأمازيغ رغم اضطهاد أعداء
الأمازيغية. بهذا المعنى، يمكننا أن نذكر في هذا الصدد القصائد المكتوبة بحروف
تفيناغ، كقصيدة بعنوان Asif n Dads التي تشير إلى نهر dades بالأمازيغية وهي قصيدة من قصائد الفنان موحا ملال التي تقارب موضوع
هذه الندوة.
ومن جانبها قاربت:
الأستاذة حليمة أيت أرحو، طالبة باحثة
في الدكتوراة جامعة القاضي عياض مراكش. في
مداخلتها المعنونة "فن الحكي والقيم" التي عرفت الحكي على أنه فن من
الفنون القديمة، وأنه أكبر من أن يكون مجرد وسيلة لقضاء أوقات الفراغ لكنه يساعد
على نمو الأطفال في كافة المجالات نموا سويا مؤكدة على أهمية فن الحكي في تنمية
عدد من المهارات والقدرات والخبرات التي تساعد على النمو السوي للطفل منها تنمية
الاحساس بالأمن والأمان من خلال روح المودة والتعاطف والألفة التي تسود جلسات
الحكي. وأضافت أن جلسات الحكي تنمي مهارات التواصل لدى الطفل خاصة مهارات الحديث
والإنصات والتمهيد للقراءة والكتابة وكذلك تنمية الجانب المعرفي بما قد يضيفه من
معلومات حول العالم الواقعي والمتخيل. وبالتالي ففن الحكي له دور كبير في تخليق
المجتمع في ضل التورة الإعلامية التي تستهدف إبعاد الفرد عن ذاته وأصوله. مختتمة
كلماتها بتوصية مفادها إدراج الفنون كمادة دراسية مستقلة لتطوير وتنوبر الأفكار.
وفي مداخلة:
الدكتور كمال ونيناش، طالب باحث في سلك
الدكتوراه: كلية علوم التربية / الرباط
التي تحت عنوان "بيداغوجية الإبداع وفن التعليم" تطرق لتعريف البيداغوجية كتقديم للمداخلة ، ثم
عرف الإبداع على أنّه سِمة أو حالة أو فعل يتم من خلاله ترجمة الأفكار الجديدة
والخيالية إلى حقيقة عملية وواقع ملموس , والإبداع في صميمه يعني القدرة على رؤية
الأشياء بطريقة لا يستطيع الآخرون رؤيتها ، فهو مهارة تساعد في العثور على وجهات
نظر جديدة و إنتاج أفكار جديدة خارجة عن المألوف، على شرط أن تكون أفكار مفيدة،، ثم
انتقل بعد ذلك لإبراز تجلياته، عناصره، خصائصه وكذا وظائفه، ولم تفته فرصة التطرق
إلى بيداغوجيا الإبداع وكذلك سيمات وخصائص
الإبداع لدى الطفل واستغلال وسائل كاللعب، الرسم، القصص والحكايات لتنمية الإبداع.
ودعا إلى ضرورة تربية التلميذ وتعويده على الخلق والإنتاج والإبداع لخلق مدرسة
نشيطة مفعمة بالحياة.
وبعدها قدم
الأستاذ المسير الكلمة ل:
الأستاذة فاضمة نايت خويا لحسن، طالبة
باحثة في سلك الدكتوراه: جامعة السلطان مولاي سليمان ،بني ملال، لتقديم مداخلتها
التي موضوعها "دور السينما في تكوين الشخصية الاجتماعية للفرد" حيت
تطرقت إلى أهمية السنيما في المجال التربوي ثم العلاقة الوطيدة بين الفن والحياة
كونه موقف معرفي وطريقة للتواصل مع الذات والعالم. وأشارت أيضا إلى وظائف الفن
وضرورة خلق علاقة وطيدة بين التربية والسينما لإدماج الفرد في المجتمع وجعله فعال
ومنخرطا بشكل إيجابي فيه ، وفي هذا الصدد
تمت الإشارة إلى أنواع الخطابات
السنيمائية أهمها الفيلم التربوي القصير الذي يكتسي أهمية بالغة في الإرتقاء
بالدوق الفني وكذلك نشر مجموعة من القيم النبيلة في المجتمع .بيد أن الأستاذة
فاضمة نايت خويا الحسن كانت لها مجموعة من التوصيات التي تصب نوعا ما في نفس
السياق حيت دعت إلى ضرورة تشجيع و دعم الأفلام التربوية القصيرة، ثم تكوين أطر
متخصصة في هدا المجال، وفي الختام سلطت الضوء على الأندية ودورها و أهمية تشجيعها
للارتقاء بالمدرسة المغربية.
