تحتضن مدينة آسفي، خلال الفترة ما بين 23 و26 يونيو الجاري، الملتقى المغربي – الإسباني الأول، تحت شعار "آسفي والأندلس : تاريخ وهوية مشتركة"، والذي ستحل منطقة جبل طارق كضيف شرف عليه.ويهدف هذا الملتقى، الذي تنظمه (رابطة آسفيي العالم)، بشراكة مع جهة الأندلس (إسبانيا)، إلى "جعل الثقافة والسياحة جسرا للتواصل بين آسفي ومنطقة الأندلس، ومن خلالهما تبادل التجارب والخبرات في مجال صون وتثمين التراث المادي واللامادي، وكذا النهوض بالسياحة الثقافية بين ضفتي المتوسط"، بحسب ما أفاد به بلاغ للمنظمين.
وأضافوا أنه سيتم التركيز، أيضا، خلال هذا اللقاء، على التراث والتاريخ المشترك بين البلدين، لجعلهما في خدمة تعزيز علاقات الصداقة بين الشعبين المغربي والإسباني.
وقد أعد المنظمون، لهذا الغرض، برنامجا حافلا، يتضمن ندوات علمية، وجلسات شعرية، وورشات في الخزف والرسم، وحفلات موسيقية، بمشاركة ثلة من الباحثين والفنانين المغاربة والإسبان.
وستحيي السهرة الختامية فرق موسيقية مغربية، إحداها متخصصة في الطرب الأندلسي، وثلاث فرق إسبانية في موسيقى الفلامينكو، وموسيقى الكوبلا، وموسيقى الشعر العربي القديم (القصيدة).
وسيتوج الملتقى، بحسب المصدر ذاته، بتوقيع بروتوكول تفاهم، سيضع أسس تعاون مستقبلي على الأصعدة الاقتصادية، والثقافية، والسياحية.
يذكر أن (رابطة آسفيي العالم) هي جمعية تنموية، تأسست سنة 2005، بهدف الترويج لآسفي، كإقليم يزخر بمؤهلات اقتصادية وثقافية وسياحية.
وركزت هذه الجمعية، خلال السنوات الأخيرة، على الجانب الثقافي والسياحي، باعتبارهما رافعتين أساسيتين يمكن من خلالهما جعل آسفي وجهة للسياحة الثقافية على الصعيدين الوطني والدولي.