والمداخلة
الأخيرة كانت ل:
الاستاذ. أشرف العسري، طالب باحث في
سلك الدكتوراه: جامعة سيدي محمد بن عبد الله، فاس سايس تحت عنوان "الفن
والسوسيولوجيا : نظرية بيير بورديو في الحقول الفنية" والذي قسم مداخلته إلى ثلاثة محاور أساسية
بعناوين معبرة، أولا الفن والمجتمع ، حيت اعتبر ان الفن الية للارتقاء
والتطور واعتبر أن المدرسة هي النواة
الأولى التي تسعى لتخليق المجتمع عبر بناء شخصية منفتحة ومتوازنة لدى المتعلم. أما
المحور الثاني "الفن في المجتمع " الذي حاول من خلاله مقاربة الفن من
عدة زوايا وإبراز كيف يرى المجتمع الفن؟ وأهميته وضرورة إنتاجه للحفاظ على المجتمع.
وانتقل للمحور الثالث المعنون "الفن كمجتمع " حيت أكد ان استمرارية
وازدهار مجتمع ما رهين بالفن. فهذا الأخير يساهم بشكل كبير في الكشف عن رموز خلفها
الإنسان واكتساب معرفة جديدة لانتاج رموز جديدة تضاف إلى الماضي ليتحقق تواصل
العلاقة فتزداد درجات رقي وتقدم الإنسان تجاه المستقبل.
ونظرا لضيق
الوقت قد تعدر تقديم بعض المداخلات التي من شأنها إغناء النقاش، نتحدث هنا عن
مداخلة ل:
الدكتور. تحرير علي حسين الجيزاني،
بروفيسور في فلسفة فنون تشكيلية معاصرة: ومعاون العميد للشؤون العلمية ورئيس لجنة
الترقيات العلمية بكلية الفنون الجميلة - جامعة البصرة -العراق الذي بعت مداخلته
المكتوبة تحت عنوان "الفنون بين مفهومي التخليق والعولمة الثقافية: قراءة
نقدية جمالية" الذي اعتبر الفن جزء
من كيان وذات ورغبات ذلك الانسان وهو يمهد لحياة أكثر استقراراً وأكثر تطورا في ظل
التورة الإعلامية التي يعيشها العالم في الوقت الراهن،وأشار أيضا الى ضرورة قراءة الفن،
باعتباره أداة فاعلة وخطيرة في ذات الوقت
في الحياة الاجتماعية وكيفية جعل المرفوض مقبول والعكس صحيح. وقراءته هذه
للفن انطلقت من مفهوم التخليق باعتباره منفذاً مهماً لإشاعة وترسيخ القيم
الاجتماعية والعادات والتقاليد المتوارثة في المجتمعات لاسيما العربية ودور الفن
هنا كحاجة عصرية تدخل في مجالات الحياة الإنسانية وكيف يكون المنجز الجمالي حاملا
للفكر الهادف.
ومداخلة ل:
الدكتور. حاتم الشافعي، أستاذ النحت
ورئيس قسم التعبير المجسم بكلية التربية الفنية: جامع حلوان مصر، معنونة ب
"الفنون: ضرورة ملحة من أجل تخليق الفرد والمجتمع." ويتمحور ملخص
المداخلة في النقاط التالية العلاقة بين الفنون والتربية قديما وحديث، ثم الفن
كوسيلة لتعديل السلوك الفردي لتنمية التفكير الإبداعي، بعدها تطرق لتطور مفهوم فنون
الحداثة والأطر الثقافية للمجتمعات العربية، أشار أيضا لأهمية ممارسة الفنون
التشكيلية في المجتمعات العربية أما المحور الأخير كان خاصا بالفن التشكيلي كضرورة
تربوية ملحة من أجل تنمية إبداع الفرد والمجتمع العربي.
وبعد كل هده المداخلات القيمة التي قاربت مجال الفنون من كل جوانبه جدد الدكتور محمد الكوادي، مسير الندوة شكره لجميع المتدخلين والحاضرين وكل المساهمين في إنجاح هذه الندوة العلمية الدولية. وقبل اختتام اللقاء. تم توزيع مجموعة من الشواهد التقديرية، بدءا بكل الأساتذة والدكاترة المتدخلين، ثم اللجنة الصحافية التي قامت بتغطية هذا الحدت، وأيضا للجنة التنظيمية التي سهرت على تنظيم وإنجاح هده الندوة القيمة.
مقررة الندوة:
الأستاذة بشرى رباج